الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢



لم يحسم فريق نادي مانشستر يونايتد بطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم وللموسم الثالث على التوالي بعد رغم الفارق الكبير في النقاط بينه وأقرب منافسيه وهو مانشستر سيتي (8) نقاط في نهاية الجولة (32) إثر خسارة الأخير من ارسنال صفر/1 وفوز المتصدر على كوين بارك رينجرز 2/صفر، أمام مانشستر يونايتد ست مباريات متبقية وهي نفس عدد المباريات التي لمنافسه الأقرب مانشستر سيتي وبينهما لقاء ثأري يوم 28 من الشهر الجاري على ملعب مانشستر سيتي بعد الهزيمة المذلة 6/1 على ملعب أولد ترافورد وتعد المباراة هذه أقوى المواجهات لما تبقى للشياطين الحمر من مباريات في الموسم الجاري.
وعلى عكس ذلك فإن المنافس لديه مباريات خارج أرضه لا يضمن نتائجها وبالتالي فإن الأمور النظرية تسير نحو الشياطين الحمر ليتوجوا باللقب العشرين وهو رقم قياسي لكن بحسابات المنطق وكرة القدم بالذات لا يمكن أن تضمن أن كل شيء يسير إلى صالحك فهناك الكثير من المعوقات خاصة بالنسبة للاعبي مانشستر يونايتد لأن كل مباراة مهما كان المنافس أقل إمكانات فنية لكنهم يرونها بطولة وبالتالي فهذا يتطلب المزيد من التركيز للمرحلة القادمة.
علينا أن ندرك أن المال لوحده لا يمكنه أن يحقق بطولة ونادي مانشستر سيتي أنفق ملايين الدولارات في استقطاب أبرز اللاعبين وعيّن مدرباً ايطالياً قوي الشخصية يمتلك الخبرة وتصدر الفريق المراحل الأولى من الدوري حتى أن النقاد الرياضيين الانجليز انبهروا لأداء السماوي ورشحوه لأن يأخذ المبادرة ويبعد الجار عن الاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي لكن الأمور التالية والخلافات التي دبت بين اللاعبين والمدرب من جهة واللاعبين فيما بينهم أيضاً فككت روح التلاحم الاحترافي وأوصلت الفريق لأن يكون في المركز الثاني وبفارق كبير من النقاط والتي تجعل مانشستر يونايتد هو الأقرب ومن الصعب أن يعود مانشستر سيتي إلى الصدارة إلاّ إذا حدثت معجزة، في رأيي المتواضع أن مانشستر يونايتد لا يستطيع إحراز اللقب أو المحافظة عليه إلاّ غدا تبقى من الدوري مباراة أو مباراتين أما الآن فمن الصعب التكهن بالمجهول.