الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بحضور كوكبة من المبدعين والمتميزين من 13 دولة

ناصــر بن حمــد يفتتـــح الملتـــقى العـــلمي الآســيوي

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢



افتتح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الملتقى العلمي الآسيوي الثاني الذي يستمر الى الثالث عشر من شهر إبريل الجاري.
وقد اقيم حفل الافتتاح في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بحضور روبرتو هيدالجو رئيس المنظمة العالمية لشغل أوقات فراغ الشباب في العلوم والتكنولوجيا- الميلست وعدد من أعضاء مجلس الشورى والنواب والسفراء المعتمدين لدى المملكة ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة الميلست ورؤساء الوفود وممثلي الدول الأسيوية المشاركة في الملتقى.
وقد رحب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بضيوف البحرين وكل المشاركين في الملتقى الذي تستضيفه مملكة البحرين لأول مرة.
وقال سموه ان هذا الملتقى يحظى بدعم ورعاية من سيدي الوالد العاهل المفدى والقيادة الرشيدة، مشيرا سموه إلى أن مملكة البحرين تدعم هذه البرامج تشجيعا للشباب سواء في المجالات العلمية والاجتماعية والرياضية، منوها سموه بالجهود التي تبذل في توفير كل مقومات الدعم وتشجيع الإبداع العلمي واحتضان الموهوبين والمبتكرين من أبناء المملكة للوصول إلى أعلى المراتب.
واشاد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجهود القائمين على تنظيم هذا الملتقى، وقال إن ما شاهده يدل على حرص القائمين الكبير على اخراجه بالشكل المطلوب، وأكد سموه أن هذا التجمع سوف يبرز التنوع العلمي من الناحية الموضوعية والواقعية.
وتمنى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التوفيق والنجاح لجميع المشاركين وكذلك المزيد من الابتكارات والاختراعات التي تعكس اهتماماتهم في تطوير مجتمعاتهم.
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية في كلمة لها خلال الافتتاح ان الرعاية الكريمة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تأتي انعكاسا واهتماما في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز مفهوم البحث العلمي الذي يتواكب مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، والتي تهدف نحو تنمية شاملة، وتحقيق المزيد من المكاسب والانجازات لهذا الوطن الغالي.
ورحبت بكل المشاركين في الملتقى العلمي الآسيوي الثاني، وذكرت أن هذا التجمع يعد مناسبة متميزة للتواصل بين الموهوبين والمبتكرين من الاطفال والشباب من كل دول العالم.
وأضافت أن مملكة البحرين تحتل موقعا رياديا كبلد تمتلك الكثير من مقومات الدعم العلمي، مؤكدة ان هذا يعد مفخرة للجميع، في الوقت الذي يأتي استمرارا لنهج المساندة والدعم من قبل قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
واشارت إلى الدور الذي تقوم به وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية في إطار رعايتها للمشاريع البناءة لضمان حق الطفل في استثمار طاقاته وصقل مواهبه وإبداعاته، مشيرة إلى إنشاء العديد من أندية الأطفال والناشئة بالمراكز الاجتماعية الموزعة على مختلف مناطق البحرين، كما تم إنشاء نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة، الذي يعد الأكبر من نوعه في المملكة، والذي يحتضن تحت قبته كل المجالات العلمية والثقافية والترفيهية التي تحقق للطفل رغباته.
وأضافت ان الوزارة انشأت ايضا المركز العلمي البحريني من اجل توفير بيئة علمية للموهوبين والمخترعين، ولنشر الثقافة العلمية بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى انه يضم هذا المركز عروضا علمية تفاعلية متنوعة، تسهم في تعزيز حب العلوم لدى الأطفال، وتساعدهم على فهم أكثر سلاسة للمفاهيم العلمية سواء تلك الموجودة في المناهج المدرسية او التي ترتبط بالأمور الحياتية للأطفال.
