الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

بقيادة الاسطورة مارادونا
الوصل يغلب على الرفاع ويتأهل للدور الثاني

تاريخ النشر : الخميس ٥ أبريل ٢٠١٢



تعرض الرفاع الليلة البارحة لخسارة ثانية على يد الوصل الاماراتي وبهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على ستاد مدينة خليفة الرياضية ضمن الدوري الخليجي ليرفع الوصل رصيده الى 9 نقاط ويعلن تأهله الى الدور الثاني وبقي الرفاع على رصيده السابق 3 نقاط وفي موقف لا يحسد عليه بالنسبة للمنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة الرابعة رغم ان النهضة العماني ليس له رصيد من النقاط ولكنه سيلاعب الرفاع على ملعبه بعمان، وسجل للوصل مريانو (24) و فهد سالم حديد (67)ن وقادها الدولي القطري عبد الرحمن عبده.
جاءت المباراة بمستوى فني دون المتوسط كان فيها الوصل هو الأفضل والأكثر استحواذا ، وكانت اقرب الى الاحتفالية بحضور الاسطورة مارادونا .
شوط أول متواضع من الناحية الفنية انحصر فيه اللعب تقريبا وسط الملعب مع أفضلية للوصل من حيث الاستحواذ والوصول لمنطقة جزاء الرفاع حيث غاب عن تشكيلة الرفاع التي بدأ بها الكابتن مريان المباراة الانسجام والتجانس وبالذات في منطقة المناورة والعمق الدفاعي وهذه الثغرات مكنت لاعبي الوصل من تناقل الكرة بسهولة، ولكنهم أيضا عجزوا عن تشكيل خطورة حقيقية على مرمى محمود منصور، حتى أن الهدف الذي سجله اللاعب مريانو لم يأت من جملة تكتيكية بل من كرة ارتطمت بأحد اللاعبين وخدعت الحارس ودخلت المرمى.
كان متوقعا من البداية إن الكابتن مرجان يريد ادخار غالبية لاعبيه المؤثرين لمباراة الأحد في نهائي مسابقة كأس جلالة الملك المفدى ولذا بدأ بكل من : محمود منصور في الحراسة و ابو بكر آدم والمرزوقي و أحمد بوبشيت ومحمد مذكور وحسان جميل و عيد خميس وحسن فريد وحسين عيسى و اسماعيل محمد وعبد الرحمن مبارك، وقد كان واضحا أن الفريق يعتمد أساسا على المرتدات أو من خلال الطلعات الجانبية في الجهة اليمنى، وكانت هناك بعض الفرص المؤثرة التي لم تستغل جيدا مثل تسديدة عبد الرحمن مبارك حين تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولكنه لعبها فوق العارضة من دون تركيز في الدقيقة 17 وأيضا رأسية ابو بكر آدم في الدقيقة (45+2) وفيما عدا ذلك لم نلمس من الفريق خطورة أكبر، وكان لتباعد المسافات بين اللاعبين له تأثيره في منطقة الوسط ليعطي الأفضلية للاعبي الوصل، وكان حسان جميل هو أنشط لاعبي الرفاع حركة، بينما غاب التجانس عن العمق الدفاعي أثره في الارتباك عند اللاعبين الذين لجأوا الى تشتيت الكرات، بينما كان الوصل ضاغطا من البداية وكانت تسديدة مارتينا في العشر دقائق الأولى هي الانذار الأول، بينما كانت التسديدة التي أطلقها مبارك حسن في الدقيقة 44 هي الأخطر وقد ردها محمود منصور باقتدار.
تحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني قليلا وحاول الرفاع من البداية ان يضغط لتعديل النتيجة ولكن حسين عيسى الذي أتيحت له فرصة التعديل لم يكن مركزا فسدد في الشباك من الخارج باختياره الزاوية الأصعب بدلا من لعب الكرة في الزاوية البعيدة (47)، ولجأ الكابتن مريان للاستفادة من جهود محمد عبد الوهاب ثم باللاعب عبد الله عبدي وأيضا بالسوري مرديكيان على فترات متفاوتة من الشوط، وبعد الهجمة الأولى صارت الريادة للوصل الذي ظل هو الأكثر استحواذا على الكرة لكونه الأفضل من حيث الانتشار ويعمل على استغلال المساحات الفارغة في كثير من أرجاء الملعب بغية إرهاق لاعبي الرفاع ولجأ للاستفادة من الكرات الطويلة خلف المدافعين والتي جاء من واحدة منها الهدف الثاني عبر اللاعب فهد سالم الذي انفرد بالحارس ولعب الكرة على يساره زاحفة (67)، ثم أضاع فرصتين في دقيقتين، ثم ضاعت فرصة تقريب النتيجة على الرفاع بعد الربكة التي أحدثتها كرة عبدو العرضية والتي سقطت من الحارس فلعبها حسين عيسى ضعيفة في رجل المدافع (80)، ثم أفسدت راية المساعد الأول فرصة هدف بتدخل اللاعب عبد الرحمن مبارك، لجأ للكرات العرضية والتي كانت في الغالب من نصيب المدافعين والحارس، و وهو ظهر وكأنه يؤدي تدريبا عاديا، بل أن لاعبي الرفاع أعطوه الفرصة ليتحرك دون أية مضايقات.
لقطات
- حضر المباراة جمهور جيد العدد ولكنه ليس بالمستوى المتوقع بوجود الأسطورة ماردونا، وقد فضلت بعض الجماهير وغالبيتها من الجاليات مشاهدة المباراة من خارج السور وكانت تلقي نظراتها على مارادونا.
- كان الأسطورة مارا دونا مثاليا في تعامله مع المعجبين وسمح لكل من اقترب منه بالتقاط صورة معه، وكثير من الجماهير حملت معها كاميراتها الخاصة.