عربية ودولية
دبلوماسيون: دمشق توافق على مهلة العاشر من إبريل لتطبيق خطة عنان
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢
نيويورك (الأمم المتحدة) - الوكالات: أفاد دبلوماسيون عاملون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بأن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان أعلن أمس الاثنين امام مجلس الأمن ان دمشق وافقت على مهلة العاشر من إبريل كموعد لبدء تطبيق خطته.
وأضاف المصدر نفسه ان الوقف الكامل لأعمال العنف يجب ان يتم خلال الساعات الـ48 التي تلي هذا الموعد، ومن المفترض ان يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد توقف عن إرسال مزيد من جنوده باتجاه المدن وباشر سحب أسلحته الثقيلة من هذه المدن، ليبدأ بعدها بسحب جنوده منها.
وتابع المصدر ان عنان طلب من مجلس الأمن دعم هذه المرحلة الأولى من تطبيق خطته، كما دعا عنان مجلس الأمن إلى درس شروط نشر بعثة مراقبين للاشراف على الوضع في سوريا على ان تتمتع «بتفويض واسع ومرن».
إلا ان عنان لاحظ انه «لم يسجل اي تقدم» حتى الآن باتجاه التوصل إلى وقف فعلي لاطلاق النار في سوريا او البدء بتطبيق خطته على الأرض، بحسب ما نقل أيضا الدبلوماسيون.
من جهتها أعلنت البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك ان فرنسا عبرت عن دعمها الكامل لكوفي عنان وكررت دعوتها إلى تحديد مهلة زمنية لتطبيق خطته. وكانت السلطات السورية وافقت رسميا على خطة عنان المؤلفة من ست نقاط الا انها تواصل حملات القمع في مناطق عدة من البلاد. وقد أوقعت هذه الحملات أكثر من تسعة آلاف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وتقضي خطة انان بوقف العنف من قبل جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق التي تضررت من المعارك واطلاق سراح الأشخاص المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي. وكان عنان يعرض من جنيف نتائج مهمته في سوريا أمام أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في نيويورك عبر دائرة فيديو مغلقة. ويأتي هذا التقرير، وهو الثاني لانان أمام مجلس الأمن منذ بداية مهمته، اثر اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي عقد يوم الأحد في اسطنبول. في الوقت ذاته استمرت أعمال العنف في سوريا، فقد قصفت القوات السورية أهدافا للمعارضة في مدينة حمص أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ان 70 شخصا قتلوا يوم الأحد بينهم 12 مدنيا من جراء القصف ونيران القناصة في حمص.
وأضاف أن 19 جنديا و12 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الاشتباكات.
وتابع أن خمسة قتلوا أمس في محافظة حمص بوسط البلاد. وقال إن قنبلة انفجرت في كشك في حلب مما أسفر عن مقتل صاحبه وهو مؤيد للأسد. وقتل اثنان على الأقل وأصيب ثمانية حين قصف الجيش قرى في محافظة ادلب بشمال البلاد المتاخمة لتركيا.
وقال مسؤولون أتراك ان اللاجئين يعبرون الحدود بمعدل نحو 400 في اليوم.
ولجأ اكثر من 40 ألف سوري إلى دول مجاورة منذ تفجرت الاضطرابات العام الماضي وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وتتعرض المناطق الموالية للمعارضة في حمص لهجوم من القوات الحكومية منذ أوائل فبراير ما جعل المدينة رمزا للانتفاضة كما حفز هذا الجهود الدولية لوقف اراقة الدماء. وتقول الأمم المتحدة ان قوات الجيش والأمن السورية قتلت ما يزيد على تسعة آلاف شخص على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية. وتقول دمشق ان المتمردين قتلوا ثلاثة آلاف من أفراد الجيش والشرطة.