الرياضة
توجهم نيابة عن جلالة الملك سمو الشيخ ناصر بن حمد:
المحرق بطلا لكأس الملك للمرة 16 في تاريخه بثلاثية في الرفاع
تاريخ النشر : الاثنين ٩ أبريل ٢٠١٢
توج سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية نيابة عن جلالة الملك فريق المحرق بطلا لكأس جلالته رقم 35 واللقب رقم 16 في تاريخه بعد الفوز المستحق على نظيره الرفاع بنتيجة 3\1 في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في المواجهة الجماهيرية الختامية.
سجل للمحرق إسماعيل عبد اللطيف (8) وعبد الله المرزوقي (11 عن طريق الخطأ) وداود سعد (94 عن طريق الخطأ) بينما سجل للرفاع عبد الله المرزوقي (64).
تشكيلة الفريقين
دخل المحرق بتشكيلة مكونة من الحارس عبد الله الكعبي وفي الدفاع إبراهيم المشخص ومحمد مصطفى ووليد الحيام و جمال آبرارو وفي خط الوسط راشد الدوسري وسيد محمود سيد جلال وسيد ضياء سيد سعيد (دييغو دا سيلفا) ومحمود عبد الرحمن وفي الهجوم حسين علي بيليه وإسماعيل عبد اللطيف.
بينما جاءت تشكيلة الرفاع مكونة من الحارس حمد الدوسري وفي الدفاع عبد الله المرزوقي وأبو بكر آدم ونضال إسماعيل وداود سعد وفي خط الوسط طلال يوسف وحسان جميل (حسين سلمان) وسلمان عيسى و عبد الله عبده وفي الهجوم مارديك ماردكيان (محمد عبد الوهاب) وجون جمبو (عبد الرحمن مبارك).
الشوط الأول
جاء الشوط الأول في بدايته مثيرا خاصة من جانب المحرق الذي اعتمد على تسريع وتيرة اللعب واختصر الطرق نحو مرمى الحارس حمد الدوسري عن طريق التمرير الطويل والكرات العميقة من منتصف ملعب الرفاع في ظل غياب الضغط على صاحب الكرة وتقليل المساحات بين ثنائي وسط الخبر راشد الدوسري وسيد محمود جلال.
وقع الرفاع في المحظور مبكرا في الدقيقة 8 عندما استلم المهاجم الخطير إسماعيل عبد اللطيف كرة بينية من المايسترو سيد محمود سيد جلال جعلته في حالة انفراد تامة بالحارس حمد الدوسري في ظل سوء التغطية لمدافعي الرفاع داود سعد وعبد الله المرزوقي محرزا الهدف الأول للمحرق.
بعد الهدف وضح التأثير السلبي على لاعبي الرفاع واستمر غياب الدفاع وهذه المرة عن طريق كرة طويلة مررها وليد الحيام ضربت الدفاع السماوي والمدافع عبد الله المرزوقي وأبو بكر آدم حتى تهيأت أمام إسماعيل عبد اللطيف لكن حركته لم تثمر سوى عن قيام المرزوقي بخطأ فادح سجل من خلاله هدفا عن طريق الخطأ في شباك حارسه حمد الدوسري (11).
تأثيرات الهدفين بدت تتضح أكثر على لاعبي الرفاع وكان الأداء أشبه بالارتجالي وسط ضياع لاعبي خط الوسط في فريق السماوي خاصة مع الأسماء الغريبة التي بدأ بها المدرب مرجان عيد وهما سلمان عيسى وحسان جميل وعبد الله عبده والغريب أن المهاجم جون جمبو ظل وحيدا طوال هذا الشوط في ظل غياب المساندة من لاعبي الوسط والمهاجم الثاني مارديك ماردكيان.
كان غياب صانع اللعب حسين سلمان عن أجواء الشوط الأول مؤثرا على صناعة اللعب في فريق الرفاع ومرجان لم يحسن القراءة الأولية للقاء خاصة بوجود لاعبين أقوياء في المحرق وأصحاب خبرة أمثال سيد محمود جلال وراشد الدوسري،وكان التفكك في خط وسط الرفاع غريبا وغير متجانس مع ابتعاد اللاعبين عن بعضهم البعض وعدم قدرتهم على صناعة اللعب والاعتماد على المجهود الفردي غير المنظم.
