أخبار البحرين
المشاركون في برنامج تكيف الأطفال مع الأزمات
هدفنا تدريب الطلبة على التسامح وتقبل الآخر
تاريخ النشر : الجمعة ٦ أبريل ٢٠١٢
عبرت المشاركات في البرنامج الإرشادي لتدريب العاملين في مجال الطفولة «تكيف الأطفال مع الأزمات» والذي يأتي ضمن فعاليات حملة الوحدة الوطنية «وحدة وحده» عن مدى استفادتهم من هذه الدورة والتي نظمتها اللجنة الوطنية للطفولة وذلك لمساعدة الطفل البحريني على التكيف مع الأزمة الراهنة وتربيته على أسس جديدة تقوم على غرس المواطنة الصالحة والتسامح وقبول الآخر المختلف وتعزيز التفكير الإيجابي والتعامل مع الآثار النفسية للأزمة واستخدام بدائل إيجابية للعنف، وذلك من خلال ورشة تدريبية يقدمها خبراء من الخارج في هذا المجال، وسوف يستفيد منها فريق من الاختصاصيين، في جميع التخصصات لإكساب الأطفال واليافعين مهارات التكيف مع الأزمات، وخاصة بعد ما خلفته احداث العام الماضي على نفسية أطفال المملكة خلال الفترة من 26 مارس وتستمر حتى 33 مايو 2012
حيث تقول هدى دليم مرشدة اجتماعية بمركز الخدمات الصحية المدرسية والنفسية، حضرت للاستفادة من التدريب وبالفعل كانت استفادتنا كبيرة، حيث اكتسبنا بعض الخبرات العملية في مجال الإرشاد النفسي، وبعض التمارين التي استطيع تطبيقها على الأطفال مع العديد من الألعاب الجديدة التي تصب حول الإرشاد النفسي وهي تمارين جيدة تستطيع تغير النفوس، وقد فكرت كثيرا في كيفية تطبيق هذه التمارين ووصلت إلى أفكار جيدة في كيفية تطبيقها، وقد قدمنا هذا العام حملة نحبك يا لبحرين بمدارس البحرين، وسوف نقدم أخر يوم تجربة عملية أخرى.
أما أسماء العلص اختصاصية اجتماعية بمركز حماية الطفل فتقول: وما حدث في الأزمة ان بعض الناس تغيرت نفوسها بعد أن كانت تربطنا علاقات جيدة بالزملاء، ولكن للأسف إلى الآن لم نستطع العودة إلى سابق عهدنا مع بعضنا البعض، وهذا الموضوع يؤثر على نفسيتنا سلبا، وطبيعة عملي أقوم بعمل محاضرات في المدارس عن الاعتداء والتحرش وبعد الأزمة أصبحت محاضراتنا عن المواطنة، واستطيع القول إن هذه الدورة جيدة جدا وتعلمنا منها كيفية تأهيل الطلاب وتدريبهم على التسامح والمواطنة وتقبل الآخر.
فيما تتحدث أمل علي محمد اختصاصية اجتماعية بمركز الأحداث ومرشحة من قبل وزارة الداخلية عن طبيعة عملها قائلة: طبيعة عملي كأخصائية أسرة التعامل مع الأحداث من عمر 9 سنوات إلى 15 سنة، وهذه الدورات سوف تفيدني في عمل برامج صيفية للأحداث عن كيفية التخلص من النواحي السلبية وتحويلها إلى ايجابيات، بالإضافة إلى التعود على تقبل الآخر والعمل معه بروح الفريق، وقد استفدنا من بعض الورش التي تعد من صميم عملنا، إذ تقوم على تذكيرنا ببعض المهارات التي كنا قد تناسيناها، أي قامت بتحريك ذاكراتنا بما تعلمناه وأثبتت لنا أن اتجاهنا في التعامل مع الأحداث يسير في الطريق الصحيح، ونشكر وزارة التنمية ونأمل دعوتنا لحضور أي فعاليات تصب في صميم تخصصنا لما لها من فائدة شخصية لنا وبالتالي سوف تعود على الأحداث الذين نتعامل معهم ليعودوا مواطنين صالحين في المجتمع. وتؤكد المرشدة الاجتماعية بمدرسة الوادي الابتدائية للبنين ليلى ناصر النعيم بأن حملة «وحدة وحَده» تعد بمثابة المشروع الوطني الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الأزمة الراهنة وتربيته على أسس تربوية جديدة تهدف إلى غرس المواطنة الصالحة والتسامح والتعامل مع الآثار النفسية للازمة والتعايش السلمي بين الطوائف البحرينية المتعددة.
وقد استفدنا من التدريب العملي على المبادئ الإرشادية والمهارات الأساسية، والتعرف على جوانب الأزمات النفسية والخبرات الصادمة لدى الأطفال ووسائل العلاج المختلفة، ولا يسعنا أمام هذه الاستفادة الكبيرة سوى التقدم بالشكر لوزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي على هذا الجهد الكبير الذي تبذله لاستقطاب هذا العدد من المحاضرين كي تعم الاستفادة على مجتمع البحرين ككل نظرا لأن الأطفال هم عماد الوطن وشباب المستقبل.
وتعبر اختصاصية إرشاد اسري بوزارة حقوق الانسان والتنمية أمينة إبراهيم عبدالرزاق عن رأيها في الدورة وطبيعة عملها قائلة: بحكم عملي كأخصائية إرشاد في وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية تساعدني الدورة والورش في اكتساب مهارات جديدة وخبرات عملية للإرشاد، حيث إن طبيعة عملنا تحتم علينا تقديم مقابلات إرشادية للكبار والأطفال، وإرشاد جماعي، وإرشاد باللعب مع الأطفال، وقد اكتسبت من الورش مهارات وأساليب جديدة سوف أقوم بتطبيقها في التعامل مع الأطفال وإعادة تأهيلهم، وان شاء الله سوف نستفيد أكثر من كافة الورش وسوف يساعدنا ذلك على تحقيق الوحدة الوطنية لان هذه الورش تدخل في صميم عملنا كأخصائيات إرشاد اسري، حيث نقوم أيضا بعمل محاضرات وورش عمل للمدارس والأفراد بكل الفئات.
وتساعد دكتورة جيهان العمران أستاذ علم النفس التربوي المشارك نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للطفولة ورئيسة المكتب التنفيذي الأطفال من خلال ورشتها «أساليب التعامل مع الغضب والعنف عن طريق التفكير الايجابي» للانتقال من سجن الكراهية إلى فضاء المحبة، والتعريف بأنواع الغضب وأسبابه وحدوده، وأنه قرار شخصي ومعركة لا رابح فيها بل الكل فيها خاسر.