واوضحت ان مثل هذه الملتقيات سوف تسهم في النهوض ببرامج وأنشطة العلوم وتطبيقاتها بين أوساط نشء وشباب دول القارة، وستعمل على حشد الطاقات الشبابية الآسيوية لتبني قضايا العلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على استثمار أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد للبشرية.
واشارت إلى انه من حسن الطالع، أن يزخر هذا الملتقى بكوكبة من الموهوبين والمخترعين من مختلف دول قارة آسيا، وهم يقومون بعرض إبداعاتهم العلمية، وكذلك لتحقيق هدفهم السامي من خلال إيصال رسالتهم للجميع على أهمية نشر الثقافة العلمية والتقنية خارج الإطار المدرسي لتشمل دول قارة آسيا.
واختتمت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي كلمتها شاكرة كل من أسهم في تنظيم وإقامة هذا الملتقى، متمنية لكل المشاركين كل التوفيق والنجاح.
وألقى روبيرتو فيدالجو رئيس الملتقى العلمي الآسيوي الثاني كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن تقدير المنظمة لحكومة البحرين ووزارة حقوق الإنسان والتنمية لتنظيم هذا الملتقى على أرض مملكة البحرين.
كما القى السيد خالد عبدالرحمن اسحاق الكوهجي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين وقال أنه لشرف لمملكة البحرين أن تستضيف الملتقى العلمي الآسيوي الثاني الذي جاء بجدارة خلال التصويت الذي تم خلال اللقاء الأول في دولة الكويت في شهر إبريل من عام 2010 بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للميلست لقارة آسيا وممثلين لأعضاء من عدد من الدول للمكاتب الإقليمية للقارات الأخرى.
وأضاف أن مملكة البحرين حظيت في عام 1995 بعضوية المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا MILSET من خلال مركز العلوم للأطفال والشباب حينذاك قبل انتقاله إلى وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وفي عام 2004م أصبح لها عضو ممثل في مجلس إدارة المنظمة ومنذ تلك الفترة والبحرين تتميز في مشاركتها من خلال ابنائها المبدعين والموهوبين فقد تم تكريم مملكة البحرين في عام 2003 في الملتقى العالمي الذي أقيم بروسيا كأفضل وفد مشارك من حيث المعروضات والمشاركين علماً بأن حينها كان عدد الدول المشاركة يفوق 80 دولة.
واردف الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية قائلا انه حصل وفد المركز العلمي البحريني التابع لوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية على ميدالية المشروع المتميز في المعرض العلمي العالمي 2011 لمنظمة الملسيت (Milset) الذي انعقد بالعاصمة السلوفاكية براتسلافيا وقد تشرفت في الحصول على لقب أفضل شخصية عالمية لعام 2005 في مجال النشاط العلمي الشبابي، مشيرا إلى ان ذلك قد أثمر عن وجود مملكة البحرين كعضو في المنظمة من خلال المركز العلمي في الاستفادة من مساندة المنظمة لبرامج العلوم والتقنية وتطويرها من خلال الخبراء والأنشطة التي تم تقديمها لخدمة أطفال وشباب البحرين.
واعرب السيد خالد اسحاق في الختام عن شكره وامتنانه لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لرعايته الكريمة لهذا الحدث العالمي وكذلك تقديره بالعرفان للوزيرة الفاضلة على دعمها المتواصل لكل المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة للمجتمع والرفاهية والاستقرار لأفراده، ولجميع المشاركين والمنظمين لهذا الملتقى.
بعدها قام الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجولة شملت ارجاء المعرض الذي شاركت فيه 13 دولة آسيوية وبحضور أكثر من 100 طفل وناشئة مبدعين والمتميزين في المجالات العلمية والتقنية.
واطلع سموه على آخر المبتكرات والاختراعات التي تميزت برؤى وأفكار متنوعة قام بتصميمها هؤلاء المبدعون والمتميزون من داخل وخارج المملكة.
وتأتي استضافة مملكة البحرين لهذا الملتقى العلمي الآسيوي الثاني الذي تنظمه المنظمة العالمية لشغل أوقات فراغ الشباب في العلوم والتكنولوجيـا (الميلست) بهدف نشر الثقافة العلمية والتقنية خارج الإطار المدرسي في دول قارة آسيا والإسهام في النهوض ببرامج وأنشطة العلوم وتطبيقاتها بين أوساط الأطفال والشباب لدول القارة وتبادل المعلومات وتنمية روابط الصداقة بين شباب دول قارة آسيا.