الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

قائمة «اللحمة الوطنية» بانتخابات الأطباء:

الأحداث الأخيرة نكست السياحة العلاجية في المملكة بنسبة 70%

تاريخ النشر : الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢



مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق مارثون انتخابات مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية المقررة في 13 من الشهر الجاري صرحت قائمة اللحمة الوطنية، التي تضم الدكتور حسين المير والدكتورة حنان معرفي والدكتور إبراهيم الرميحي، بأنها تسعى لتطعيم مجلس الإدارة بأعضاء جدد ينتمون إلى أطياف مختلفة من أجل الوصول بالجمعية إلى بر الأمان وعبور مرحلة التأزم الحالية التي دمرت الجسم الطبي وأحدثت شرخا كبيرا بهيكل الإدارة وساهمت في تفكك الروابط الاجتماعية بين الأطباء علاوة على تسببها في انتكاس السياحة العلاجية بالمملكة بنسبة 70%.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأطباء المستقلون والمرشحون عن قائمة «اللحمة الوطنية» الداعمة للدكتور علي العرادي المرشح لمقعد الرئاسة صباح أمس بمجمع الحكيم الطبي.
وقال الدكتور حسين المير المرشح لمنصب نائب الرئيس ان برنامج القائمة يضم العديد من الأهداف أبرزها تفعيل لجان الجمعية الخاملة والتي أصيبت بالشلل التام منذ عام وإعطائها الطابع المهني وتخليصها من الطابع السياسي والطائفي من خلال الاهتمام بالشأن الأكاديمي وتفعيل أنشطة مركز التعليم المستمر المعني بإقامة الندوات العلمية والورش ذات الساعات المعتمدة محليا وإقليميا كذلك استضافة المؤتمرات، مشيرا إلى أن القائمة ستبذل قصارى جهدها لإعادة إصدار مجلة الجمعية الطبيبة التي توقفت عن الصدور منذ عام، الأمر الذي تسبب في تأخر نشر الكثير من الأبحاث الطبية المحلية.
وأشار الدكتور المير إلى أنه في حال فازت القائمة برئاسة الدكتور علي العرادي فسيقوم مجلس الإدارة بمناقشة القضايا المهنية مع الجهات المعنية وبخاصة قضايا الطب الخاص والعام كذلك إيجاد فرص تدريبية للأطباء وحل مشكلة الارتباط بالبورد العربي كزمالة وحيدة للتدريب المهني، مؤكدا تبني ومتابعة ملف كادر الأطباء الذي وصل إلى مراحل نهائية وتوقف بسبب الأزمة الأخيرة كذلك تحرير الأطباء من القيود النفسية في العمل وعدم اقتصارها على وزارة الصحة.
واختتم حديثه بتوجيه الدعوة إلى الأطباء المرشحين والراغبين في خوض الانتخابات لعقد اجتماع مشترك يمكن من خلاله توحيد القائمة بحيث تكون وطنية وخاصة أن الجميع يتفق على العديد من النقاط وأبرزها إعادة مكانة الجمعية إلى وضعها الطبيعي.
ومن جانب آخر أكد الدكتور إبراهيم الرميحي المرشح عن منصب العضو الإداري أن دعم قائمة اللحمة الوطنية للدكتور علي العرادي للفوز بمقعد الرئيس يأتي ضمن رؤية استراتيجية واضحة مبنية علي عدم المجازفة للمرحلة القادمة وإنعاش الجمعية باختيار شخصية طبية مهنية وطنية ذات كفاءة عالية تعمل على إعادة هيبة الجمعية، التي دمرت بشكل شبه تام جراء الأزمة الأخيرة، وإرجاع مكانتها ووضعها الطبيعي، موضحا أسباب اختيار الدكتور العرادي لمنصب الرئيس ومن أبرزها تاريخه المعروف لدى القاصي والداني في بناء الجمعية منذ بدايتها علاوة على كونه أكاديميا بارزا وله دور كبير وبارز في إبراز الجمعية على المستوى العالمي والإقليمي.
وأكد الدكتور الرميحي ضرورة تنويع مصادر دخل الجمعية وعدم اعتمادها على التبرعات مستشهدا بتجربة بيت التجار، مشيرا إلى الإخفاق الأخير الذي أصاب العديد من المشاريع الطبية بالمملكة في الآونة الأخيرة لشراسة السوق البحرينية.
أما الدكتورة حنان معرفي المرشحة عن منصب الأمين المالي فقالت إن القائمة تضم أطباء متطوعين هدفهم إعادة اللحمة الوطنية بين الأطباء بجميع الألوان والأطياف، مستنكرة موقف بعض الأطباء والدخلاء من خارج الحقل الطبي بحسب قولها في خلق روح الطائفية بين الأطباء في كل دورة انتخابية حيث إن ما يتردد في الآونة الأخيرة من تلفيق اتهامات باطلة وخلق فوارق بين الزملاء يعد خطأ جسيما يجب وضع حد له حتى لا يتكرر في المستقبل، مفيدة بأنه في ظل ذلك يجب أن يبقى فريقا مصلحته مهنية بحتة ويتحلى بالحكمة والخبرة.
وتابعت بالقول: «ارفض مبدأ إدماج الجمعية الطبية ومنتسبيها في الأمور الطائفية والسياسية، لأنها جمعية مهنية تحمل أهداف سامية لحماية الطبيب وتطوير المهنة بعيدا عن أي أمور أخرى لا تصب في مصلحة الطبيب، مؤكدة ان الجمعية التي تعد البيت الثاني للأطباء لا تتحمل الافتراءات والتشكيك في رسالة الطب الإنسانية وخاصة أن المملكة تزخر بكفاءات طبية ذات خبرة طويلة علاوة على توافر التقنيات الحديثة في التشخيص وعلاج الحالات المرضية المختلفة».