الأمراض الجلدية المؤشر الأول لحدوث أمراض الغدد والسكري (٣)
 تاريخ النشر : الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢
بقلم: د. فيصل المحروس
الانتانات الجلدية
باستبعاد الوذح وأدواء المبيضات البيض فإن زيادة حدوث الانتانات الجلدية لا تلاحظ إلا في حالة عدم التوازن السكري. وتوجد علاقة بين المعدل المتوسط لسكر الدم ومراقبة الانتانات الجلدية في حالة الحماض الكيتوني تتناقص المقاومة الانتانات وتكون الانتانات أكثر حدوثا وأكثر شدة وأطول فترة وغالبا ما تكون معندة على المعالجة، والمعالجة بالصادات غالبا غير فعالة طالما أن السيطرة على السكري لم تتم.
العوامل الأخرى المؤهبة للانتان هي: الاضطرابات الوعائية، نقص التعرق، شذوذات المناعة الخلوية.
الإصابات الفطرية الجلدية:
أدواء المبيضات: وتشاهد غالبا عند السكريين المسنين غير المسيطرين على السكري وأحيانا تكشف عن السكري: التهاب زوايا الفم بالمبيضات: (التهاب الصوارين بالمبيضات) هو اختلاط كلاسيكي عند الأطفال ويلاحظ حتى في حالة السيطرة على السكري ويلاحظ أيضا عند السكريين المدخنين أو ذوي الأسنان الاصطناعية وينجم عن زيادة السكر في اللعاب الدواحس بالمبيضات شائعة وتصيب عادة سرير الظفر عند الفراغ الثالث بين الأصابع هو أقل شيوعا ولكن الأكثر تنبيها للسكري الذي يجب البحث عنه تلقائيا بينما البحث عن السكري ليس تلقائيا عند وجود الإصابة بالمبيضات البيض في المناطق التناسلية ولكن بالمقابل ينصح به في الأشكال المعندة والمزمنة. وتشمل المعالجة السيطرة على السكر والتطبيق الموضعي لمضادات الفطور وقد تكون المعالجة العامة ضرورية. الفطور الجلدية: لا يزداد حدوثها عند السكريين ولكن يجب أن تعالج سريعا لأنها تشكل باب دخول للانتانات الجرثومية.
الإنتانات الجرثومية: الوذح: ويزداد حدوثه عند السكريين وخاصة البُدُن مقارنة مع بقية الناس بشكل عام.
الانتانات الجلدية بالمكورات العنقودية المذهبة والعقدية بيتا الحالة للدم: يبدو أنها الأكثر حدوثا وغالبا تطورها غير جيد وقد تؤدي إلى حمرات الساق التي تختلط غالبا مؤدية إلى حمرة فقاعية، وحتى الموات السكري أو التهاب الصفاق التنخري ويجب تصحيح سكر الدم بشكل جيد مع المعالجة بالمضادات الحيوية واستئصال المناطق المتنخرة جراحيا.
التهاب الأذن الخارجية الخبيث بالمقيحات الزرق: وهو قليل الحدوث لكنه شديد ويلاحظ غالبا عند السكريين المسنين ويبدأ بسيلان قيحي من قناة الأذن الخارجية مترافق مع ألم شديد للأذن ويمكن أن يتطور إلى التهاب الهلل والتهاب الغضروف والعظم والنقي حتى التهاب السحايا الجرثومي وغالبا تطوره مميت إن لم يعالج باكرا وبشكل جيد.
انتانات الأظافر: مهما كان منشؤها (جرثوميا أو فطريا) هي شائعة عند السكريين.
امراض جلدية ملاحظة
بمرافقتها للداء السكري
الحزاز المنبسط: إن نسبة حدوث السكري عند المرضى المصابين بالحزاز المنبسط التآكلي الفموي يكون أكثر بمرتين منه عند بقية الناس، ووجود علاقة بين السكري وهذا المرض لاتزال مجال نقاش.
