الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


أكثر من مائة قتيل قبل ساعة من الموعد المقرر لوقف النار في سوريا

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢



أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من مائة شخص قتلوا أمس الاثنين، اغلبهم من المدنيين، في اعمال العنف في سوريا، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة لوقف اطلاق النار وسحب دبابات الجيش من الشوارع.
وقال المرصد ان عدد القتلى بلغ 101 بينهم 74 مدنيا، و19 من الجنود النظاميين و8 منشقين.
وفي تطور نادر، تعرضت بلدة كفرزيتا في ريف حماة لقصف من مروحيات القوات النظامية في حين شهدت المنطقة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة، وذلك بعد محاصرة القوات النظامية لمشفى البلدة الذي نقل اليه جرحى وشهداء من بلدة اللطامنة، في المنطقة نفسها، وفق ما أكد المرصد.
واظهر مقطع فيديو ارسله مروحية تطلق نيرانها فيما تسمع اصوات في التسجيل تذكر تاريخ اليوم وتقول «كفر زيتا تقصف بالطيران لانها استقبلت جرحى مجزرة اللطامنة». وقتل 35 شخصا في بلدة اللطامنة أمس الاثنين جراء قصف القوات السورية. وبين القتلى 15 طفلا وفتى دون الثامنة عشرة، وثماني نساء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «سقط 35 شهيدا في قصف القوات السورية على بلدة اللطامنة، من بينهم 15 طفلا وفتى دون الثامنة عشرة، وثماني نساء» مشيرا الى وجود عدد من الاشخاص تحت انقاض المنازل التي قصفها الجيش السوري.
وقال عضو المكتب الاعلامي في مجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي الحموي ان «مروحيات النظام بدأت قصف كفر زيتا قرابة السابعة مساء ترافق ذلك مع قصف بالرشاشات الثقيلة ومدافع الدبابات». وفي محافظة حماة، قتل 27 مدنيا على الاقل في القصف الذي تعرضت له بلدة تل رفعت التي شهدت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين. وقتل 12 مدنيا في انحاء مختلفة من البلاد، منهم سبعة في حمص واربعة في دمشق وواحد في درعا.
كما قتل 19 من الجنود النظاميين في انحاء مختلفة من البلاد بينهم 13 في مواجهات وهجمات نفذها مسلحون في مدينة حلب وستة في مواجهات قرب الحدود مع تركيا. كما قتل ثمانية مسلحين في محافظة ادلب.
الى جانب ذلك قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير وزع امس ان قوات الامن السورية أعدمت من دون محاكمة ما يربو على 100 من المدنيين ومقاتلي المعارضة الجرحى والمعتقلين في هجمات شنتها في الاونة الاخيرة. ووثقت المنظمة المعنية بحقوق الانسان قرابة 12 حادثا راح فيها ما لا يقل عن 101 ضحية منذ أواخر 2011 وقتلت خلالها قوات الامن ومجموعات الشبيحة المواطنين من دون سند من أي قانون. ووقع كثير من هذه الحوادث في مارس 2012.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مصدر رسمي ان سوريين قتلا واصيب ما لا يقل عن 15 أمس الاثنين في اطلاق نار قرب الحدود التركية السورية. وصرح مدير جهاز الصحة في مدينة كيليس التركية القريبة من الحدود السورية بان «عدد الجرحى الذين نقلوا من سوريا كان 17 توفي منهم اثنان». ونقل الجرحى من سوريا بعد قصف بالاسلحة الثقيلة نفذته ليلا قوات الامن السورية على قرية في محافظة حلب بحسب ما قال عبد القادر عبدالله الذي كان يرافق الجرحى. وقتل مصور صحفي لبناني امس الاثنين في اطلاق نار على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، بحسب ما افاد مصدر في المؤسسة الاعلامية التي يعمل فيها. وقالت مديرة الاخبار والبرامج السياسية في «تلفزيون الجديد» اللبناني مريم البسام ان المصور الصحفي في المحطة علي شعبان قتل أمس (الاثنين) باطلاق النار على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد.
في الوقت ذاته قال البيت الابيض أمس الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يظهر حتى الان اي مؤشر على ان حكومته ملتزمة بخطة السلام لانهاء العنف في سوريا قبل ساعات من المهلة التي حددتها الامم المتحدة لتنفيذها. وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين «لم نر اي مؤشر بعد على ان نظام الاسد يلتزم بتعهداته» بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة موفد الامين العام للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والذي يقضي بانسحاب القوات السورية من المدن التي تشهد تمردا اليوم الثلاثاء.
وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت اشراف الامم المتحدة، وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث والسماح بالتظاهر السلمي. الا ان دمشق اشترطت يوم الاحد «ضمانات مكتوبة» من المعارضة ودول عربية اسلامية لوقف العنف.