عربية ودولية
رسالة من أوباما إلى خامنئي أمريكا قد تقبل البرنامج النووي مقابل ضمانات
تاريخ النشر : السبت ٧ أبريل ٢٠١٢
واشنطن - الوكالات: مرر الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي مفادها ان واشنطن قد تقبل بمواصلة طهران برنامجا نوويا مدنيا مقابل عدة ضمانات، بحسب ما أكدت صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة.
وسلم اوباما الرسالة في أواخر مارس إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في لقاء في سيئول. ونقل اردوغان الرسالة إلى المرشد الأعلى الايراني بعد أيام أثناء زيارته لطهران، بحسب ما أفاد الكاتب ديفيد اغناطيوس الذي عادة ما يكون مطلعا على مواقف البيت الأبيض.
وقال الكاتب ان اوباما «لم يحدد في رسالته ان كانت إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم على أراضيها في إطار برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة».
في مقابل موافقة واشنطن، على خامنئي عبر التزام ملموس تأكيد التصريحات التي أدلى بها في 22 فبراير عندما قال إن «ايران لم تسع قط ولن تسعى على الإطلاق إلى امتلاك السلاح النووي»، بحسب واشنطن بوست.
ويأتي هذا الكشف عن الرسالة الأمريكية إلى إيران فيما يفترض استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) حول الملف النووي الايراني المثير للجدل في الأسبوع المقبل في مكان لم يحدد بعد.
(التفاصيل)
واشنطن- الوكالات: مرر الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي مفادها أن واشنطن قد تقبل بمواصلة طهران برنامجا نوويا مدنيا مقابل عدة ضمانات، على ما أكدت صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة.
وسلم اوباما الرسالة في أواخر مارس إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في لقاء في سيول. ونقل اردوغان الرسالة إلى المرشد الاعلى الايراني بعد ايام في اثناء زيارته طهران، على ما افاد الكاتب ديفيد اغناطيوس الذي عادة ما يكون مطلعا على مواقف البيت الابيض.
وقال الكاتب ان اوباما «لم يحدد في رسالته ان كانت إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم على اراضيها في إطار برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة».
في مقابل موافقة واشنطن، علي خامنئي التاكيد عبر التزام ملموس على التصريحات التي أدلى بها في 22 فبراير عندما قال إن «ايران لم تسع قط ولن تسعى على الاطلاق إلى امتلاك السلاح النووي»، بحسب واشنطن بوست.
ويأتي هذا الكشف عن الرسالة الامريكية إلى إيران فيما يفترض استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) حول الملف النووي الايراني المثير للجدل في الاسبوع المقبل في مكان لم يحدد بعد.
وقالت الصحيفة ان «التحدي الماثل امام المفاوضين هو التحقق من امكانية الانتقال من كلام خامنئي العلني إلى التزام جدي يمكن التحقق منه بعدم صنع قنبلة» ذرية. والولايات المتحدة التي تؤكد جدوى العقوبات المفروضة على ايران، لا تزال تفضل العمل الدبلوماسي لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. أما اسرائيل التي تعتبر طموحات إيران النووية «تهديدا لوجودها» فتهدد بتوجيه ضربات للمنشآت النووية الايرانية.
من جانبه قال دبلوماسي صيني رفيع امس ان الهجوم على إيران سيكون له عواقب مروعة ستحيق بالمنطقة وتزعزع الانتعاش الاقتصادي العالمي، مطالبا المجتمع الدولي بعدم الدخول في حرب.
وتمثل التصريحات التي أدلى بها تشين شياو دونغ رئيس قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية أشد تحذير من جانب بكين من اللجوء إلى العنف لحل النزاع. وقال تشين «اذا استخدمت القوة ضد إيران فسيقابل هذا بالقطع برد انتقامي ويتسبب في اشتباك عسكري أكبر ويزيد الاضطراب سوءا في المنطقة ويهدد الامن في مضيق هرمز وممرات استراتيجية أخرى ويرفع اسعار النفط العالمية ويوجه ضربة لتعافي الاقتصاد العالمي».
وقال تشين في دردشة على الانترنت تديرها صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني «قد يكون هناك عشرة آلاف سبب للدخول في حرب، لكن لا يمكنك معالجة العواقب المروعة لإيقاع الناس في الشقاء والمعاناة وانهيار المجتمع والاقتصاد الناجم عن لهيب الحرب».
وتنامت تكهنات حول امكانية ان توجه اسرائيل ضربة ما ضد المنشآت النووية الايرانية التي تقول اسرائيل انها تهدد وجودها. وخلال زيارة لبكين الشهر الماضي لمح وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى ان اسرائيل قد تشن هجوما وقائيا على إيران رغم نداءات الصين المتكررة بجعل الدبلوماسية تأخذ مجراها.
وقال تشين ان المهمة الملحة هي ان تتمسك كل الاطراف بضبط النفس واستئناف الحوار في أسرع وقت ممكن. وقال «على المجتمع الدولي مسئولية ان يسيطر على نفسه حتى لا يدخل في حرب».
الى ذلك قال المسئول في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن ملف العقوبات الايرانية بسبب برنامجها النووي انه لن يشعر بالاسف للصعوبات التي تواجهها البنوك في التعامل مع إيران منذ ان شددت واشنطن عقوباتها على طهران. وتجد الشركات التي لها اتفاقات تجارية مع إيران صعوبة في تحصيل أموالها وتبذل الدول الآسيوية الكبرى جهودا مضنية للالتفاف على العقوبات الامريكية التي تهدف إلى حرمان طهران من عائدات مالية تحتاجها لتطوير برنامجها النووي.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخارجية الامريكية للارهاب ومخابرات الشؤون المالية «لن أشعر بالاسف على ذلك لأن هذه عاقبة تلك البنوك في إيران التي ترغب في تسهيل التحويلات لبرنامج إيران النووي». وقال كوهين في مقابلة «إذا كانت ستفعل هذا فيجب إلا تتمكن من الدخول إلى النظام المالي الدولي. يجب إلا تكون مؤسسات مالية يرغب أي بنك محترم في التعامل معها». وصرح بأن هذه الضغوط أجبرت إيران على الاصغاء للمطالب الامريكية. وأضاف «هل نعتقد اننا استحوذنا على اهتمام الزعماء هناك.. نعم كما لم يحدث من قبل».
وتوضح تصريحات كوهين الثقة التي تبديها الادارة الامريكية في الاجراءات التي اتخذتها ضد إيران حتى على الرغم من ان تأثيرها انعكس سلبا على السوق بأسرع مما كان أحد يتصور.