المال و الاقتصاد
حلبة البحرين تؤكد: «السباق في موعده»
220 مليون دينار عائدات اقتصادية متوقعة للفورمولا
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢
توقع مسئولون بحلبة البحرين الدولية أن تصل عائدات استضافة سباق (الفورمولا1) الذي تستضيفه البحرين 20 إبريل الجاري إلى نحو 220 مليون دينار بحريني يستفيد منها مجموعة من القطاعات الاقتصادية المختلفة على رأسها الفنادق وطيران الخليج وتجارة التجزئة وقطاع النقل وغيرهم.
وأكد عبدالرحمن قراطة المدير التنفيذي للشئون الإدارية بالحلبة ردا على سؤال لـ«أخبار الخليج» أن السباق سيقام في موعده ولا يوجد أدنى مشكلة تعوق ذلك مع الجهات المنظمة.
وأضاف خلال العرض الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس لعدد كبير من التجار «أجرينا دراسات من واقع التنظيم السابق للحدث، وأظهرت أنه من المتوقع أن ترتفع نسب الإشغال في الفنادق الكبرى في البحرين إلى 100% خلال الحدث كما سيحل على المملكة نحو 100 ألف زائر على مدار الأيام الثلاثة 50% منهم من أوروبا، كما ستكون هناك عائدات قوية لشركات الطيران وخاصة الناقل الوطني طيران الخليج الذي سيستحوذ على نحو 75% من الحركة الجوية الناتجة عن استضافة السباق».
وأوضح قراطة أن هناك تنسيقا مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي في إطار التعاون الخليجي المشترك وخاصة في إدارات السياحة بالمملكة العربية السعودية والكويت بهدف الدعاية والترويج للحدث وجذب أعداد أكبر من السياح للبحرين خلال فترة استضافة السباق.
وأشار إلى أن حملة الترويج في الداخل مستمرة وتنظم الحلبة مهرجانا كبيرا مستمرا على مدار أكثر من شهر في مجمع السيف التجاري اشتمل على العديد من الفقرات الترويجية والترفيهية التي حازت إعجاب المواطنين والمقيمين وشارك بها أعداد كبيرة من رواد المجمع، مبينا أن هناك جهودا أخرى تقوم بها إدارة السياحة في البحرين للترويج للحدث لكنه لا يدري بتفاصيلها الدقيقة.
وردا على سؤال لـ«أخبار الخليج» أن بعض أعضاء النواب دائما يظهرون أن الحدث يمثل عبئا على خزانة الدولة ولا يحقق أرباحا.. قال قراطة اننا نعتمد على دراسات اقتصادية محترفة في تقييم الوضع ومعرفة القيمة الاقتصادية المضافة من استضافة الحدث للعديد من القطاعات، وهو ما يلمسه التجار أنفسهم بعيدا عن أي مجاملة للحلبة، أما بالنسبة لتصريحات النواب وأخبار التدقيق المالي والمراجعة فهذا أمر يخصهم ولا يمكنني التعليق عليه.
من جانبه أكد عادل آل صفر عضو مجلس إدارة الغرفة أن القطاع التجاري ينتظر هذا الحدث ويأمل أن يسهم في تخفيف الخسائر التي ضربت القطاع طوال الفترة الماضية ويعيد إليه بعضا من الرواج والنشاط، مشيرا إلى أن العائدات الاقتصادية المتوقعة من استضافة الحدث كبيرة وتصب في صالح جميع القطاعات التجارية في البحرين، ولا صحة لما يشيعه البعض من أن الحدث عبء على الدولة، بل على العكس هناك استفادة حقيقية ورواج كبير يستشعره كل التجار ناهيك عن الصورة الإيجابية للمملكة بشكل عام.
وقال كاظم السعيد عضو مجلس إدارة الغرفة ان العائدات الاقتصادية المتوقعة من استضافة السباق تتجاوز 200 مليون دينار يستفيد منها عدد كبير من القطاعات التجارية وعلى رأسها الفنادق والتجزئة والنقل ويخلق العديد من فرص العمل الموسمية والدائمة لأبناء البحرين.
من جانبه قال رجل الأعمال ماجد علي راشد الأمين انه لا صحة على الإطلاق أن الحدث يمثل عبئا على الدولة بل على العكس التجار يعلمون جيدا، إن الحدث في صالحهم تماما وكل دينار ينفق عليه يأتي مقابله أضعاف تصب في صالح الاقتصاد الوطني ويستفيد منه القطاع الخاص، وأشار إلى أنه من الإجحاف أن ينظر إلى عائدات التذاكر فقط لأن هناك عائدات عديدة تصب في قطاعات متنوعة من وراء السباق، هذا فضلا عن الصورة الإيجابية والدعاية الدولية التي تكتسبها المملكة من جراء المشاركة.
أما محمد ساجد رئيس لجنة الذهب بالغرفة فقال إن القطاع يأمل أن يحقق رواجا خلال فترة السباق ويقلل المعاناة التي يعيشها منذ فترة بسبب الأحداث السياسية ومن قبلها الأزمة الاقتصادية وناشد ساجد الجهات المعنية توفير الأمن في سوق الذهب القديم حتى يتسنى للتجار الاستفادة القصوى من الحدث وفتح محلاتهم للرواد والزوار من دون خوف.