تسببت استباحة الشاحنات والباصات لمواقف السيارات المخصصة لصالة حالة بوماهر للمناسبات - التي أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإنشائها لتخدم مختلف مناطق المملكة- في إحداث أزمة كبيرة في محيط المحرق القديمة.
أكد ذلك ممثل الدائرة الخامسة بمجلس المحرق البلدي غازي المرباطي، وأوضح: أن الآسيويين قد دأبوا على إيقاف الشاحنات في مواقف الصالة الأمر الذي يضطر مرتادي الصالة إلى إيقاف سياراتهم في مختلف الشوارع الضيقة القريبة من الصالة مما يتسبب في ازدحامات مرورية خانقة يوميا في محيط المنطقة.
وأضاف: إنه يتم أيضا توقيف الصهاريج المحملة بالوقود القابل للاشتعال في هذا الموقف، وبمحاذاة باب الصالة بما لا يبعد عنه سوى مسافة مترين أو ثلاثة أمتار الأمر الذي ينم عن استهتار بحياة الناس.
وبيّن أن هذه الصالة تؤم من قبل المواطنين من مختلف مناطق البحرين وهي مشغولة على الدوام وبصفة يومية، حيث تقام بها أفراح الرجال والنساء، مؤكدا أن مستوى الخدمات لم يكن بمستوى رقي الصالة كما أراد له سمو رئيس الوزراء.
وأشار إلى أنه خاطب وزارة الأشغال منذ أكثر من عامين مطالبا إياها بتنظيم موقف السيارات المحاذي للصالة وتبلغ مساحته نحو 3500 متر مربع ويستوعب ما يقارب 200 سيارة صغيرة، غير أن الوزارة قد تجاهلت هذا المطلب بحجة وجود مشكلة مع هيئة الكهرباء.
وذكر أن هذه المماطلة في تنظيم الموقف شجعت أصحاب الشاحنات والصهاريج على احتلاله، فظلت الصالة من دون مواقف للسيارات الأمر الذي اضطر روادها إلى توقيف سياراتهم في الممرات الضيقة المحيطة بها لتزداد المنطقة ازدحاما على ازدحامها.
ونوه إلى أن سمو رئيس الوزراء سيقوم خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة هذه المنطقة لتدشين مشروع مركز حالة بوماهر الصحي الذي يقع بالقرب من الصالة، مناشدا سموه بتفقد موقع موقف سيارات الصالة وتوجيه وزارة الأشغال إلى سرعة تنظيمه.
وقال: «هذا النداء لا يقل أهمية عن النداء الذي وجهه أهالي الحد إلى سموه لفتح منفذ لهم لمتنزه الأمير خليفة، وهو المشروع الذي كانت الأشغال تصر على رفضه، غير أنه بعد توجيه سموه تم إنشاؤه في غضون يومين».
وتمنى المرباطي أن يلاقي مطلب الأهالي بتنظيم مواقف صالة بوماهر وتخصيصها لرواد الصالة صدى لدى سموه، مؤكدا أن اللجنة المالية والقانونية ببلدي المحرق ستعكف خلال الفترة القادمة على وضع تنظيم يلزم أصحاب الشاحنات بإنشاء موقف خاص لشاحناتهم التي تضيق بها المنطقة ذرعا.