عربية ودولية
إعادة فتح مطار صنعاء الدولي والرئيس الأمريكي يدعم نظيره اليمني
تاريخ النشر : الاثنين ٩ أبريل ٢٠١٢
اعيد فتح مطار صنعاء الدولي الاحد غداة اغلاقه بسبب تهديد عسكريين موالين للواء مقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما تلقى الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي دعما قويا من الولايات المتحدة.
وافاد مصدر ملاحي ان «المطار مفتوح» وان العسكريين الموالين للواء المتمرد قدموا ضمانات «بعدم تهديد الملاحة الجوية». وقد برر المصدر السبت اغلاق المطار بتهديد تعرضت له الملاحة الجوية من عسكريين موالين لقائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق، الذي رفض قرار اقالته الصادر الجمعة عن عبدربه منصور هادي.
وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه تم صباح اليوم إبلاغ جميع الشركات بعودة الحركة إلى مطار صنعاء الدولي. ونفى ما تناولته بعض وسائل الإعلام يوم أمس من انتشار دبابات في المدرج وقال «هذا كلام عار عن الصحة ولم يغلق المطار إلا جراء التهديدات التي حصلت وتلقتها غرفة لعمليات».
وصرح مسؤول في المطار ان ثلاث رحلات اقلعت امس الاحد متوجهة إلى بيروت والقاهرة ودبي، كما اقلعت وهبطت العديد من الرحلات الداخلية. واعربت الولايات المتحدة السبت عن دعمها الكامل لقرار الرئيس هادي الذي اصدر مرسوما بفصل مسؤولين اخرين وتعيينات جديدة.
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية بالنيابة مارك تونر ان «الولايات المتحدة ترحب باعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نقل مسؤولين مدنيين وعسكريين في إطار العملية الانقتالية الجارية في اليمن». وأضاف أن «التغييرات تعني التزام حكومة الوفاق الوطني بتحقيق تطلعات الشعب اليمني واعادة الاستقرار إلى البلاد». وتابع «على الرغم من الذين يسعون لزعزعة الانتقال، برهن الرئيس هادي على قيادة قوية عبر تنفيذه بتصميم التسوية السياسية المتفق عليها».
واعتبرت الاوساط السياسية في صنعاء ان الضابط المتمرد تراجع تحت ضغط دول الخليج والسفراء الغربيين المعتمدين في اليمن الذين يشكلون ضامنا لاتفاق المرحلة الانتقالية.
وجدد رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني السبت تأكيد دعم الدول الاعضاء الست التي رعت الاتفاق الانتقالي، للرئيس هادي وقال في بيان ان «مجلس التعاون الخليجي يدعم كل التدابير التي اتخذها عبد ربه منصور هادي لاخراج اليمن من الازمة». وحاول مصدر في سلاح الجو أمس الاحد تبرير تحرك اللواء صالح الاحمر بالقول ان اغلاق المطار ناجم عن عمل فردي قام به احد الضباط. ويقيم سلاح الجو قاعدة ملاصقة للمطار وتستخدم طائرته المدرج الوحيد في هذا المطار.
وافاد المصدر ان نقيبا في سلاح الجو اطلق النار مساء الجمعة على برج المراقبة في المطار وطلب اغلاقه حتى يتم صرف تعويض عن قطعة ارض تملكها قبيلته وتمت مصادرتها لتوسيع المطار.
ومازال اللواء الاحمر متشبثا بموقفه ويرفض التنحي عن قيادة سلاح الجو ليصبح مساعدا لوزير الدفاع وهو المنصب الذي عين فيه، وهو يعتبر ان تعيينه هذا يهدف إلى ابعاده. كذلك يرفض ضابط آخر هو اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح التنحي عن منصبه وتعيينه في قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت (جنوب شرق).
وكانت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي منتظرة في سياق اعادة تنظيم القوات المسلحة باعتبار هذه المسألة واحدا من البنود الاساسية للاتفاق الانتقالي. وتهدف اعادة التنظيم إلى تمكين الجيش من تخطي صراعاته الداخلية للتركيز على المعركة ضد تنظيم القاعدة الذي صعد هجماته في جنوب البلاد وشرقها.
وقتل 24 شخصا يشتبه بانهم من عناصر القاعدة في غارات جوية وقعت ليل السبت الاحد، وفق وزارة الدفاع اليمنية وزعيم قبلي. واعلنت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني «مقتل 16 ارهابيا من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الكود القريبة من مدينة زنجبار». ويسيطر مقاتلو القاعدة على زنجبار عاصمة محافظة ابين ومحيطها منذ مايو 2011.
كما قتل ثمانية اخرون من عناصر القاعدة حين دمر صاروخ سيارتهم ليل السبت الاحد في جنوب شرق اليمن، على ما اعلن قائد قبلي ناسبا القصف إلى طائرة استطلاع امريكية.