الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات


رغم «رياح السموم» الحكومة تتمسك بسلاح «الاقتصاد»!

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



البحرين ليست مستهدفة سياسيا فحسب، بل هي مستهدفة اقتصاديا أيضا، فالقصد من كل أعمال التخريب والحرائق والعنف ليس فقط إدخال البلاد في حالة إرباك أمني باستمرار، ولكن أيضا هي محاولات مقصودة وممنهجة لإرباك الوضع الاقتصادي في البحرين، ومحاولة (تطفيش) المستثمرين ودفعهم إلى الهروب للخارج، وبث حالة من الرعب في قلوب السياح والزائرين، سواء كانوا أجانب أو خليجيين، وبالتالي إضعاف النشاط التجاري والاقتصادي والسياحي والفندقي في البلاد.
ومن حسن الحظ ان (الحكومة) مدركة لهذا المخطط التآمري الذي يحاول المخربون تنفيذه، حيث لا يكتفي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالتركيز في الجانب الاقتصادي في اجتماعات (الحكومة) الأسبوعية فقط، بل يخصص وقتا كبيرا لاجتماعات عمل حكومية منفصلة، ولعل آخرها اجتماع يوم الاثنين الماضي (الذي خصص لبحث سبل تنشيط الوضع الاقتصادي والمالي للدولة، ووجه سموه إلى فتح مجالات جديدة في الاقتصاد وجذب الاستثمارات المباشرة، وتشجيع القطاعات الاقتصادية الواعدة للمحافظة على النمو الاقتصادي الايجابي والحفاظ على مستوى متدن من البطالة).
وتركيز الحكومة في الجانب الاقتصادي والاستثماري وتنشيط الحركة التجارية والسياحية والفندقية مسألة مهمة جدا لإفشال المخططات التآمرية ضد البحرين، فالجماعات الموالية لإيران وأدوات (حزب الله) في البحرين يريدون تدمير الاقتصاد لإفقار الدولة والمجتمع معا، وفي الوقت نفسه يريدون معاقبة رجال الأعمال الشرفاء (سواء كانوا شيعة أو سنة)، لمواقفهم الوطنية في الدفاع عن شرعية الدولة واستنكار أعمال التخريب في البحرين.
ان اهتمام الدولة بالجانب الاقتصادي يعتبر سلاحا مهما في مواجهة المتطرفين والمخربين، وقد انعكس ذلك بشكل ايجابي، حيث صرح جهاز المساحة والتسجيل العقاري منذ يومين، بأن الربع الأول من هذا العام حقق نموا بنسبة 48 بالمائة في تداول العقار مقارنة بالتداول في الربع الأول من العام الماضي، وذكر المصدر ان تلك الزيادة راجعة إلى المناخ الايجابي في مملكة البحرين الذي وفر بيئة استثمارية استطاعت إعادة الثقة إلى المواطنين والمستثمرين والمطورين العقاريين.
وهذا ما يتحقق أيضا في قطاعات البنوك التجارية التي تنشر الصحافة يوميا أخبار الأرباح التي تحققها كل ثلاثة شهور، وتتمنى أن يتحقق ذلك أيضا في قطاع الفندقة والسياحة والمحلات التجارية والغذائية والتموينية.
سمو رئيس الوزراء يبذل جهودا كبيرة لإنعاش الوضع الاقتصادي والاستثماري والسياحي رغم «رياح السموم» التي تجتاح البحرين والمنطقة. وهذه الجهود تحتاج إلى تضافر الجميع.. وأولهم النواب في البرلمان في دعم جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد والسياحة!