أخبار البحرين
ذوي الاحتياجات الخاصة يشاركون في الامتحانات الوطنية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون عنصراً بشرياً فاعلاً من عناصر بناء التنمية الشاملة التي تنشدها المملكة في قطاعات الحياة، لافتةً إلى أن هيئة ضمان الجودة ؟ نظرًا لدورها - يقع على عاتقها مسئولية ضمان جودة التعليم والتدريب لجميع أبناء هذا الوطن من دون استثناء، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك على هامش تصريح لها بمناسبة مشاركة طلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) المكفوفين في الامتحانات الوطنية التي جرت مؤخراً ضمن مرحلتها التجريبية لطلبة الصف الثاني عشر، وذلك تمهيداً لانطلاقتها الفعلية في عام 2013م.
وتهدف الامتحانات الوطنية إلى قياس أداء المخرجات التعليمية بهدف الوقوف على فرص التطوير الممكنة في العملية التعليمية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، في حين تأتي مشاركة الصف الثاني عشر في هذا الامتحانات لتسهم بشكل فعلي في تأصيل ثقافة جودة التعليم، من خلال ربط هذه الامتحانات في مرحلة تصميمها بحاجات سوق العمل المتنامية، ومتطلبات ومعايير جودة التعليم العالي.
وذكرت د. المضحكي أن هذه المشاركة للطلبة المكفوفين هي الرابعة منذ بدء انطلاق الامتحانات الوطنية في عام 2009، موضحة أن هذه المشاركة تأتي في سياق الجهود التنسيقية بالتعاون مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين والتي تتضمن تعديل صيغة قراءة الامتحانات الوطنية إلى لغة برايل لتتناسب واحتياجاتهم في القراءة، مع الحرص على جاهزية هذه الامتحانات لقياسها لذات الكفايات التي تقيسها تلك الامتحانات عادة؛ للخروج بالنتائج المرجوة من إجرائها في تحسين أداء المخرجات التعليمية.
وأضافت، أن عملية التعديل تجري وفق الإطار المعتمد لإجراء الامتحانات الوطنية في الهيئة، وذلك بإشرافٍ من الشريك الدولي للهيئة في هذا الشأن وهو قسم كامبريدج للامتحانات الدولية بالمملكة المتحدة، حيث تتم عملية التعديل بناءً على استشارات ودراسة متبادلة من قبل الاختصاصيين المعنيين بالهيئة ومعهد المكفوفين.
وكانت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان الجودة قد أوضحت في تصريح سابق لها أن طلبة الصف الثاني عشر سيحصلون على نتائج امتحاناتهم الوطنية التجريبية في شهر سبتمبر من هذا العام، ومع انطلاق الامتحانات الفعلية للصف الــ 12 في عام 2013م، فسيتم اعتماد نتائجهم في الامتحانات باعتبارها أحد شروط القبول في جميع الجامعات العاملة في المملكة، وذلك بحسب مذكرة التعاون الموقعة في عام 2009، بين كل من هيئة ضمان الجودة ومجلس التعليم العالي. ومن جانبه، نوه مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد الخياط بالدور الريادي الذي تؤديه الامتحانات الوطنية التابعة لهيئة ضمان الجودة في تحقيق المشاركة الفاعلة للطلبة المكفوفين في الوقوف على فرص التطوير الممكنة التي تلبي احتياجاتهم وتضع تحدياتهم التعليمية جنباً إلى جنب مع أقرانهم من الطلبة، معتبراً أن هذا الاهتمام يجعل من فرص تطوير التعليم والتدريب متكاملة، وتخدم شرائح المجتمع البحريني كافة.
ولفت إلى أن مشاركة الطلبة المكفوفين في تأدية الامتحانات الوطنية، تعزز من خطى دمج تلك الفئة من الطلبة مع أقرانهم وجلوسهم معًا على مقاعد الدراسة، مؤكداً أن دور هيئة ضمان الجودة بوصفها جهة تقييم مستقلة تقوم على قياس أداء مستويات مؤسسات التعليم والتدريب ومخرجاتها، إنما يأتي ليؤكد أهمية حصول الطلبة المكفوفين على فرص تعليم متميزة، تفتح لهم آفاقًا واسعةً للمنافسة في سوق العمل، وفي خوض غمار تجربة التعليم العالي بكل كفاءة واقتدار.
وقد شارك في تأدية الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر أربعة طلابٍ من المكفوفين، حيث أدى طلبة الصف الثاني عشر الامتحانات في مواد ثلاث أساسية، هي: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات (الرياضيات التطبيقية).
ويجرى حالياً العمل على تصحيح أوراق تلك الامتحانات وفق المعايير المعتمدة لدى الهيئة، بما يضمن مصداقيتها وشفافيتها، حيث ستستمر عمليات التصحيح ورصد الدرجات وتسجيلها حتى التاسع من إبريل الجاري.