الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


المسيحيون يحيــــون الجمـــعة العظيمة في كنيــسة القيامة وسط إجراءات أمنية مشددة

تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢



القدس المحتلة (ا ف ب): بدأ المسيحيون الفلسطينيون الذين يعتمدون التقويم الغربي أمس الجمعة الحزينة السير على درب الآلام في شوارع القدس القديمة في يوم الجمعة العظيمة قبل عيد الفصح، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. ووصل آلاف المسيحيين من مختلف أنحاء العالم أمس الجمعة إلى القدس القديمة حيث أقامت الشرطة الاسرائيلية الحواجز على طول درب الآلام كما على الطرقات المؤدية إلى مداخل كنيسة القيامة وحتى داخلها.
وفتح ممثلون لعائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر أبواب الكنيسة منذ الصباح الباكر أمام الحجاج. ومشى آلاف الحجاج القادمون من الهند والفيليبين وساحل العاج بالإضافة إلى الحجاج الفلسطينيين على الطريق التي سلكها السيد المسيح قبل صلبه بحسب المعتقد المسيحي، ورفعوا الصلبان مرددين الصلوات التي كانت اغلبها باللغة العربية.
وتوزع المشاركون في مجموعات وتوقفوا عند مراحل «درب الآلام» الأربع عشرة في شوارع القدس القديمة. وتقدمت المسيرة مجموعة من المشاركين الذين أعادوا تمثيل مشهد الصلب حيث لعب احدهم دور المسيح وحمل صليبا على ظهره بينما ارتدى الآخرون ملابس الجنود الرومان. وقالت مراسلة لفرانس برس إن مئات من رجال الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين كانوا منتشرين في البلدة القديمة لمراقبة الوضع.
وقال فكتور سعادة (61 عاما) وهو مسيحي كاثوليكي من القدس الشرقية «بدأنا السير من المكان الذي حكم فيه على يسوع ونمشي إلى الكنيسة ونتذكر اليوم كيف صلب ملكنا افتداء للبشر». وأشارت شاملي نونيس وهي سريلانكية تعمل مربية أطفال لدى عائلة إسرائيلية ان «اليوم يرمز إلى موت المسيح، وهو يوم حزين جدا بالنسبة إلينا».
وأعلن بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي انه أعطى تصاريح لنحو 500 مسيحي فلسطيني من قطاع غزة للقدوم للمشاركة في احتفالات عيد الفصح في الضفة الغربية. كما سمح لنحو 20 ألف مسيحي في الضفة الغربية بدخول القدس. ويتزامن عيد الفصح المسيحي مع العيد اليهودي حيث فرضت اسرائيل طوقا امنيا على الضفة الغربية المحتلة ابتداء من الجمعة بحسب البيان.
وقال البيان إن الحواجز ستغلق أمام الناس إلا انه «سيسمح بالمرور لمن يحتاج إلى رعاية طبية او مساعدة إنسانية او الحالات الاستثنائية» مع تصريح من الجيش. وأعلنت الشرطة بعد ظهر الجمعة أنها اعتقلت 3 يهود يمينيين قرب البلدة القديمة كانوا ينوون على ما يبدو التضحية بجدي في المسجد الأقصى. وقال ميكي روزنفيلد لفرانس برس «كان معهم جدي وخططوا للذهاب إلى البلدة القديمة». وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى ان احد المعتقلين مستوطن يميني معروف أراد ان يضحي بالجدي لإعادة تقليد قديم في عيد الفصح في المسجد الأقصى.
ويستمر الطوق الأمني حتى يوم غد الأحد الثامن من إبريل «بالتوافق مع التقييمات الأمنية». من جهتها رفعت الشرطة الاسرائيلية «حالة التأهب الأمني من اجل عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وخاصة في القدس والبلدة القديمة فيها»، بحسب روزنفيلد. ويحيي المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي الاسبوع المقبل مراسم الجمعة الحزينة قبل مراسم سبت النور في كنيسة القيامة في القدس الشرقية.