أخبار البحرين
البحرين تعرض تجربتها في التأمين ضد التعطل أمام مؤتمر العمل العربي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢
في إطار مشاركته في أعمال الدورة الـ (39) لمؤتمر العمل العربي، المنعقدة بالقاهرة في الفترة من 1- 8 إبريل الجاري، ألقى وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان كلمة مملكة البحرين في المؤتمر وذلك صباح يوم الأحد.
وقال حميدان في كلمته انه في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي بدأت في عام 2008م شهدت جميع دول العالم تقلبات وصعوبات أدت بشكل متفاقم وخطير إلى ازدياد أعداد العاطلين وخاصة من فئة الشباب الذين باتوا مهددين بشبح الفقر ونار الحرمان والمعاناة من تداعيات البطالة، وهو الأمر الذي يضعنا في مواجهة صعبة ويفرض علينا تحديات غير مسبوقة ولا يمكن الاستهانة بها أبداً لإيجاد بيئة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية قادرة على توليد فرص عمل جديدة وإطلاق مبادرات مبتكرة وخلاقة لا تقف عند جهود وزارات العمل في الدول العربية وانما تكون في مستوى التحديات الوطنية الشاملة التي تستثمر كل الجهود والإمكانيات وكل الجهود المتضافرة من قبل كل الجهات ذات العلاقة لإنجاحها لعدم السماح لأية مشكلات اقتصادية أو أزمات طارئة بالإضرار بفرص العيش الكريم والمصالح الحيوية للمجتمعات.
وأوضح وزير العمل ان نظام التأمين ضد التعطل في مملكة البحرين، الذي تنفذه المملكة منذ أن تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، بإصدار قانون التأمين ضد التعطل في عام 2006، قد أثبت دوره الحيوي في استكمال شبكة الحماية الاجتماعية في البحرين، فضلاً عن إسهامه الملحوظ في تخفيف الأعباء المعيشية، حيث بات من الضرورات التي تستكمل شبكة الحماية الاجتماعية، علاوة على كونه ضرورة من ضروريات مكافحة مشكلة البطالة وكبح تداعياتها الضارة على المجتمع.
وفي تطرقه إلى تجربة مملكة البحرين حول أهمية تكامل برامج التوظيف مع نظام التأمين ضد التعطل أشار حميدان إلى ان كلاً من نظام التأمين ضد التعطل وبرامج التوظيف الفعالة يشكلان وجهين لعملة واحدة. إذ ان النجاح في المحافظة على معدلات البطالة في المستويات الطبيعية والآمنة يعتبر أحد أهم دعائم نظام التأمين ضد التعطل وعوامل استمراره بقوة لتحقيق أهدافه على أفضل وجه. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن ربط استفادة العاطل من مزايا التأمين ضد التعطل بشرط المراجعة المنتظمة لمراكز التوظيف يعتبر العامل الرئيسي في معرفة العدد الدقيق للعاطلين ومعدلات البطالة وهو الأمر المحفز الرئيسي لصياغة برامج التوظيف والتدريب التي تتوائم مباشرة مع احتياجات العاطلين المسجلين في قوائم مستحقي مزايا التأمين ضد التعطل.
وأضاف وزير العمل أنه من حسن الطالع أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر، إلى جانب موضوع الحماية الاجتماعية، تقريراً عن برامج مكافحة البطالة في الوطن العربي، مما يعطي المؤتمر المزيد من الحيوية في المناقشة وعرض الاستنتاجات الموضوعية المستندة إلى التجارب الميدانية تمهيداً للإثراء العلمي لموضوعي الحماية الاجتماعية ومكافحة البطالة معا.
ويشار إلى أن مملكة البحرين تشارك في مؤتمر العمل العربي بوفد يضم ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة، وهي الحكومة وأصحاب العمل والعمال، كما يناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات المهمة في مجالات تأهيل وتوظيف وحماية الأيدي العاملة، من أهمها تقرير مدير عام منظمة العمل العربية المعنون «الحماية الاجتماعية سبيلاً للعدالة الاجتماعية وضماناً لجيل المستقبل»، وبرامج التشغيل ومكافحة البطالة في الدول العربية.