بيئتنا
الوعي المجتمعي العام والسلوك الصحي الوقائي تجاه جائحة إنفلونزا الخنازير في مملكة البحرين
«دراسة مسحية استطلاعية»
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢
بقلم: د. عصام محمد جناحي - أ. ميسون نظام عوض
تعتبر جوائح الإنفلونزا من أهم الأزمات والكوارث الصحية التي تعرضت لها المجتمعات البشرية في مختلف مناطق العالم، ومن أهمها جائحة سنة 1918 (التي اشتهرت باسم الإنفلونزا الأسبانية) والتي أودت بحياة ما يقارب 50-100 مليون شخص. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في شهر يونيو 2009 أول جائحة إنفلونزا في القرن الجديد التي عرفت باسم جائحة إنفلونزا الخنازير. كان المسبب المرضي لهذا الوباء نوعا جديدا من فيروسات الإنفلونزا نوع أ 1خ1ب)) والمتحورة من سلالات جينية لمجموعة من فيروسات الإنفلونزا المختلفة التي تصيب الطيور والخنازير والانسان. وتكمن خطورة هذا الفيروس في سرعة انتقاله من شخص لآخر وانتشاره بسلوكات المخالطة اليومية العادية بين مختلف الفئات البشرية. ونظرا لما لهذه الجوائح من تأثيرات صحية واقتصادية هائلة، قام العلماء بالعديد من الدراسات والبحوث العلمية بغرض دراسة طرائق التحكم في العوامل المحفزة لظهور مثل هذه الأوبئة. وقد اتخذ علماء الوبائيات السلوك البشري الوقائي لمختلف الفئات المجتمعية في حالة تفشي مثل هذه الأوبئة كمؤشر فعال ودليل واضح على شدة انتشار تلك الأوبئة ومدى قدرة المجتمع على مقاومتها ومن ثم السيطرة عليها وانحسارها.