عربية ودولية
استئناف المفاوضات حول النووي الايراني السبت في إسطنبول
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢
بروكسل - الوكالات: اكدت إيران امس الاثنين ان المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بشأن ملفها النووي المنقطعة منذ عام ستعقد فعلا يوم السبت في اسطنبول بعد جدل دار حول المكان، كما اعلنت اجتماعا لاحقا قد يعقد في بغداد.
وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 الضالعة في التفاوض حول الملف النووي الايراني امس الاثنين «توصلنا إلى اتفاق لاجراء محادثات في اسطنبول في 14 ابريل». وتابع المتحدث مايكل مان «نأمل ان يثمر هذا الاجتماع الاول بما يسمح بالتقدم». وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
واكدت إيران امس الاثنين ان المفاوضات يمكن ان تؤدي إلى حل شرط ان تبرهن القوى الكبرى على «صدق». وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي للموقع الالكتروني لمجلس الشورى «نأمل ان تأتي الدول الخمس زائد واحد إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة وسنبذل ايضا جهودا صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق رابح لكل منهما».
وقال صالحي ان طهران تأمل ان تسفر المفاوضات عن اتفاق «يسمح بحماية حقوق إيران وتهدئة القلق الذي تعبر عنه دول 5+1» حول النوايا الايرانية.
وكان الاجتماع الاخير بين الطرفين تم في يناير 2011 في اسطنبول كذلك. لكن المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي بذاته لم تبدأ، وباء الاجتماع بالفشل.
وكانت إيران التي اختارت اولا اسطنبول لاستئناف المفاوضات بعد توقف دام 15 شهرا، اكدت فجأة الاسبوع الماضي انها لم تعد تريد تنظيم اللقاء في تركيا احتجاجا على دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا. ولم تستحسن طهران استضافة أنقرة في الاول من إبريل مؤتمر «اصدقاء سوريا» الذي بحث وسائل دعم المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، حليفها الاول في المنطقة. ردا على ذلك اقترحت إيران عقد الاجتماع في بغداد حيث توجه وفد من مجلسها الاعلى للامن القومي في 3 إبريل للحصول على موافقة السلطات العراقية.
واثار هذا التغيير غضب أنقرة حيث اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القادة الايرانيين علنا «بقلة الصدق».
غير انه بالنسبة إلى الاوروبيين الذين يفضلون بالعادة مدنا على غرار جنيف او فيينا حيث تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرا لبحث ملف إيران النووي، باتت اسطنبول خيارا اكثر حيادا للطرفين.
وقال المجلس الاعلى للامن القومي الايراني في بيان انه تقرر بعد محادثات صعبة بين رئيس المجلس سعيد جليلي واشتون «عقد الجولة من المفاوضات في اسطنبول في 14 إبريل وستجرى دورة ثانية في بغداد». واضاف البيان ان «موعد اجتماع بغداد سيعلن بعد لقاء اسطنبول». وقال المتحدث باسم اشتون «نامل ان يكون هذا الاجتماع الاول في سلسلة طويلة منها». وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعرب في مطلع مارس عن تشكيكه في ارادة إيران التفاوض، متهما اياها «بمواصلة الحديث المزدوج المعاني».
غير ان عددا من المفاوضين الغربيين ياملون هذه المرة ان تكون إيران اكثر انفتاحا على التسوية نظرا إلى ضعف اقتصاد البلاد بسبب العقوبات الدولية وخاصة النفطية في ظل التهديد بضربة اسرائيلية في حال فشل العملية التفاوضية.