الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


دعاة السلام يوجهون تحية إلى غونتر غراس خلال تظاهرات الفصح

تاريخ النشر : الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢



أعرب دعاة السلام عن تأييدهم للكاتب الألماني غونتر غراس خلال التظاهرات التي تنظم سنويا بمناسبة عيد الفصح في مختلف انحاء ألمانيا، بعد قصيدته التي اتهم فيها اسرائيل بتهديد السلام العالمي.
ونظمت 70 مسيرة في ألمانيا ذات طابع ديني او من اجل السلام والمطالبة بسحب القوات الألمانية من كافة مناطق النزاعات في العالم. ونظمت بعض المسيرات من أجل تأييد غونتر غراس الذي كانت قصيدته المنشورة الاربعاء بعنوان «ما يجب ان يقال» لا تزال تثير ردود فعل السبت. وكتب المشاركون في مسيرة في بريمرهافن في الشمال «غونتر غراس معه حق». و«شكرا غونتر غراس».
وقال ويلي فاو اوين المتحدث باسم خلية تنسيق مسيرات الفصح انه تم إلقاء خطب تأييد لغراس في شتوتغارت أمام ألف شخص، وامام عدد مماثل في برلين و400 شخص في ميونخ ونحو مائة في ليبزيغ في الشرق.
وقال اوين ان «التهديدات وقرع طبول الحرب تسمم المناخ السياسي». وأضاف أن الضربات الاستباقية التي تدعي اسرائيل الحق بشنها ضد البرنامج النووي الايراني «هي جرائم»، ولذلك فهي ممقوتة.
وشجب غراس في قصيدته تهديد اسرائيل بشن ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الايرانية التي تثير مخاوف لدى الغرب، معتبرا انها قد تؤدي إلى «القضاء على الشعب الايراني للاشتباه بأن قادته يصنعون قنبلة ذرية».
وكتب غراس (84 عاما) وحائز جائزة نوبل للسلام في 1999 ان «هناك دولة اخرى تمتلك منذ سنوات ترسانة نووية تتطور يوما بعد يوم، مع انها تبقى سرية ومن دون أن تخضع للتفتيش فأي عملية تدقيق محظورة»، في اشارة إلى اسرائيل. وفي حين رحبت إيران بهذه القصيدة، هاجمتها اسرائيل بشدة.
وواصل غونتر غراس الدفاع عن موقفه السبت عبر وسائل الاعلام ضد «حملة تشهير» تستهدفه. وقال في مقابلة مع تسودويتشي تسايتونغ ان «قطعانا من الصحفيين» يهاجمونه وينكرون عليه حريته في التعبير. وقال «آمل ان يأخذ النقاش منحى عقلانيا، بمرور الوقت». وقال انه لو كان عليه ان يعيد كتابة القصيدة لتفادى التوجه إلى اسرائيل واستهدف حكومة بنيامين نتنياهو التي يقصدها.