الرياضة
صاحب أول أهداف كأس الملك يسرد القصة:
صالح يصنع وعجلان يسجل من مسافة 30 مترا في مرمى بو قيس
تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢
سردَ الكابتن الدولي ولاعب نادي المحرق سابقا حسن عجلان قصة أول هدف سجله في سجلات بطولة كأس جلالة الملك المفدى في مسمّاها السابق (كأس الأمير) في موسم 76/77 على ملعب نادي مدينة عيسى في اللقاء الذي جمع المحرق مع نادي الوحدة في أولى النهائيات التاريخية لهذه البطولة، وقال حسن عجلان في تصريح خاص لأخبار الخليج الرياضي تعليقا على أول هدف سجله تاريخيا في بطولات كأس جلالة الملك: تلقيت تمريرة سحرية من الكابتن أحمد صالح وقمت بتهيئتها لنفسي في الجهة اليمنى وسددتها في الزاوية المعاكسة لحارس الوحدة محمد بوقيس واستقرت الكرة في الشباك من مسافة 30 مترا تقريبا.
وأضاف عجلان: كانت مباراة مثيرة من بدايتها لنهايتها جمعتنا مع الأخوة في نادي الوحدة وكانت الفرص فيها قليلة نوعا ما واستغلالها يشكل صعوبة بالغة في ظل التحدي الكبير والندية والإثارة بين اللاعبين وانتهت بفوزنا بهدف نظيف حصل من خلاله المحرق على لقب أول بطولة في سجلات مسابقة كأس الأمير الراحل آنذاك، وأكد عجلان على اعتزازه الكبير بالهدف الذي سجله في شباك الوحدة كونه الهدف الذي جلب البطولة الأغلى في مسابقاتنا المحلية لنادي المحرق وأن الجهد يسجل في نهاية المطاف إلى اللاعبين كافة في ذلك الجيل لأنهم لعبوا بشراسة وقوة من أجل تحقيق اللقب والظفر بأولى مسابقات الموسم الكروي،لافتا إلى أن المحرق نجح في إسعاد الجمهور الغفير الذي حضر للقاء وملأ المدرجات، وأشاد الكابتن حسن عجلان بالتمريرة الذهبية من قدم زميله أحمد صالح في نادي المحرق ودقتها وتوقيتها وهو ما نتج عنه الهدف الوحيد في تلك المواجهة، موضحا أن صالح يعد عنصرا وركيزة أساسية في صفوف نادي المحرق الذي يسعى دائما إلى الفوز بمختلف المباريات النهائية التي يخوضها.
الفوارق بين الجيلين
وعن الفوارق بين الجيلين السابق والحالي قال حسن عجلان: الفوارق تتمثل في أمرين مهمين هما الولاء والصداقات في الملعب وخارج الملعب،ففي السابق هناك لحمة غير طبيعية وارتباط وثيق بين اللاعبين جميعا في المستطيل وخارجه وعند انتهاء التدريب أو المباريات التجريبية والرسمية يتجه اللاعبون مع بعضهم بعضا في رحلات ترفيهية وجلسات ودية، وهذا في اعتقادي سر تفوق الأجيال السابقة على الأجيال الحالية، وأشار عجلان إلى أن سمة الولاء لا نجدها بالصورة الواقعية في اللاعبين الحاليين وخاصة في ظل وجود عقود الاحتراف واللعب من أجل المادة، موضحا أن المحرق صنع جيلا قويا ولامعا في فترة أواخر السبعينات وفي الثمانيات كان سجله ناصع البياض ونتائجه المتميزة شاهدة عليه وعلى تألقه.
وأكد النجم حسن عجلان أن المحرق في تلك الفترة كان يتغلب علىالظروف المحيطة به حتى وإن كان المستوى الفني متدنيا أو متذبذبا لأن اللاعبين يلعبون بإصرار وإدارة كبيرين في تحطيم الأرقام والفوز بالبطولات إرضاء للقاعدة الجماهيرية العريضة التي تؤازر اللاعبين وتتابع الفريق عن كثب، وتابع قائلا: في الماضي يفوز المحرق حتى وإن كان دون المستوى المأمول نتيجة وجود الجمهور الكبير الذي يقف خلفه ويشد من عزيمة اللاعبين، وأعتقد أن التاريخ الإيجابي لنادي المحرق فيه الكثير من العبر والمواقف المشرفة التي نفخر بها جميعا في النادي ونعتز بذكرياتها، مشيرا إلى أن الذكريات السابقة راسخة في أذهان ومحبي كرة القدم البحرينية.
وعن إمكانية خسارة المحرق لثلاث مرات متتالية ضد نادي الرفاع في الموسم الكروي الحالي قال حسن عجلان: هذه الفرضية صعبة التحقق فالمحرق خسر في مواجهتي الذهاب والإياب بالدوري لسوء التوفيق وليس لأنه الطرف الأسوأ وأعتقد أن السبب في تراجع نتائجنا في الموسم الحالي يعود إلى الثقة الزائدة لدى اللاعبين والاستهتار عن ملاقاة الفرق الصغيرة متمنيا أن يوفق نجوم المحرق في مواجهة الغد ويحققوا النتيجة المطلوبة في ظل الالتفاف الكبير من قبل مجلس إدارة النادي والجهازين الفني والإداري المشرفين على الفريق الأول.