عربية ودولية
مخطط لبناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية والسلطة الفلسطينية تستنكر
تاريخ النشر : الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢
رام الله - (الوكالات): وصفت السلطة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة بأنه يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة.
واتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غسان الخطيب في حديث لوكالة «معا» الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات للتصعيد من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس. وقال إن «خطوة البناء الاستيطاني في ابو ديس خطيرة جدا نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها».
وأعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات أمس عن نيته الإسراع في تنفيذ مشروع إقامة مستوطنة جديدة في قلب حي سكني فلسطيني في بلدة أبو ديس في القدس الشرقية، بالقرب من مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن هذه المستوطنة التي تضم 200 وحدة سكنية سيتم بناؤها على قطعة أرض يدعي المستوطنون شراءها من قبل المليونير اليهودي موسكوفيتش.
يشار إلى أن هذه المستوطنة تقع بين بلدتي أبو ديس وجبل المكبر بالقرب من جدار الضم والتوسع الذي شيدته إسرائيل، وستكون هذه المستوطنة بعد تشييدها قريبة جدا من مبنى المجلس التشريعي في بلدة ابو ديس. وأوضح الخطيب أن السلطة تعمل على نطاقين لمواجهة سياسة إسرائيل الاستيطانية، الأول يقوم على تشجيع كل أشكال الكفاح الشعبي السلمي ضد الاستيطان وعنف المستوطنين، والثاني يتمثل في العمل الدبلوماسي واستغلال القانون الدولي لاجتلاب أكبر قدر من الضغط على إسرائيل لمنعها من مواصلة سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي نفس الوقت هدمت قوات إسرائيلية أمس الثلاثاء أربعة بيوت واقتلعت عشرات الأعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحسب شهود عيان ومراسل لوكالة فرانس برس. وقال مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والمستوطنات في بيت لحم «هدمت جرافات الاحتلال في الساعة الرابعة صباحا أربعة منازل واقتلعت 52 عمود كهرباء في منطقة المخرور في بيت جالا».
واضاف «يريدون مصادرة الاراضي لأهداف استيطانية للربط بين مستوطنتي كفار عتصيون وهار جيلو» في إشارة إلى المستوطنتين اللتين تبعدان نحو عشر كيلومترات عن بعضهما. وبحسب مراسل لفرانس برس فان عملية الهدم قطعت الكهرباء عن كل المنطقة. واشار العزة إلى ان اغلبية سكان المنطقة من المسيحيين، مضيفا «كل هذا جاء بينما يحتفل العالم بعيد الفصح المجيد وهذه هدية الحكومة الاسرائيلية إلى المسيحيين الفلسطينيين». وتقع البيوت في منطقة (ج) اي تخضع لسيطرة اسرائيل بالكامل جميع مخططات البناء والتخطيط التي تحتاج إلى موافقة الإدارة المدنية الاسرائيلية.
ومن جهة أخرى انتهت مهلة حددها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء لمجموعة من المستوطنين لإخلاء منزل استولوا عليه الاسبوع الماضي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية من دون قيامهم بإخلائه بحسب مصور لفرانس برس. كانت الإدارة المدنية الاسرائيلية يوم الاثنين أمهلت المستوطنين حتى الساعة 15,00 من يوم الثلاثاء لإخلاء المنزل مشيرة إلى ان القرار مبني على «اعتبارات تتعلق بالنظام العام».
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، طلب بنيامين نتانياهو ليل الاثنين الثلاثاء من وزير الدفاع ايهود باراك تاجيل الاخلاء. وقال المسؤول ان «رئيس الوزراء طلب من وزير الدفاع اعطاء المستوطنين في المبنى وقتا للدفاع عن أنفسهم».
واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثاني غير المأهول من منزل تعود ملكيته الى عائلة أبو رجب وادعوا امتلاكه بالأساليب القانونية بينما نفى أفراد من العائلة يقيمون في الطابق الأول ذلك. وبحسب نص الامر العسكري الذي أرسل إلى محامي المستوطنين الاثنين فانه «بعد فحص جميع الأدلة التي سلمت وبعد اخذ كل ظروف الحادث بالاعتبار تقرر العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل ذلك».
وتابع البيان ان هذا يعني «الوضع الذي كان قائما قبل دخول المستوطنين إلى المنزل». وأعلنت المنطقة التي يوجد فيها البيت القريب من الحرم الإبراهيمي منطقة عسكرية مغلقة.