في الدقيقة 19 توغل جمال أبرارو في الجهة اليمنى ومرر كرة زاحفة لم تجد قدما تتابعها في الشباك مع تأخر إسماعيل عبد اللطيف عن المتابعة، تلتها في الدقيقة 27 فرصة أخرى من قبل الرفاع عن طريق مجهود فردي من قبل جون جمبو الذي توغل في منطقة الجزاء وسدد كرة ضعيفة في يد الحارس عبد الله الكعبي.
الفرص بالنسبة للرفاع كانت معدومة ونادرة والمحرق كان الطرف الأفضل في هذا الشوط ومع ذلك لم يحسن استغلال حالة السوء في جانب لاعبي الرفاع ولم يعزز الهدفين بثالث وتمكن محمود عبد الرحمن من صناعة الخطورة من جديد على مرمى الحارس الدوسري الذي تصدى لتسديدته في الدقيقة 40.
الفرصة الأخيرة في هذا الشوط كانت من نصيب المحرق في الدقيقة 42 عن طريق تسديدة للهاجم حسين علي بيليه تمكن الحارس حمد الدوسري من التصدي لها ببراعة لتنتهي معها محاولات الفريقين في الفترة الأولى.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني أشرك المدرب مرجان عيد حسين سلمان مكي من البداية وأخرج حسان جميل الغائب عن أجواء اللقاء تماما وكان الأداء بالنسبة للرفاع قد شهد نقطة التحول حيث بدأ الفريق في معالجة الأخطاء البدائية التي وقع فيها عن طريق تمرير الكرات القصيرة والتنويع في اللعب وبالفعل جاءت الفرصة الأولى في الدقيقة 56 عبر طلال يوسف اللاعب الأنشط في صفوف السماوي تمكن الكعبي من الإمساك بها على دفعتين.
بعد هذا التبديل كان لزاما على المدرب إخراج ماردكيان وإشراك محمد عبد الوهاب في وسط الارتكاز لتقوية الأداء والضغط على لاعبي المحرق ومنع الكرات عن مهاجميهم وتحريك سلمان عيسى على الجبهة اليسرى لاستغلال سرعته ومهارته وكان له ما أراد بعد أن تمكن المرزوقي من تعويض هفوة الشوط الأول بتسجيل هدف التقليص بمتابعة رأسية لكرة نفذت من ركلة ركنية في الدقيقة 64.
في المقابل أجرى مدرب المحرق الكابتن عيسى السعدون أولى التبديلات في الدقيقة 82 بإشراك دييغو بدلا من سيد ضياء سيد سعيد لزيادة الضغط على مدافعي الرفاع وإبقاء الفريق في منطقة جزائهم لمراقبة خطورة البرازيلي السريع.
المحرق في الشوط الثاني وبعد هدف الرفاع كان متخوفا من ردة فعل السماوي وكان الحذر طاغيا على لاعبي الفريقين في واقع الأمر لأن ولوج أي هدف في الوقت المتبقي يعني قتل المباراة نهائيا وتقديم الكأس على طبق من ذهب لمن يسجل.
المدرب عيسى السعدون ونتيجة الاحتجاج المتكرر على قرارات حكم المباراة صلاح العباسي تمكن من متابعة الخمس دقائق الأخيرة لفريقه من المدرجات بعد طرده نتيجة اعتراضه على أداء حكم اللقاء، وفشل لاعبو الرفاع في الوقت نفسه باستغلال حالة المحرق الذهنية المتراجعة نتيجة تحول لاعبي الرفاع للأمام بغية استغلال الفرصة وتعديل النتيجة.
أشرك مرجان عيد متأخرا المهاجم عبد الرحمن مبارك بدلا من جون جمبو الذي استهلك نتيجة الجري والكيلومترات التي قطعها في المباراة، لكن مبارك لم يتمكن من تحقيق الفارق أو الدخول على أقل تقدير في أجواء المباراة التي تطلبت وجوده قبل هذا الوقت بكثير.
المحرق استغل اندفاع لاعبي الرفاع من أجل إحراز هدف التعديل وتمكن حسين علي بيليه من هجمة مرتدة من مغالطة مدافعي السماوي عندما مرر كرة بينية لزميله دييغو حاول داود سعد إبعادها لكنه أسكنها الشباك في الوقت بدل الضائع لتنطلق بعدها أفراح المحرق بالتتويج بالكأس الغالية للمرة 16 في تاريخ النادي.
طاقم حكام المباراة
أدار اللقاء بجدارة واستحقاق الطاقم الدولي المكون من حكم الساحة صلاح العباسي وساعده على الخطوط إبراهيم سبت وعبد العزيز الوادي والحكم الرابع جميل جمعة وراقبها الدولي السابق وسكرتير لجنة الحكام جاسم محمود.