أخبار البحرين
ضمن فعاليات الحملة الوطنية «وحدة وحدة»
إحياء مجموعة من الألعاب الشعبية في أذهان الأطفال والناشئة
تاريخ النشر : الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢
قامت وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وبتنفيذ من شركة «مياسم لاستشارات التواصل» بإقامة دورة الألعاب الشعبية ضمن فعاليات حملة الوحدة الوطنية «وحدة وحدة».
وكانت المسابقة قد اشتملت على مجموعة من الألعاب الشعبية لإحيائها في أذهان الأطفال والناشئة، ومنها لعبة التيلة ويقوم خلالها الأطفال بترتيب صفين متوازيين من التيلات أي كل تيلتين متقابلتين، ويقف الجميع في صف واحد ثم يقوم الأولاد بالتوالي بمحاولة إصابة اكبر قدر من التيلات لتكون ملكا لمن أصابها بالتيلة، وتعريفهم أيضا بلعبة الدوامة في البحرين.
وللعبة الدوامة عدة أنواع منها الزنبور والمقورة والبلبول بحسب أشكالها وهى تصنع عادة من الخشب بحجم الاجاصة ويثبت في طرفها مسمار بمقدار سنتيمتر وطريقة لعبها أن يلف حولها خيط عند بداية المسمار، ثم يقذف بها فتدور حول نفسها وتتجلى مهارة اللاعب في تحقيق دورانها مدة أكثر ويطلق على خيوط الدوامة مسمى الجسور والقطعة المعدنية أسفل الدوامة تسمى كاور القطعة.
أما لعبة السكينة فتلعبها البنات فقط، إذ يرسمون على ارض صلبة ست أو ثمان خانات متساوية أول خانتين تكونا منفصلتين برقم 1 ورقم 2 والخانة الثالث4 وتنقسم إلى قسمين وبها رقمي 3 و4 ثم الخانتين الرابعة والخامسة بهما رقم 5 و6، ثم الخانة الأخيرة بها رقمي 7 و8، وتقوم إحدى الفتيات برمي القيس «وهو حجر مدور»، في أول خانة وتقوم بالقفز على قدم واحدة لنهاية الخانة مع تفادي القفز في الخانة التي بها القيس وفى عودتها تقوم بالتقاط القيس ثم تلقي به في الخانة الثانية، ثم تقوم بالقفز في الخانات وهكذا حتى تنتهي من جميع الخانات، وتخرج من اللعبة إذ وضعت رجلها على الأرض أو قامت برمي القيس على احد الخطوط، أو إذا لمست قدمها احد الخطوط، والفائزة هي التي تتمكن من إنهاء جميع الخانات من دون أن تلمس الخطوط أو ترمي القيس خارج الخانات.
وتأتي لعبة اللقفة كإحدى الألعاب الشعبية البسيطة التي كانت منتشرة بين الأولاد والبنات يلعبها اثنان أو أكثر، وتبدأ اللعبة بجمع خمس حصوات، ثم يبدأ اللاعب بقذف الحصى إلى اعلي ومحاولة التقاطه حيث تقذف الواحدة تلو الأخرى، وإذا نجحت تستمر في اللعب بطريقة مختلفة وأصعب بان ترمي اثنين وهكذا إلى أن ترمي الخمسة وتلتقطهم وفى حال الخسارة ينتقل اللعب إلى غيرها وهكذا.
وعبّر الطلبة الفائزون بدوري الألعاب الشعبية عن فرحتهم وبهجتهم لما اكتسبوه من معلومات حول بعض الألعاب الشعبية البحرينية الخالدة في الذاكرة والتي أتاحت لهم فرصة التواصل مع بقية أقرانهم من مختلف المدارس الحكومية والخاصة الذين يمثلون شريحة واسعة ومتعددة من المجتمع البحريني.
وقالوا إن دوري الألعاب الشعبية يعتبر درسا عمليا في التراث البحريني الغني والذي أتاح لهم الالتقاء في أجواء من الفرح والترفيه والاستفادة ومن المقرر توزيع الهدايا على الطلبة الفائزين في حفل سيجري خلال المرحلة المقبلة.
وتفاعل الطلبة بمرح وحيوية مع مجموعة الألعاب الشعبية ضمن دوري الألعاب الشعبية، التي شهدت حماسا بين الطلبة المتنافسين، وازدانت هذه الفعاليات الوطنية التراثية بارتداء الطلبة للزي الشعبي فيما تأنقت الطالبات بالحناء والذهب، وأسهم إحياء موروثات الألعاب القديمة في بث روح المنافسة والتعلم بتراث البحرين الجميل لطلبة البحرين عبر الأسلوب الجديد في التعليم القائم على التعلم والمعرفة عبر اللعب وهو من أحدث النظريات المعروفة في التعليم في الدول المتقدمة.
كما أعلن منظموا فعالية «دوري الألعاب الشعبية» أسماء الفائزين من طلبة مدارس البحرين البنين والبنات بعد جولات من المنافسة الشيقة، حيث تأهل للفوز في لعبة «الدوامة» الطالب محمد وافي محمد من مدرسة طفيل الابتدائية للبنين، وفي لعبة «التيلة» الطالب محمود فؤاد عبداللطيف من مدرسة المتنبي الابتدائية للبنات، وفي ألعاب البنات الشعبية، فازت الطالبة غدير أحمد السبع من مدرسة كرانة الابتدائية للبنات عن لعبة «اللقفه»، كما فازت الطالبة منال إبراهيم عتيق من مدرسة العروبة الابتدائية للبنات عن لعبة «السكينه».