مقالات
سالفة رياضية
الرفاع ومارادونا
تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢
لا يوجد منصف ينكر مكانة وعظمة وتاريخ دييجو أرماندو مارادونا في الملاعب العالمية ولا يوجد عقل رياضي راجح يقلل من أهمية زيارة الأسطورة الكروية إلى مملكة البحرين وهي تستقبل الظاهرة الكروية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها وحركت كل العالم بما فيها وسائل الصحافة والإعلام، فقيل عنه إنه من كوكب آخر نظرا لما يملكه من موهبة كروية خرافية وسحر كروي فريد من نوعه حيث استطاع من خلاله أن يلغي ظاهرة الجوهرة السوداء أو على أقل تقدير جعلت هذه الظاهرة الحديثة فئة قليلة من الرياضيين في حيرة من أمرهم على مستوى تحديد الأفضل ولذا فهو يستحق كل ما يقام له من حفاوة وتكريم في وقتها ومحلها والوقت المناسب.
ولكن زيارة مارادونا الأخيرة للبحرين لم تكن نزهة عابرة ولا مجرد حضور شرفي أو مشاركة خيرية لتحظى بكل هذين التركيز والاهتمام اللذين أديا إلى نسيان الأمور الفنية للفريق وهي الأهم وإنما حضر أفضل لاعب في العالم سابقا إلى البحرين من أجل انتزاع النقاط الثلاث التي تؤمن تأهل فريقه بصفته مدربا لنادي الوصل الإماراتي وهذا ما حصل عليه ذهابا وإيابا ولعل من أهم الأسباب بحسب وجهة نظري انشغال الكل من مسئولين وإداريين وفنيين ولاعبين وغيرهم بمارادونا والنظر إلى محيا مارادونا والتودد إلى مارادونا والتسابق على التقاط الصور مع مارادونا المدرب لناد خليجي وليس اللاعب للمنتخب الأرجنتيني أو فريق ناوبولي كان بالإمكان تفوق الرفاع عليه على الأقل على أرضه وبين جمهوره.
وعندما نأتي إلى النتيجة والمحصلة النهائية نجد أن الفريق الذي كنا نتأمل له خيرا في الفوز واقتناص النقاط الثلاث التي تؤمن له مواصلة المشوار في التصفيات وتوافر الفرص للتأهل، إلا أن الرفاع كسب مصافحة نجم النجوم والتقاط أجمل الصور التذكارية معه ومنحه العضوية الشرفية ولكن خسر النقاط الثلاث.
سألني الناس
لماذا تاه إبراهيموفيتش في مباراة فريقه الأخيرة مع برشلونة؟
أجبتهم:
لأنه فقد التركيز واحتار بين اللعب ومصافحة جوارديولا فخسر الرهان