الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


حماس تنتقد رسالة مزمعة من عباس إلى نتنياهو وتصفها بالاستجداء

تاريخ النشر : الجمعة ٦ أبريل ٢٠١٢



غزة - الوكالات: أبدت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة امس الخميس معارضتها لعزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجيه رسالة سياسية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تطورات عملية السلام واستحقاقات استئنافها.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، في بيان إن رسالة عباس «مستغربة ومستهجنة وتعبر عن إفلاس سياسي لدى السلطة وتحديداً في ظل التعنت الإسرائيلي وما يجري في القدس من تهويد واستيطان واقتلاع وجرائم يومية». ورأى أن الرسالة «بمثابة مغازلة واستجداء لنتنياهو للعودة إلى المفاوضات التي أثبتت فشلها وألحقت الدمار بالشعب الفلسطيني».
وقال برهوم: «الأولوية لدى الرئيس عباس يجب أن تكون بالإسراع في تحقيق الوحدة وتعزيز فرص إنجاز المصالحة انسجاما مع المطلب الوطني الملح واستغلالا للتحولات الإقليمية التي باتت تشكل شبكة أمان قوية ومؤثرة للقضية الفلسطينية».
كان مسئولون فلسطينيون قد اعلنوا في وقت سابق أن وفدا يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض سيلتقي نتنياهو الأسبوع المقبل لتسليمه رسالة عباس التي تطالب إسرائيل بوقف الاستيطان والالتزام بحدود عام 1967 إلى جانب التراجع عن قرارات سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية من أجل العودة إلى طاولة التفاوض.
في غضون ذلك أكد مسؤول اردني أمس الخميس ان عمان استضافت لقاء جديدا بين مفاوضي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد اكثر من شهرين على توقف المحادثات الاستكشافية التي جرت بينهما في المملكة.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين التقوا يوم الاربعاء في عمان»، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. الا ان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة قال خلال مقابلة مع التلفزيون الاردني مساء الاربعاء ان «الدبلوماسية الاردنية نجحت في كسر الجمود حيث هناك محادثات جارية الان، ونقول محادثات وليست مفاوضات».
واشار إلى ان المحادثات تأتي «استكمالا للجهود الاردنية ونحن مطلعون عما ينتج عنها» مؤكدا ان «ما نريده بالنهاية ان يبدأ الفلسطينيون والاسرائيليون حديثا مباشرا ينتقل إلى مفاوضات مباشرة تعالج جميع قضايا الحل النهائي».
ومحادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متعثرة منذ سبتمبر 2010 الا ان لقاءات استكشافية عقدت في يناير الماضي في عمان برعاية الاردن واللجنة الرباعية الدولية ولكنها انتهت من دون الاتفاق على العودة إلى المحادثات.