التهاب الشعيرات الفرفري التصبغي: ويصيب السكريين المسنين ويتظاهر بشكل حطاطات بلون برتقالي إلى بني تتوضع في المناطق حول القصبة ويمكن أن تكون علامة لاعتلال الأوعية الدقيقة السكرية وتترافق في نصف الحالات مع اعتلال جلدي سكري.
الحكة: إن الحكة المعممة والسكري علامة روتينية ولكنها لم توضح حتى الآن وبالمقابل فإن الحكة الشرجية التناسلية تستوجب البحث عن الإصابة بالمبيضات البيض. الغدومات العرقية بخلايا رائقة: تشبه سريريا الغدومات العرقية الكلاسيكية وتتميز بترافقها مع السكري ووجود الخلايا الرائقة في الفحص النسيجي.
أمراض جلدية نتيجة المناعة الذاتية: إن مشاهدة عدة أمراض من جلادات المناعة الذاتية عند السكريين أو في العائلات المستعدة للإصابة مثل نظير الفقاع الفقاعي، التهاب الجلد العقبولي الشكل، الثعلبة المعممة، البهاق تكون أكثر شيوعا مع الداء السكري.
التأثيرات الجلدية المرتبطة بالمعالجة
تأثيرات المعالجة بالانسولين في الجلد:
التأثيرات التحسسية: تلاحظ في ١٠-٥٠% من الحالات مع الانسولين من منشأ حيواني غير منقى وأصبحت أكثر ندرة منذ أن بدأ باستعمال الانسولين المنقى وخاصة الإنساني وتتميز بـ:
تفاعلات تحسسية معممة: تتظاهر بحكة معممة وشري معمم ووذمة وعائية ونادرا صدمة تأقية تلاحظ عند اعادة استعمال انسولين استعمل سابقا، وحالات التآق لوحظت مع الانسولين الإنساني أيضا.
تفاعلات تحسسية موضعية: تتحرض بسبب الانسولين من أصل بقري وغالبا من نوع فرط التحسس المباشر الذي يمكن أن يشاهد مع كل أنواع الانسولين ويتظاهر بحماميات حاكة أو شروية وقد تحدث حويصلات أحيانا وهي من النموذج المتأخر وتلاحظ في خلال الشهر الأول من المعالجة تحت شكل حكة أو حماميات حارقة تتبع بحطاطات متصلبة أو عقدية تظهر بعد ٢٤-٤٨ ساعة من الحقن وتختفي خلال بضعة أسابيع مع الاستمرار بالمعالجة في حالة التفاعل التحسسي المشاهد مع الانسولين من أصل حيواني يمكن أن يستبدل بانسولين إنساني.
الضمور الشحمي: يحدث الضمور الشحمي بعد ٦-٢٤ شهرا من بدء المعالجة حيث يبدأ ظهور مناطق منخفضة في مكان الحقن بالانسولين وأحيانا أبعد من ذلك. ونادرا ما يحدث تحسن تلقائي بعد تغيير موضع الحقن ويمكن أن نحسن الآفات بحقن الانسولين الإنساني في محيط المناطق الضامرة.
الزيادة الشحمية: تتظاهر بظهور عقد أدمية مع جلد ذي مظهر طبيعي في أماكن الحقن (فعل مولد للشحم ناجم عن الانسولين).
الوذمة المحيطية المتناوبة للانسولين: وتعني اختلاطا نادرا يشاهد غالبا عند الشابات عند ادخال المعالجة بالانسولين أو زيادة الجرعة وتكون موضعة في البطن والأطراف السفلى والإمراضية غير معروفة والأصل غير قلبي ولا كلوي والإفدرين يكون فعالا.
تأثيرات أخرى: يمكن أن تشاهد تصبغات ونادرا جدرات أو شواك أسود مكان الحقن. وقد تم ذكر حالة الحبيبوم المنتشر الثانوي نتيجة الحقن بالإبر البلاستيكية.
.