الرياضة
«ثلاثي إسبانيا» يرصد دور الأربعة في الدوري الأوروبي
تاريخ النشر : الخميس ٥ أبريل ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: تسعى أندية اتلتيك بلباو واتلتيكو مدريد وفالنسيا الإسبانية إلى حجز بطاقتها في دور الأربعة لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم عندما تخوض إياب ربع النهائي اليوم الخميس. وكان اتلتيك بلباو قطع شوطا كبيرا في التأهل إلى نصف النهائي بفوزه الثمين والعريض على مضيفه شالكة الألماني 4-2، وسيحاول اتلتيكو مدريد تأمين فوزه 2-1 على هانوفر الألماني عندما يحل ضيفاً عليه، فيما يسعى فالنسيا إلى رد الاعتبار لخسارته بالنتيجة ذاتها أمام الكمار الهولندي عندما يستضيفه على ملعب «ميستايا».
ويحل سبورتينغ لشبونة البرتغالي ضيفاً على ميتاليست خاركيف الأوكراني وفي جعبته فوز بنتيجة 2-1 ذهاباً. في المباراة الأولى، تبدو حظوظ اتلتيك بلباو الذي تبقى أفضل نتيجة له في هذه المسابقة بلوغه النهائي عام 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي، كبيرة لحجز بطاقته إلى دور الأربعة ومواصلة مشواره الرائع في المسابقة بعدما أزاح مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما تغلب عليه 2-1 في إياب ثمن النهائي، وذلك بعد أن أسقطه ذهاباً في عقر داره «اولدترافورد» بنتيجة 3-2.
ويعقد اتلتيك بلباو آمالا كبيرة على عاملي الأرض والجمهور وهدافه العملاق الدولي فرناندو يورنتي لتجديد فوزه على شالكة، بطل 1997، والذي لن يكون لقمة سائغة بقيادة الثلاثي الإسباني المخضرم راؤول غونزاليس صاحب ثنائية الذهاب وسيرخيو ايسكوديرو وخوسيه مانويل خورادو. ويعول الفريق الألماني على هدافه وهداف المسابقة هذا الموسم الدولي الهولندي يان كلاس هونتيلار صاحب 13 هدفا والمدافع العملاق كريستوف ميتسلدر اللذين يعرفان كرة القدم الإسبانية جيداً بحكم دفاعهما عن ألوان ريال مدريد، إلى جانب الدولي البيروفي جيفرسون فارفان.
ويمني شالكة النفس بتكرار انجاز مواطنه فيردر بريمن عندما تغلب على اتلتيك بلباو في عقر داره بثلاثية نظيفة موسم 2009-2010، وتكرار انجازه شخصيا عندما تخطى فالنسيا موسم 1996-1997 في ربع النهائي في طريقه إلى اللقب. ولم يحقق كلا الفريقين فوزا في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الماضي حيث خسر اتلتيك بلباو أمام مضيفه برشلونة صفر-2، فيما احتاج شالكة إلى ركلة جزاء انبرى لها هونتيلار بنجاح ليتفادى الخسارة أمام مضيفه هوفنهايم.
وحذر يورنتي زملاءه من الاستهانة بشالكة وقال: «لا يجب أن نلعب بارتياح كبير بعد فوزنا ذهابا، نحن نعرف جيدا بأن شالكة يملك لاعبين جيدين في وسط الملعب والهجوم مثل راؤول وهونتيلار وفارفان، يجب أن نلعب بجدية كيف نتفادى المشاكل». ومن المحتمل أن يشهد الدور نصف النهائي مواجهة إسبانية بحتة في حال نجح بلباو في تخطي عقبة فريق المدرب الهولندي هوب ستيفنز، ومواطنه اتلتيكو مدريد بطل 2010 في تخطي عقبة الفريق الألماني الآخر هانوفر. كما يرجح أن تكون مواجهة ألمانية بحتة في حال حجز شالكة وهانوفر بطاقتيهما في دور الأربعة. ويأمل هداف اتلتيكو مدريد الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا هداف المسابقة الموسم الماضي برصيد 17 هدفاً، في أن يواصل فريقه مشواره في البطولة على أمل إحراز اللقب الثاني على التوالي بعدما ظفر بالأول الموسم الماضي مع فريقه بورتو البرتغالي. ويحتل فالكاو المركز الثالث في صدارة لائحة الهدافين في الليغا الإسبانية برصيد 20 هدفا آخرها في مرمى خيتافي (3- صفر) الأحد الماضي.
ويملك اتلتيكو مدريد بقيادة مدربه ولاعبه الدولي الأرجنتيني السابق دييغو سيميوني، الأسلحة اللازمة لهز شباك ضيوفه في مقدمتها فالكاو، إلى جانب صانع ألعابه الدولي البرازيلي السابق دييغو ريباس الذي يعرف كرة القدم الألماني جيداً بحكم دفاعه عن ألوان فيردر بريمن (2006-2009) وفولفسبورغ (2010-2011)، علما بأنه هز شباك هانوفر 4 مرات.
لكن هانوفر لن يكون خصما سهلاً وهو يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 الأحد الماضي في البوندسليغا. وقال مدرب اتلتيكو مدريد: «ستكون المباراة صعبة بالنسبة لنا لان هانوفر يلعب على أرضه وأمام جماهيره كما انه سيخوض المباراة بمعنويات عالية بعدما سجل هدفاً في مرمانا ذهابا وبالتالي ففوزه بهدف وحيد سيمنحه بطاقة التأهل»، مضيفاً: «على كل حال، لا زلنا نملك الأفضلية وأنا أثق في قوتنا الهجومية لبلوغ دور الأربعة».
وسيحاول فالنسيا بطل المسابقة في نسختها القديمة عام 2004، الاستفادة من عامل الاستضافة والهدف الوحيد الذي سجله خارج قواعده لوقف مغامرة الكمار في المسابقة وإضافته إلى قائمة ضحاياه بعدما كان أزاح مواطنه ايندهوفن من ثمن النهائي بالفوز عليه 4-2 إياباً (1-1 ذهاباً). ويحتاج الفريق الإسباني إلى هدف وحيد لبلوغ دور الأربعة إلا انه سيصطدم بفريق قوي ينافس بقوة في المسابقة وكذلك في الدوري المحلي حيث يتصدر بفارق نقطة واحدة أمام اياكس أمستردام في سعيه إلى التتويج للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1981 و2009. وتنتظر سبورتينغ لشبونة، وصيف 2005 والذي أطاح بمانشستر سيتي الإنجليزي من ثمن النهائي، رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة ميتاليست خاركيف الذي يأمل أن يحذو حذو مواطنه شاختار دانييتسك الذي توج باللقب عام 2009 على حساب فيردر بريمن الألماني.