الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

للعام العاشر على التوالي...أوتوميكانيكا ينطلق مايو المقبل
تقرير: نمو سوق قطع غيار السيارات تدريجياً في البحرين

تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢



تؤكد التقارير الصناعية العالمية التغييرات الجذرية التي تشهدها صناعة السيارات، نتيجة التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار قطع غيار السيارات في بعض الدول مما أثر على مصنعي السيارات في الدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا، ودفع مصنعي السيارات بصفة عامة، ومصنعي المكونات والأجزاء الداخلة في صناعة السيارات إلى البحث عن مناطق أخرى من العالم ذات قوة استثمارية وحوافز كبيرة تضمن لها البقاء على خريطة هذه الصناعة.
وفي البحرين على سبيل المثال تشير التقارير إلى نمو سوق السيارات بشكل تدريجي مما يؤكد التحول الذي تشهده صناعة السيارات في العالم وإعادة هيكلة وتغيير المراكز على المستوى العالمي. وتؤكد التقارير الصناعية العالمية مواكبة الحكومة البحرينية لتطورات صناعة السيارات العالمية، والتي تعد فرصة عظيمة يمكن الاستفادة منها والاستثمار فيها.
وأعلن منظمو المعرض التجاري أوتوميكانيكا الشرق الأوسط، لقطع غيار السيارات في إيبوك ميسي فرانكفورت عن نمو الدورة العاشرة للمعرض والتي حقق من خلالها المعرض سجلا حافلا بالإنجازات والنجاحات من خلال مدينة دبي العاصمة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط التي تحتضن المعرض التجاري ليقدم اتجاهات حديثة ومهمة في عالم قطع غيار السيارات وخدمات الصيانة من خلال رواد صناعة السيارات في العالم والمنطقة.
وتشير التوقعات والدراسات إلى بدء انتعاش قطاع صناعة السيارات تدريجياً، باعتبارها إحدى الركائز المهمة التي يستند إليها الاقتصاد العالمي فعلى سبيل المثال توفر هذه الوظيفة الحيوية أكثر من 25 مليون وظيفة على مستوى العالم، يسهم إجمالي ناتج صناعة السيارات بنسبة 5% من إجمالي الناتج العالمي.
وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي إيبوك ميسي فرانكفورت: «أشارت دراسة خاصة بسوق السيارات إلى زيادة حجم سوق قطع غيار واكسسوارات المتنامي في منطقة الخليج وأكدت الإحصاءات نمو حركة الصيانة للسيارات وقطاع خدمات المركبات.
وعلى الرغم من استحواذ الشركات العالمية والموردين الخارجيين على النصيب الأكبر من السوق باعتباره صناعة قائمة على أساس الاستيراد، فإننا نتوقع نمو عدد الزوار من الخليج نتيجة النمو وزيادة الوعي بأهمية المعارض التجارية المتخصصة في قطع غيار السيارات واكسسوارات المركبات وقدرتها على دخول الأسواق الإقليمية واستقطاب الرواد في صناعة السيارات».
وتنظر أكبر شركات التصنيع والموزعين إلى أوتوميكانيكا الشرق الأوسط على أنه منصة تواصل مهمة تسهل عليهم الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وهي حقيقة يؤكدها حضورهم بأعداد كبيرة في هذا الحدث السنوي الذي يحتوي على أقسام محددة مخصصة للإطارات والأنابيب، معدات ورش العمل، البطاريات، قطع الغيار، والنظم والإصلاح والصيانة.
انطلق أوتوميكانيكا الشرق الأوسط في عام 2003. بدأ المعرض التجاري بقاعة واحدة شهدت مشاركة 119 عارضا ليتحول بذلك إلى منصة أعمال مهمة تساعد الخبراء والرواد في عالم السيارات على دخول الأسواق في المنطقة وتعزيز قطاع الأعمال وتنمية الاستثمارات، ويشارك في المعرض حاليا أكثر من 1200 عارض من حول العالم وتقام فعالياته في 9 قاعات كاملة.
وتابع باولس: «اليوم أصبح أوتوميكانيكا الشرق الأوسط في دورته للعام العاشر على التوالي أكثر من مجرد معرض تجاري خالص حيث يشتهر المعرض الذي يقام في مركز هذه المنطقة الحيوية المثيرة على أنه منصة تواصل مناسبة تستقطب الخبرات وتشهد تبادل التجارب الناجحة وإقامة الندوات وحلقات النقاش المهمة».
وفي ظل ارتفاع حجم وأهمية تجارة خدمات ما بعد البيع للسيارات بفضل تنامي سوق إعادة الصادرات بدأت العديد من شركات التصنيع والموزعين الدوليين لقطع غيار واكسسوارات وبطاريات وإطارات المركبات والشاحنات تنظر إلى أوتوميكانيكا الشرق الأوسط على أنه أحد المكونات المهمة والرئيسية في نمو وتطور الشركات بالمنطقة.
وفي عام 2011 استقطب الحدث 17,310 زائرين يمثلون كبار صانعي القرار والشارين من 130 دولة فيما تجاوز إجمالي تجارة المركبات في دبي 9 مليارات دولار بلغت حصة إعادة التصدير منها حوالي 41%. وفي عام 2003 بلغ إجمالي حجم تجارة المركبات 3,4 مليارات دولار ما يؤكد حجم النمو الهائل الذي تحقق خلال العقد الماضي.
تقام دورة أوتوميكانيكا الشرق الأوسط 2012 خلال الفترة من 22 وحتى 24 مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وتشير التقديرات بالفعل إلى زيادة في دورة العام الحالي عن دورة العام الماضي بنسبة 17%. ويعكس المعرض التجاري جميع قطاعات صناعة خدمات ما بعد البيع للسيارات ويستقطب الزوار التجاريين من حول العالم وتحديدا من منطقة الشرق الأوسط الكبرى بما في ذلك الشارين وصانعي القرار وأصحاب مراكز صيانة السيارات والورش وفنيي التعديل المحترفين وجميع العاملين والمهتمين بالسيارات الرياضية ومعدات الورش، القطع والنظم، والإصلاح والصيانة، ومراكز الخدمات وغسيل السيارات، الإطارات والبطاريات وأخيرا الاكسسوارات وإضافة تعديلات على السيارات.