عربية ودولية
الحكم على مهرب الأسلحة الروسي فيكتور بوت بالسجن 25 عاما في نيويورك
تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢
نيويورك - (ا ف ب): حكمت قاضية في نيويورك يوم الخميس على الروسي فيكتور بوت الذي ادين في نوفمبر عام 2011، بتهريب أسلحة لصالح المتمردين في كولومبيا بالسجن 25 عاما. وبعد ان طالب الادعاء بالحكم على بوت بالسجن مدى الحياة، اعتبرت القاضية شيرا شيندلين ان 25 عاما «تكفي» بالنظر إلى «الظروف الاستثنائية» للقضية. ورأت موسكو أمس الجمعة ان الحكم الذي صدر على بوت «لا أساس له» و»وعدت ببذل كل الجهود اللازمة» لإعادته إلى روسيا.
وأشارت القاضية إلى ان بوت الذي أوقف في تايلاند في عام 2008 وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد معركة قضائية استمرت سنتين، كان عرضة لعملية دبرتها الشرطة الأمريكية وانه «قبل فرصة عرضت عليه لكسب المال، إلا انه لم يسع لذلك». وأضافت «ليس هناك دليل على انه سعى إلى العمل بشكل ناشط داخل منظمة إرهابية»، إلا أنها أقرت في الوقت نفسه ان بوت باع أسلحة في الماضي إلى «أكثر الأنظمة عنفا ووحشية في العالم».
وقبل تلاوة الحكم، أكد بوت الطيار السابق في الجيش الأحمر الذي ارتدى زي الموقوفين على براءته من جديد. وقال بوت مستعينا بمترجم «لست مذنبا لم تكن لدي نية أبدا في قتل اي كان ولم تكن لدي نية في بيع أسلحة إلى احد والله يعلم الحقيقة». وجلست ابنته ليزا (17 عاما) التي كتبت إلى القاضية لتؤكد براءة والدها مع زوجة بوت أللا في الصف الثاني.
وتعتبر الولايات المتحدة بوت احد اكبر مهربي الأسلحة في العالم. واستوحيت منه شخصية فيلم «سيد الحرب» التي أداها الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج في العالم عام 2005. وصرح مدعي مانهاتن بريت بهارارا بعد تلاوة الحكم «لقد كان طيلة سنوات مهربا للأسلحة والعدو الاول وكان يزود نزاعات تعتبر من الأكثر عنفا في العالم بالأسلحة». ورحب بهارارا بالحكم قائلا ان بوت «أحيل أخيرا أمام العدالة في محكمة أمريكية». وعلاوة عن الملاحقات التي قادت إلى صدور الحكم عليه بالسجن، يشتبه بان بوت الذي كان يلقب أحيانا بـ«تاجر الموت»، استخدم سربا من طائرات الشحن تم تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية لنقل أسلحة إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الاوسط، وانه ساعد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ورئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور. وادين بوت في نوفمبر عام 2008 بمحاولة بيع مجموعة من البنادق والصواريخ إلى عملاء سريين أميركيين ادعوا أنهم مقاتلون في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس ان روسيا «تعتبر حكم المحكمة الأمريكية بسجن فيكتور بوت 25 عاما لا أساس له ومنحازا»، مؤكدة انها «ستبذل كل الجهود اللازمة للتوصل إلى عودته إلى وطنه».