الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


الملك يوجه إلى إنشاء مستشفى متخصص للأطفال ويقول: أمهات البحرين مفخرة لهذا الوطن

تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢



وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى إلى تطوير الخدمات الطبية للأطفال وتقديم العناية الصحية إليهم والعمل على إنشاء مستشفى متخصص للأطفال، وزيادة العيادات الخاصة بهم، وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية.. جاء ذلك لدى استقبال جلالته أمس سمو الشيخ ناصر بن حمد رئيس مجلس أمناء «المؤسسة الخيرية الملكية» والأمهات والأيتام البحرينيين.
كما أشاد جلالته بدور الأم البحرينية في تربية الأبناء تربية صالحة وتعليمهم، مؤكدا أن أمهات البحرين مفخرة لهذا الوطن.
وقال: إن بلادنا الغالية كبيرة جدا بأهلها، ولها ريادة وتأثير في محيطها وفي العالم، ومساهمات أهلها بدأت منذ آلاف السنين في التجارة والعمل والاقتصاد.
واكد جلالة الملك أن البحرين مستمرة في انطلاقها نحو الأفضل، كما نعتز بأبنائنا لما حققوه من انجازات حضارية على مستوى العالم.
(التفاصيل)
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية في قصر الصافرية أمس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وعددا من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأمهات والأيتام البحرينيين، الذين رفعوا إلى المقام السامي أصدق آيات الشكر والامتنان والعرفان على دعم جلالته الدائم لهم واهتمامه المتواصل بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات إلى جميع الفئات المحتاجة.
وفي بداية اللقاء قال جلالته نشكركم على هذه الرعاية الطيبة الانسانية لأبنائنا الذين اذا تعلموا واستفادوا من الدراسة خدموا انفسهم وبلدهم وهذا فيه منفعة للجميع وهذا عمل خير واذا نحن تعودنا على اعمال الخير في الصغر وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش على الحجر واذا تعلم الطالب يبقى ويثبت كفاءته.
وقال جلالته اهل البحرين ولله الحمد درسوا وتعبوا على انفسهم واجتهدوا وعملوا واشتغلوا وكونوا الذي كونوه من انجازات والتي هي مفخرة لنا جميعا.
وقال جلالته في الواقع اليوم شيء غريب كلامنا مع الصغير والكبير تقريبا واحد، اليوم الصغير ينافس الكبير لكن دون شك ان الصغير لا بد ان يحترم الكبير وهذا الشيء مطلوب واليوم العلم صار في متناول يد الجميع.
وقال إن الادارة والمسؤولين في المؤسسة يعملون بالشكل الذي يخدم الاهداف ولا سمعت ولله الحمد نقص عند الشباب الصغار في تحصيل العلم وهذا اهم شيء فالعلم هو السلاح.
وقال جلالته ان المواهب الاخرى لابد ان تكون موجودة عندكم سواء كانت رياضية ام ادبية أم ثقافية والبحرين والله الحمد لديها من المثقفين ما شاء الله وهذا هو اهم شيء للانطلاق ويجب على الانسان ان يكون مطلعا على كثير من الامور ولا يهابها فالطالب مثلا عندما ينتظم في الفصل ولا يعرف الطلبة الذين معه والمدرسين يجد نوعا من الخوف ولكن اذا انتظم وواصل معهم الدراسة بجد يجد نفسه مرتاحا مع المجموعة وينتج معهم.
واضاف جلالته ان بلدكم الغالية البحرين كبيرة بأهلها جدا ولها ريادة ولها تأثير في محيطها وفي العالم ومساهمات اهلها من مئات بل آلاف السنين سواء كانت في التجارة او في العمل او في الاقتصاد واستطاعت ان تكون هذه المكانة والسمعة الطيبة لأهل البحرين وهذا يزيدنا حرصا على بلدنا اكثر لأنها تستاهل منا التعب والمتابعة وتستحق منا الانجاز.
الحمد الله انا مطمئن ان شاء الله على مستقبل البحرين فيما يتعلق ان تكون جزءا مهما للركب الحضاري السائر في العالم ولكن لنا شخصيتنا ولنا طباعنا الطيبة واهل البحرين عموما في العالم محل تقدير واعتزاز ولهم سمعة طيبة ويستقبلون ويكرمون بكل ترحاب وهكذا وهذه الفضائل ضرورية.
وانتم مشاركتكم في هذا العمل الخيري الانساني هو اكبر دليل.
وقال جلالته ان العاملين في المؤسسة لا اقول هم اخوان لكم بل آباء لكم على يمينكم وعلى يساركم وامهات يتعبون من اجلكم ليل نهار ولا يجدون أي مشقة في هذا التعب بل يقدمون لكم كل الجهد والرعاية وان شاء الله انتم دائما موفقون في دراستكم وهذه المناسبة التي اراكم فيها اليوم هي من اسعد المناسبات وان شاء الله نراكم دائما.
وقد وجه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية على مساهمتهم الإنسانية الجليلة وجهودهم الطيبة التي يبذلونها في سبيل تقديم الرعاية والاهتمام للأيتام وتهيئة أفضل السبل أمامهم.
