الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


60 قتيلا في هجوم للقاعدة على ثكنة عسكرية في لودر بجنوب اليمن

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢



قتل 60 شخصا بينهم 14 عسكريا أمس الأثنين في هجوم شنه مقاتلو تنظيم القاعدة ضد ثكنة عسكرية على تخوم مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن وفي اشتباكات تلت هذا الهجوم، حسبما أفادت مصادر عسكرية وقبلية.
وانسحب الجيش من هذه الثكنة تاركا ساحة المعركة لأبناء القبائل الموالين له بحسب ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية. ويؤكد الهجوم سعي التنظيم المتطرف إلى السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية التي تقع منطقة اتصال بين عدة محافظات بجنوب اليمن.
وذكر مصدر عسكري أن الهجوم والاشتباكات التي أعقبته أسفرت عن مقتل 14 عسكريا بينهم ضباط، فيما أكدت مصادر قبلية ومحلية أن بين القتلى أيضا ستة مقاتلين من أبناء القبائل الموالية للجيش إضافة إلى 40 عنصرا من القاعدة.
وذكر مصدر عسكري أن «الجيش انسحب من ثكنة ياتوف» (شرق لودر) التي هاجمها مسلحو تنظيم القاعدة في وقت مبكر صباح يوم الأثنين وحاصروها طوال ساعات. وأتى انسحاب الجيش في أعقاب سقوط هذا العدد الكبير من القتلى في صفوفه.
من جهته، أكد مصدر في السلطة المحلية أن «الجيش انسحب تحت وطأة الهجوم» وأن «أبناء لودر هم من يحمون مدينتهم». وقد سيطر هؤلاء على موقع الثكنة بعد انسحاب الجيش منه. وأشار المصدر إلى تضرر جزء من سلاح الجيش في المكان فيما تمكن أبناء القبائل الموالين للجيش من السيطرة على جزء آخر. وذكر المصدر أن الشباب القبليين هم من أبناء لودر وكانوا أقاموا منذ أشهر «مواقع موازية للجيش» لحماية هذه المدينة الاستراتيجية في جنوب اليمن.
وتقع لودر في محافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو عام 2011، والتي تشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة وخصوصا على عاصمتها زنجبار. وتتخذ القاعدة في جنوب اليمن اسم «أنصار الشريعة» وتسيطر أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة.
وتتبع ثكنة ياتوف العسكرية اللواء 111 مدرع وتقع في شرق مدينة لودر، وهي مدينة كبيرة تقع على مسافة 150 كيلومترا شمال شرق زنجبار. واستهدف المسلحون المتطرفون الثكنة العسكرية بالرصاص، وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بين عناصر القاعدة من جهة والجيش والمقاتلين القبليين الموالين للحكومة من جهة أخرى. وكان مصدر عسكري قد أكد أن القاعدة تحاصر لودر من ثلاث جهات، مع العلم أن هذه المدينة سبق أن شهدت صيف عام 2010، حربا دامية بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني، إلا أن الجيش استعاد في نهاية الأمر السيطرة على المدينة.
وذكر المصدر أن «الهجوم على ثكنة اللواء 111 مدرع هو بغرض السيطرة على مدينة لودر التي تتمتع بموقع استراتيجي بين محافظات شبوة والبيضاء ولحج». إلا أن المصدر أعرب عن تفاؤله بقدرة الجيش على منع سيطرة التنظيم على لودر. وقال إن «القبائل تقاتل إلى جانب الجيش وسنصد القاعدة ونفشل مخططاتها ما دام سكان المدينة (لودر) يقاتلون إلى جانبنا».
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن «عناصر القاعدة يختبئون في سلسلة جبلية وعرة في شمال وشرق مدينة لودر». وذكرت المصادر أن هناك «رفضا شعبيا كبيرا للقاعدة في لودر» ومن غير المتوقع أن يتمكن التنظيم من السيطرة على المدينة. وأكد عضو في اللجان القبلية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية أن «الجيش يدعمنا بالسلاح ولن نسمح لهم بدخول مدينتنا، سنقف في وجه القاعدة».