الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بالشمع الاحمر


تصريحات صاروخية.. ودرع صاروخية

تاريخ النشر : الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢

محمد مبارك جمعة



ازدادت وتيرة التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج العربي، من إمام جمعة طهران إلى وزير الدفاع الإيراني، فالأول يهدد بحرق السعودية والثاني يهدد دول الخليج من نشر منظومة درع صاروخية، هذا ناهيك بالطبع عن التصريحات الخطيرة لرئيس أركان الجيش الإيراني التي ادعى فيها ملكية دول الخليج لإيران. الهدف من الدرع الصاروخية هو دفاعي لحماية آبار النفط والمنشآت الحيوية، ويكفي أن المسئولين الإيرانيين كانوا قد أطلقوا عشرات التصريحات التي تهدد دول الخليج العربي باستهدافها. وبالتالي فإن هذه الدول تملك كامل الحق في الدفاع عن نفسها وتأمين الوسائل والسبل الكفيلة بحماية أراضيها ومواردها.
إنه حقاٌّ أمر مضحك ما يفعله بعض المسئولين الإيرانيين، فهم يطلقون التهديدات في كل اتجاه ثم لا يريدون من الدول التي تطالها تهديداتهم أن تتخذ إجراءات وقائية لحماية نفسها. بمعنى آخر، إيران تريد أن تستمر في لعب دور «الغول» في المنطقة، وتريد أن تمضي في ممارسة سياسة الابتزاز مع الدول. وعلى أي حال، فإنه من الواضح أن دول الخليج العربي ماضية في سياساتها بثبات بغض النظر عن التهويش والـ «شمشنة» الصادرة من غرب الخليج. ويوم أمس صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد لصحيفة «أساهي» اليابانية بأنه قد تم الاتفاق على إنشاء منظومة درع صاروخية موحدة، وأن القرار النهائي سيتخذ في يونيو المقبل. وصرح الوزير أيضاً بأن الهدف من نشر الدرع الصاروخية الموحدة هو حماية آبار النفط والموانئ من أية هجمات محتملة.
وإثر هذا التصريح لوزير الخارجية، فإننا سنكون بالتأكيد على موعد مع سلسلة جديدة من التهديدات الإيرانية التي لا تفيدها بشيء سوى زيادة عزلتها، وهذا ما جعل رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان يصريح للمرة الأولى بشأن إيران ووصفها بأنها «غير أمينة» وأنها «تفقد احترامها». ودول الخليج تمارس الآن الفعل ولا تدخر وقتاً للجلوس والاكتفاء بالاستماع إلى هذه التهديدات والتصريحات المتشنجة، بل تتخذ ما يلزم من إجراءات حيالها، إذ في الوقت الذي تطلق فيه إيران تصريحات صاروخية، فإن دول الخليج سوف تنشر درعاً صاروخية عوضاً عن التصريحات..!
بارود
كنا قد وعدناكم بحكاية عن «مدير علاقات عامة»، سخر قدراته في التأليف ليطعن في عدد من الكتاب والصحفيين معتقداً أن ما يقوله لا يصل إلى أسماعنا، ومازالت حكايته مستمرة ونحن فقط نقوم بوضع اللمسات الأخيرة على السيناريو، فانتظرونا..