الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٩ أبريل ٢٠١٢
يفكر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اللاعب الفرنسي السابق ميشيل بلاتيني تفكيراً قديماً جداً من الممكن أن يعيد الكرة الأوروبية على مستوى الأندية إلى الوراء، لقد نشرت الصحافة العالمية أن بلاتيني في الطريق إلى إلغاء الدوري الأوروبي للأندية من أجل التوسع في بطولة دوري الأبطال لتضم (64) نادياً بدلاً من العدد الحالي (32)، يمكن أن تكون الفكرة أكبر تغيير يطرأ على مستوى كرة القدم في الأندية الأوروبية منذ تجديد بطولة دوري الأبطال في شكلها الجديد عام 1992 بدلاً من بطولة كأس أوروبا السابقة.
إن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني يخطط إلى دمج البطولتين معاً والهدف من هذا الدمج كما يشير هو مادي بحت لأن الدخل الحالي أقل بكثير من المتوقع كما أن بطولة الدوري الأوروبي تعرضت للكثير من الانتقادات منذ تقديمها عام 2009 لتحل بدلاً من مسابقة اتحاد الكرة الأوروبي، عام 2016 هو العام الذي يقترحه بلاتر ليكون عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال هو (64) نادياً وهذا التوسع يتيح للدول القوية في أوروبا أن يمثلها ستة أندية ويعطي مساحة أكبر لظهور ممثلين من الدول الصغيرة في أوروبا.
للوهلة الأولى تبدو الفكرة مضحكة للغاية لأن الرجل لا يتحدث عن المستوى الفني بل يركز على الناحية المادية وإتاحة الفرصة أمام صغار الدول الأوروبية أن تتواجد أنديتها في البطولة، في اعتقادي أن ميشيل بلاتيني في الطريق لأن يقتل كرة القدم في الأندية الأوروبية من خلال هذه الفكرة المثيرة للجدل إذ نحن الآن لا نطيق مشاهدة العديد من المباريات في دوري الأبطال بسبب ضعف المستويات والفوارق الكبيرة بينها فكيف بعد أن تصبح البطولة مكونة من 64 نادياً؟.
أيام كأس العالم يوم كانت المنتخبات تصل بواقع (16) منتخباً عالمياً كانت المباريات قوية ومثيرة وغاية في المتعة ويوم منحت الدول لتصبح (24) منتخباً قل المستوى الفني ويوم صارت (32) أنحدر المستوى إلى الحضيض وصارت الدول التي لا تعرف كرة القدم تصل وتأكل (بالدرازن) وتكون سلّماً لبلوغ المنتخبات القوية الدور الثاني والنتيجة أن المستوى هبط إلى أسفل سافلين.
رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني يريد هو الآخر أن ينحدر بالمستوى وبدلاً من أن يُنقص العدد لتأهل ناديين من كل دولة بدلاً من أربعة يريد أن يصبح لانجلترا مثلاً ستة ممثلين ولاسبانيا نفس العدد وكذلك ألمانيا وهولندا وفرنسا وهلم جراً لتصبح الكرة الأوروبية على مستوى الأندية وكأنها لعبة قدم شاطئية أو حواري أوروبية.