الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


انفجار صاروخ أطلق من سيناء في إيلات ولا إصابات

تاريخ النشر : الجمعة ٦ أبريل ٢٠١٢



القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلنت الشرطة الاسرائيلية انفجار صاروخ جراد اطلق من مصر على منتجع ايلات (جنوب اسرائيل) بدون ان يسفر عن اصابات لكنه اثار غضب رئيس الوزراء الذي اكد ان «سيناء تحولت قاعدة للإرهاب» على الرغم من نفي السلطات المصري وقوع اي هجوم. وقال قائد شرطة ايلات رون غيتنر لاذاعة الجيش ان «هذا الصاروخ الذي اطلق من مصر انفجر في المدينة لكنه لم يوقع اصابات ولا اضرارا»، موضحا ان الصاروخ وهو من نوع جراد انفجر على بعد مئات الامتار من مساكن في موقع قيد الانشاء.
وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس بأن «سكانا من ايلات تحدثوا عن ثلاثة انفجارات خلال الليل لكننا لم نعثر حتى الان سوى على صاروخ واحد». من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات نقلتها الاذاعة ان «سيناء تحولت الى قاعدة للإرهاب. نحن نعالج ذلك ونقيم جدارا امنيا ولكنه لن يوقف الصواريخ وسنجد حلا لذلك ايضا». واضاف «سنستهدف كل من يسعى الى الاعتداء علينا».
وهي اول عملية اطلاق صاروخ من سيناء على اسرائيل منذ سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك العام الماضي، بحسب ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي. واكد قائد قوى الامن في محافظة جنوب سيناء محمود الحفناوي لفرانس برس انه لم يقع اي هجوم من مصر مؤكدا ان «الوضع كان آمنا تماما».
ووقع الانفجار في وقت يقصد العديد من الاسرائيليين والسياح منتجع ايلات الواقع على البحر الاحمر للاحتفال بعيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الجمعة ويليه اسبوع عطلة. من جانبه صرح رئيس بلدية ايلات مائير اسحق هاليفي للإذاعة العامة بأنه «يجري مباحثات مع السلطات لنشر بطارية اعتراض صواريخ في اطار منظومة «القبة الحديدية» (آيرون دوم)». من جهة اخرى اكد ان «تحركات عدة تجرى مع السلطات المصرية من اجل الحفاظ على الهدوء في المنطقة»، بدون ان يضيف اي تفاصيل. واعلن هاليفي انه لم يحصل إلغاء اي حجوزات في الفنادق حتى الان في حين اوضح رون غيتنر ان الشرطة «في حالة تأهب قصوى» مؤكدا في الوقت نفسه عدم اعطاء اي تعليمات للسكان او السياح.
وأضافت الاذاعة العسكرية ان رئيس الاركان الجنرال بيني غانتز سيتشاور مع القادة العسكريين في المنطقة الجنوبية والاستخبارات العسكرية «لتقييم الوضع» عند الحدود المصرية. وفي اغسطس 2011 تسلل مسلحون عبر الحدود المصرية الاسرائيلية ونفذوا عدة هجمات منسقة في صحراء النقب الاسرائيلية على بعد نحو 20 كلم شمال ايلات ما اسفر عن مقتل ثمانية اسرائيليين بينهم جندي وشرطي. وطاردت القوات الاسرائيلية المهاجمين وقتلت ستة من قوات الامن المصرية خلال تبادل لاطلاق النار.
وقبل ذلك بسنة تعرضت ايلات لاطلاق صواريخ لم توقع ضحايا في الجانب الاسرائيلي غير ان واحدا منها من نوع جراد سقط في مدينة العقبة الاردنية المجاورة حيث تسبب بسقوط قتيل. وفي 22 ابريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة ايلات من دون ان يتسببا باصابات. وقد انفجر احدهما في البحر حيث عثر على شظاياه فيما اصاب الثاني ميناء العقبة والحق اضرارا بمستودع فيه.
ولم تتبن اي جهة هذه العمليات، بينما اكد مسؤول كبير في اجهزة الامن نقلت تصريحاته صحيفة هاآرتس ان «عدة مجموعات ارهابية تنشط في سيناء». وافادت هاآرتس ان «هذه المجموعات تشمل عناصر من البدو المحليين تبنوا الجهاد ومجموعات تدعمها ايران تحاول تجنيد وتدريب ناشطين للتحرك في سيناء ومجمل انحاء مصر، ومنظمات فلسطينية». واسرائيل بصدد بناء «سياج امني» سيمتد إلى طول 240 كلم عند الحدود المقابلة لصحراء سيناء.