الجريدة اليومية الأولى في البحرين


العلم والصحة

لتفادي الآلام ومضاعفات أمراض الظهر

ضرورة اتباع طرائق الجلوس الصحيحة في المكاتب خلال ساعات العمل

تاريخ النشر : الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٢



أوصى الدكتور يوسف السيد شرف الخباز استشاري علاج طبيعي ومتخصص في إعادة تأهيل إصابات العمود الفقري بالسلمانية بضرورة اتباع طرائق الجلوس الصحيحة في المكاتب خلال ساعات العمل التي تمتد إلى أوقات طويلة، حيث إن إهمال هذا الجانب يؤدي إلى مشاكل صحية تؤثر في الرقبة والظهر والساقين.
وأكد الدكتور الخباز أن الجلوس ساعات طويلة على المكتب له كذلك تأثيراته السلبية تظهر على مدى بعيد مثل الدوالي التي تؤدي إلى جلطة الأوعية الدموية في السيقان، وما هو معروف علميا بأن الشرايين تحمل الدم من القلب إلى الجسم والعروق تحمل الدم من الجسم إلى القلب، وعندما يهبط الدم إلى الساقين يكون من الصعب ضخ الدم إلى الأعلى وخاصة ضد جاذبية الأرض في وضعيات الجلوس أو الوقوف مما يؤدي إلى توقف أو بطء حركة الدم في الساقين الذي يؤدي إلى الإصابة بالدوالي أو الجلطة الدموية.
وأشار إلى أنه يمكن أن يساعد الكرسي في المكتب، ولكن سيؤذي إذ لم يتم استخدامه بالشكل الصحيح، حيث يجب أن تكون طريقة الجلوس بملاصقة أسفل الظهر بالكرسي مباشرة من غير ترك أي فراغ ومعظم الكراسي المكتبية فيها ديناميكية وخاصة لخفض القوام الصحيح للعمود الفقري، ولكن يتطلب من الجالس عدم ترك فراغ بين الظهر والكرسي للاستفادة من هذه الدينامكية، أيضا هناك طريقة بسيطة للتأكد الشخصي من صحة القوام عن طريق النظر من الجانب إلى الكتف والحوض، وإذا كانت الكتف على خط مستقيم وعمودي مقارنة بالحوض فبالإمكان التأكد من أن القوام صحيح والعكس إذا تقدمت الكتف أو تأخرت بالمقارنة بالحوض، مبينا أن الفئات الأخرى تتعرض لهذه المضاعفات من غير الموظفين مثل الطلاب ومستخدمي أجهزة الكمبيوتر ولُعَب َّمٍفه ُملىٌّ الذين عادة ما يجلسون بوضعية خاطئة ومتصلبة أمام الشاشة.
وبين أنه على الموظفين الذين يعملون ساعات طويلة من دون توقف ومن دون الاستفادة من فترات الاستراحة المسموحة الاستفادة من هذا الوقت يزاولة التمارين الخفيفة التي تستغرق نحو 5 دقائق ويفضل أداؤها مرة كل ساعتين بالنسبة إلى الموظفين في المكاتب لحماية القوام السليم التي تبعد عن الخمول واتباع عادات نشاطية إيجابية في العمل وتغيير وضعيات الجلوس والوقوف مثل على الموظف الوقوف في حالة التكلم بالتلفون، حيث إن هذا التغيير رغم بساطته يجعل الموظفين يقفون من كراسيهم مرة كل ثلث ساعة مما يخفف حالة الخمول عند الموظفين ورفع الإنتاجية.
ونصح هذه الفئة لتفادي هذه الأمراض بعدم الجلوس مدة طويلة وقطع السكون الحركي بتمارين بسيطة للقدم أو المشي دقائق حيث لاحظ العلماء أن انقباض العضلات في التمارين أو المشي يعمل مضخة للعروق ويساعد على تحريك الدم، كذلك تخفيف الوزن إذا كان المريض يعاني السمنة، وللنساء عدم استخدام الكعب العا ,sleeH hgiH وأخيرا على المريض الاستراحة في وضعية تكون فيها الساقين أعلى من مستوى القلب وكذلك النوم على الظهر ورفع الرجلين فوق ثلاث مخدات مدة نصف ساعة.
ومن العلاجات المتوافرة لعلاج هذه الأمراض يتم استخدام الأجهزة والتمارين وعمليات تحريك المفاصل أو العضلات وغيرها من التقنيات التي تعتمد بشكل أساسي على حالة المريض ونتائج الاختبارات التشخيصية، فمثلا المريض الذي يعاني آلام الظهر وتثبت الفحوص أن السبب الأساسي لهذه الآلام هو تقلص في إحدى العضلات يتم البدء معه بالعلاج بأحد الأجهزة الكهربائية لتهدئة الآلام ومن ثم استخدام تقنية esaeler laicafoyM لتليين العضلة وبعدها تمارين وقائية يفضل استخدامها بشكل متواصل وعدم حصرها على فترة معينة، ويختلف وقت العلاج من حالة إلى أخرى وتتراوح ما بين أسبوعين و6 أسابيع تحت إشراف الاختصاصي وعلى حسب الحالة.