عربية ودولية
الأزهر والكنيسة القبطية يتمسكان بمقاطعة لجنة الدستور ويرفضان «دكتاتورية الأغلبية»
تاريخ النشر : الخميس ٥ أبريل ٢٠١٢
القاهرة- الوكالات: أعلنت مؤسسة الازهر والكنيسة القبطية أمس الاربعاء تمسكهما بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد، واكدا رفضهما «دكتاتورية الاغلبية» في اشارة إلى الاغلبية التي يتمتع بها الاسلاميون في البرلمان المصري. وقال قائمقام بابا الاقباط الارثوذكس الانبا باخوميوس (الذي يترأس الكنيسة منذ وفاة البابا شنودة الثالث) في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده مع شيخ الازهر احمد الطيب تمسك الكنيسة بقرارها الانسحاب من اللجنة التأسيسية، مؤكدا ان هذه اللجنة «لا تعبر عن كل اطياف الشعب والديمقراطية لا تعني دكتاتورية الاغلبية».
واكد المتحدث باسم مؤسسة الازهر محمود عزب في المؤتمر الصحفى نفسه انه «لا بد ان يتوافق الشعب المصري» على تشكيلة اللجنة التأسيسية لتكون معبرة عن المصريين جميعا، مؤكدا اتفاقه مع الانبا باخوميوس على ان «الديمقراطية لا تعني دكتاتورية الاغلبية». واضاف عزب «اننا متمسكون بموقفنا من الانسحاب والازهر يحترم مجلس الشعب ويأمل ان يتم ضبط الامور» في ما يتعلق باللجنة التأسيسية «حتى يطمئن الشعب كله»، موضحا انه في حال تعديل تشكيلة اللجنة التأسيسية «سيعود الازهر اليها من اجل التوافق على الدستور».
واعتبر المتحدث باسم الازهر انه يمكن حل الخلاف الناشئ حول اللجنة التأسيسية لوضع الدستور من خلال القضاء.
وقال «يمكننا ان نتوجه إلى المحكمة الدستورية العليا» لحسم الامر. وتشهد مصر منذ اكثر من اسبوع صراعا سياسيا حادا حول اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بعد ان انسحبت منها كل الاحزاب الليبرالية والازهر والكنيسة القبطية والمحكمة الدستورية العليا وبعض النقابات والشخصيات المستقلة احتجاجا على هيمنة الاسلاميين عليها.
وأكد المنسحبون ان الاغلبية البرلمانية متغيرة بطبيعتها اما الدستور فهو دائم ويجب ان يعبر عن كل المصريين وليس عن تيار سياسي بعينه. وتعقد اللجنة التأسيسية للدستور ثاني اجتماع لها مساء يوم الاربعاء ويتوقع ان يغيب عنه قرابة 30 من اعضائها المائة، بحسب تقارير صحفية.