بريد القراء
دخل المستشفى على رجليه وتحول إلى عاجز
تاريخ النشر : الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢
أتقدم إلى الوالد الغالي صاحب القلب الكبير بطلب مساعدة علاج لوالدي بالخارج البالغ من العمر 72 عاما، هو بحريني من مواليد المحرق، منذ شهر يوليو 2011 دخل الوالد على رجليه المستشفى وخرج بسرير لا يستطيع الحراك حتى هذا الوقت. ففي البداية تعرض والدي لازمة صحية خفيفة دخل على إثرها المستشفى العسكري على رجليه، ولم يتمكن الأطباء من معرفة المرض وتم تشخيصه على انه فشل كلوي حاد ويحتاج إلى غسل كلوي وبأسرع وقت. في صباح اليوم التالي ادخل العناية المركزة، وبعد أسبوع تقريبا في العناية القصوى أكدوا ان نسبة بقائه على الحياة ضئيلة جدا ولكن بفضل الله وبقدرته وهبه الحياة مرة اخرى وبعدها توالت الأزمات وهو بالمستشفى إلى ان انتهى به المطاف إلى غيبوبة وذلك بسبب الإهمال فلم يعرفوا السبب وكل طبيب يفتي بنوع من المرض، تارة جلطة دماغية وتارة جرثومة أثناء عملية الغسيل الكلوي مما أدى به إلى شلل بالكامل وكانت حالته في تدهور وبعدها طلبوا منا أن نخرج والدنا من المستشفى حين شعروا ان ليس لديهم علاج لحالته. فتسلمنا والدنا على سرير وهو فاقد للقدرة على النطق والحركة بالكامل مصحوبا بآلام شديدة. وانه الآن عاجز كليا ويبكي يوميا ونحن نتحسر عندما نراه ولا نستطيع ان نفعل له شيئا.
يا سيدي، نحن عاجزون كليا لا نعرف ما الذي حصل؟ فوالدي لم يكن يعاني من مرض كبير عند إدخاله المستشفى وانه لم يعانِ قط من أي مرض ولكن لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة منذ بداية الأمر.
فقمنا بمخاطبة وزيرة الصحة وبعد اطلاع اللجنة على التقارير أبلغونا بأنه يوجد علاج في مستشفى السلمانية وتم أخذه إلى مستشفى السلمانية بحسب توجيهات الوزيرة ولكن انصدمنا لأنهم عجزوا ايضا عن علاجه وتم تحويله من طبيب إلى طبيب لنرجع إلى نفس سيناريو المستشفى العسكري. فقمنا بعدها بأخذه إلى العديد من المستشفيات الخاصة الكبيرة والعيادات الخارجية مما جعلنا نصرف مبالغ كبيرة على علاجه من نفقتنا الخاصة وكل مستشفى يشخص المرض بطريقته ويخبرنا بأن لديه مرض معين وربما يحتاج إلى عملية جراحية واحيانا يقولون يحتاج إلى نوع آخر من العلاجات.
وإلى الآن لا نعرف السبب الحقيقي لمرضه وكل دكتور له تفسير، تارة يقولون جلطه دماغية وتارة دسك بالرقبة وتارة جرثومة اثناء عملية غسيل الكلى وتارة وتارة وتارة ونحن في دوامة لا نعرف كيف نعالج والدنا.
والدي الآن بحاله مزرية ويتألم كل ليلة ونحن نعتصر ألما ونحن نرى دموعه التي لا يستطيع ان يمسحها بيديه العاجزتين وكل أملنا فقط ان يحرك يديه ورجليه وان ينام بالليل كسائر البشر.
نحن نناشد أبانا الآخر بأن ينقذ والدنا وأن يرسله إلى الخارج لتلقي العلاج المناسب لحالته المستعصية فنحن فقدنا الأمل بالعلاج هنا. فهو متقاعد ونحن أبناءه أنفقنا جميع ما لدينا على علاجه في المستشفيات الخاصة والعيادات الخارجية والعلاج الطبيعي. كما تعلمون بأنكم تسعدون الكثيرين من المحتاجين ومن هم في مثل ظروفنا الصعبة، لذا لم أتردد في المثول بين أياديكم البيضاء برسالتي هذه وانتم أصحاب القلوب الرحيمة، فعسى الله أن يمنّ عليّ بحنانه ويجود بفضلكم حتى يتخلص والدي من هذه المعاناة راجية من سموكم النظر في طلبنا.
البيانات والتقارير مع المحرر