الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مقتل 38 وفريق طليعي من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام خلال يومين في سوريا

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢



بيروت – الوكالات: قتل 38 شخصا في اعمال عنف في مناطق متفرقة من سوريا امس الثلاثاء، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد ان عشرة مدنيين قتلوا في قصف واطلاق نار في احياء عدة من مدينة حمص في وسط سوريا. كما قتلت امرأة وابنها في مدينة القصير، وثلاثة اشخاص في بلدة الضبعة في محافظ حمص ايضا.
وتعرضت مدينة الرستن في المحافظة لقصف عنيف صباح امس الثلاثاء، بحسب ما افاد جنود في الجيش السوري الحر. وذكرت تنسيقية الرستن على الارض ان قوات النظام تطوق قرى جرجيسة وحربنفسة وتومين من الجهة الشمالية لمدينة الرستن بأكثر من ثلاثين باصا محملة بعناصر «الامن والشبيحة» وثلاثين دبابة، مشيرة إلى «حملة اعتقالات واسعة واحراق دراجات نارية ونهب بعض المنازل والمحال التجارية».
في محافظة ادلب قتل خمسة مواطنين في اطلاق نار وقصف في قرية تفتناز التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة اسفرت كذلك عن مقتل سبعة جنود واربعة منشقين وعدد كبير من الجرحى، بحسب المرصد السوري. وقتل مواطن من بلدة كنصفرة في ادلب في اطلاق الرصاص عليه على طريق دمشق حلب الدولي، وآخر في مدينة معرة النعمان، بحسب المرصد.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قوات النظام شنت امس الثلاثاء حملة مداهمات واعتقالات واحراق منازل في بلدة حاس في ادلب، وانها قصفت بلدة سرمين.
وقتل ثلاثة مدنيين وجنديان في اشتباكات في بلدة ابطع في محافظة درعا بحسب المرصد. وكانت لجان التنسيق اشارت إلى حملة اعتقالات واحراق منازل في البلدة، ووصول «تعزيزات كبيرة لقوات النظام» اليها.
وكانت وصلت صباحا عشرات الحافلات العسكرية المحملة بعناصر الجيش إلى مدينة داعل في محافظة درعا، وتلت ذلك حملة مداهمات واعتقالات، فيما اقدمت قوات النظام على احراق سبعة منازل في المدينة، بحسب المرصد. في ريف دمشق، اشار المرصد إلى اشتباكات وقعت فجر الثلاثاء بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة في مدينة دوما. وقال إن قوات الامن تنفذ «حملة مداهمات واعتقالات في الاحياء الغربية لمدينة الزبداني» التي وصلت اليها «عشرات الحافلات المحملة بالعناصر» صباحا.
وافادت لجان التنسيق من جهة ثانية عن تظاهرات متعددة مناهضة للنظام سارت امس الثلاثاء بينها اثنتان في حي العسالي في دمشق «هتفتا لمدينة الزبداني والمدن المنكوبة»، واخرى في البيضا في بانياس «تعرضت لهجوم من قوات الامن لتفريقها»، وتظاهرة في كلية الآداب في محافظة الحسكة ووجهت باقتحام من قوات النظام. كما خرجت تظاهرة طلابية في حي الباب في مدينة حلب ووجهت بالعنف واعتقالات، بحسب اللجان.
في اثناء ذلك اعلن الناطق باسم كوفي انان الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا امس الثلاثاء ان فريقا من الامم المتحدة سيتوجه إلى سوريا في الساعات الـ48 المقبلة لإعداد خطة نشر المراقبين. وقال «يفترض ان يقوموا باعداد خطة نشر المراقبين»، موضحا ان هذا الفريق المتقدم سيتألف من خمسة او شتة اشخاص. وردا على سؤال عن موعد نشر المراقبين، قال الناطق انه لا يعلم. واضاف «نحتاج إلى قرار لمجلس الامن الدولي ووقف للعنف قبل نشرهم».
والموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية اعلن الاثنين امام مجلس الامن ان دمشق وافقت على البدء بتطبيق خطته في سوريا عبر اتخاذ خطوات على صعيد سحب القوات العسكرية بحلول العاشر من ابريل. في الوقت ذاته تم الاتفاق بين سوريا واللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء على «الية للتعاون والتنسيق» لتسهيل مهمة اللجنة الانسانية بالتنسيق مع منظمة الهلال الاحمر في المناطق السورية المتضررة، بحسب ما افاد بيان لوزارة الخارجية السورية.
وتم الاتفاق خلال اجتماع بين وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرغر الذي يزور سوريا. وافاد البيان «تم الاتفاق على آلية للتعاون والتنسيق المباشر بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر السوري من جهة وبين وزارة الخارجية والمغتربين من جهة اخرى، بغية تذليل اي عقبات وتحقيق وتثبيت التعاون المرجو ضمن المهمة الانسانية المحددة». وجدد المعلم خلال الاجتماع بحسب البيان «التأكيد على استمرار سوريا في توفير ما يلزم لإنجاح عمل اللجنة الدولية في سياق مهمتها الإنسانية وبالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري». وحضر الاجتماع رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عبدالرحمن العطار.