الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


تظاهرات حاشدة وسط استمرار العمليات العسكرية والأمنية والاشتباكات في سوريا

تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢



دمشق - الوكالات: تظاهر عشرات الالاف في سوريا في ما اطلق عليه اسم «جمعة من جهز غازيا فقد غزا»، في ظل استمرار العمليات العسكرية والامنية للقوات السورية النظامية والاشتباكات مع المنشقين.
يأتي ذلك غداة تبني مجلس الامن الدولي بيانا في اجتماع يوم الخميس، يدعو «الحكومة السورية إلى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها» بحلول العاشر من إبريل على ان يتبع ذلك وقف لاطلاق النار خلال 48 ساعة. وقال المجلس انه استنادا إلى تقارير عنان حول ما ينفذه الرئيس السوري بشار الاسد، فانه «سيدرس اتخاذ مزيد من الاجراءات المناسبة».
وقالت دمشق في رسالة إلى رئاسة مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان «الاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة في سوريا تصاعدت، وخاصة منذ التوصل إلى التفاهم المتعلق بخطة عنان» بحسب ما نقلت وكالة سانا. واضافت «تصاعد التحريض ايضا من قبل اطراف تدّعي حرصها على سوريا وعلى اهمية انجاح مهمة المبعوث الدولي الخاص وتمارس تلك الاطراف في الوقت نفسه اعمالا تتناقض مع خطة عنان ومع عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا».
من جهة اخرى، شكك معارضون سوريون في التزام دمشق بخطة عنان.
وقال المعارض البارز انور البني «اتمنى ان يلتزم النظام بخطة عنان، ولكني اعتقد انه لن يلتزم، لان التزامه يعني المزيد من التظاهرات السلمية، وعندما يصبح التظاهر مليونيا سيسقط النظام بطريقة سلمية». وتقضي خطة عنان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية إلى المناطق المتضررة واطلاق سراح المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي.
وشهدت مناطق عدة في سوريا تظاهرات أمس الجمعة للمطالبة بدعم الجيش السوري الحر رغم اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل 35 شخصا من بينهم 22 مدنيا وتسعة جنود واربعة منشقين.
وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المشاركين في تظاهرات امس بـ«عشرات الالاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد». ففي دمشق، خرجت تظاهرات طيارة في احياء قدسيا والميدان والعسالي والقدم والمزة رغم الانتشار الامني الكثيف، نادت باسقاط النظام وتسليح الجيش الحر، بحسب ما افاد عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي، الذي اشار إلى مهاجمة قوات الامن المتظاهرين وتنفيذ حملة اعتقالات. ورفع المتظاهرون في حي القابون لافتات «الساحات العامة ستشهد الملايين عند سحب الحواجز». وفي ريف دمشق، رفع متظاهرون في الزبداني لافتات «كلما صعدت درجات القمع اكثر كان سقوطك مدويا»، و«لن يطبق النظام خطة عنان لانها ستكون نهايته».
يأتي ذلك فيما شهدت مناطق الريف اشتباكات ليلا وصباحا بين القوات النظامية ومنشقين اسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واربعة جنود نظاميين.
وفي حلب افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي بخروج 32 تظاهرة، في احياء المدينة «تتراوح اعداد المشاركين فيها بين المئات، والالاف بحسب المناطق».
وطغت على التظاهرات الشعارات والهتافات المتضامنة مع مناطق ريف حلب الذي بدأت فيه امس عملية عسكرية واسعة النطاق للقوات السورية النظامية. واسفرت العمليات العسكرية في الريف عن مقتل سبعة مدنيين واربعة جنود نظاميين، بحسب المرصد.
وفي محافظة حماة التي سقط فيها ثلاثة قتلى بنيران القوات النظامية والشبيحة بحسب المرصد، خرجت تظاهرات في احياء جنوب الملعب والقصور والشيخ عنبر والحميدية من المدينة للمطالبة باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر وتضامنا مع المدن المحاصرة واجهتها قوات الامن باطلاق النار، بحسب ما افاد عضو مجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي. وقال ابو غازي ان احياء في المدينة شهدت اطلاق نار متقطعا تزامنا مع موعد خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة، مشيرا إلى تعرض مدينة كرناز للقصف عقب خروج التظاهرات فيها.