وأشاد جلالته بدور الأم البحرينية في تربية وتعليم الأبناء تربية صالحة مؤكداً ان امهات البحرين مفخرة لهذا الوطن العزيز وهذا يأتي انطلاقا من دور المرأة ومساهمتها في خدمة مجتمعها في مختلف المجالات.
ووجه جلالته إلى أهمية تطوير الخدمات الطبية للأطفال وتقديم العناية الصحية إليهم والعمل على إنشاء مستشفى متخصص للأطفال وزيادة العيادات الخاصة بالأطفال، وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية لتكون الخدمات الطبية دائماً على الوجه الأكمل وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية وذلك يأتي انطلاقا من الحرص على توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المجال الصحي والتعليمي وتوفير السكن المناسب للمواطنين.
وأضاف جلالة الملك المفدى أن البحرين ولله الحمد مستمرة في انطلاقتها نحو الأفضل وأننا نعتز ونفتخر بأبنائنا لما حققوه من انجازات حضارية على مستوى العالم موجها جلالته الشكر والتقدير للجميع على ما يقومون به من جهود طيبة في إطار الأسرة المترابطة المتكاتفة.
ثم ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها:
سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نتشرف يا سيدي أن نرفع إلى المقام السامي لجلالتكم باسمنا وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية خالص آيات الولاء والعرفان والامتنان على اهتمام ورعاية جلالتكم للمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم.
سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة: أن ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على الالتقاء المستمر بهم للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم لهو أكبر دليل على ما تنعم به جميع فئات الشعب البحريني من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم حتى أصبحتم مثالا وقدوة للجميع في دول العالم، وأن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم تدفعنا جميعا إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كل أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين.
سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة لقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي والعالمي ونالت العديد من الإشادات في مختلف المحافل الدولية ولا نزال نعتبر أنفسنا في بداية الطريق ونعمل بكل جد لتحقيق تطلعات جلالتكم من أجل تطوير جميع خدمات المؤسسة.
وأما على الصعيد الخارجي فقد حظيت المؤسسة بالإشادة والتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة.
وختاماً أكرر خالص الشكر والتقدير لجلالتكم على تشريفنا بهذا اللقاء مما يوضح ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالتكم أبا للجميع يحرص على توفيرالحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وسوف نعمل على وضع خطة لترجمة توجيهات جلالتكم الكريمة والتي ستكون نبراسا للجميع يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها على تقديم الرعاية المتميزة، داعين المولى سبحانه وتعالى ان يجزي جلالتكم خير الجزاء وان يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة وان يرزقكم مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
بعدها قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عاهل البلاد المفدى التقرير السنوي للمؤسسة الخيرية الملكية لعام 2011م الذي بين حجم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي بفضل الدعم الكبير من قبل جلالته بعد توفيق الله عز وجل.
وقد ألقت الطالبة نور حسن عيسى قصيدة بعنوان: (حمد يا منور الديرة) من كلمات الأستاذ عادل جمعة المحميد.
وفي ختام اللقاء قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى.
وبهذه المناسبة رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تشرف أعضاء مجلس أمناء وإدارة المؤسسة الخيرية الملكية والأمهات والأيتام البحرينيين بلقاء جلالته مما يبين بجلاء ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالة الملك المفدى أبا للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، مؤكدا سموه أن المؤسسة الخيرية الملكية ستعمل على وضع خطة توجيهات جلالة الملك الكريمة وكلماته الحكيمة ستكون نبراسا للجميع يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة للبحرينيين وجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية، داعيا المولى سبحانه وتعالى ان يجزي جلالته خير الجزاء وان يوفقه لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وان يرزقه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.