قامت جمعية الأصالة الإسلامية بإرسال وفد من النائب عبدالحليم مراد والنائب السابق حمد المهندي للاطمئنان على أوضاع الإخوة اللاجئين والجرحى السوريين بالمخيمات والمستشفيات التركية في أنطاكيا والوقوف على احتياجاتهم، تمهيدا لإيصالها إلى الحكومة والبرلمان التركي لاحقا، حيث ستشكل الأصالة وفدا نيابيا لشكر تركيا على مواقفها المشرفة ومطالبتها بتلبية مطالب اللاجئين السوريين ومعالجة مشاكلهم الملحة.
وأوضحت الأصالة أن الوفد زار المخيمات والتقى أبناءنا وإخواننا السوريين واطلع منهم على أهم احتياجاتهم ومشاكلهم التي يواجهونها تمهيدا لإيصالها إلى البرلمان والحكومة التركية لاتخاذ اللازم، ولقد اطلع الوفد على الوضع المأساوي للإخوة السوريين وخاصة المصابين، حيث ظهر جليا أن جنود النظام يتعمدون إحداث عاهات واعاقات دائمة لفئة الشباب خاصة، لكثرة المصابين في أرجلهم بالرصاص الحي وقذائف الدبابات، بغض النظر عن المشاركة في التظاهرات أو عدمها، بل يتم القصف والاستهداف بشكل متعمد لفئة الشباب حتى من خرج لطلب الرزق أو من ساعد بعض المصابين وأوصلهم الى المستشفى لتلقي العلاج.
لقد تبين للوفد أن أغلب الإصابات في أماكن حيوية بالجسد قد تؤدي إلى الإعاقة الدائمة، حتى إن بعضهم قد تعفنت قدمه ويحتاج الى عملية عاجلة لقطعها من أجل انقاذ حياته، ولكن ضيق ذات اليد يمنعه من ذلك، ناهيك عن العلاج الطبيعي والمتابعة. وفي نفس السياق شارك وفد الأصالة في مؤتمر دعم الشعب السوري الذي أقامته رابطة علماء المسلمين وهيئة الشام الإسلامية، حيث بحث المؤتمر كيفية دعم الشعب السوري الباسل في قضيته العادلة وثورته المباركة، وأوصى المؤتمر بالعمل على قيام المؤسسات الدولية والخيرية ببذل جميع الجهود الممكنة وتقديم المساعدات المادية اللازمة لإنقاذ الشعب الحر الذي يتعرض لمجزرة بشعة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
واستنكرت الأصالة بشدة استمرار الصمت العربي والدولي المقيت عن الجرائم التي ترتكب في سوريا من قبل جيش الاسد وشبيحته وجنود إيران وحزب الله، وطالبت البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وجمعيات حقوق الإنسان وجميع الجهات المعنية بضرورة القيام بدورها في أسرع وقت ممكن لنصرة الشعب السوري ورفع معاناته، فكل يوم يتأخر العالم عن مساعدة السوريين يسقط المئات بين قتيل وجريح.