الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


انطلاق فعاليات اجتماع عمداء المكتبات بالجامعات الخليجية

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢



انطلقت أمس فعاليات الاجتماع الخامس عشر للجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخيجي الذي تنظمه جامعة البحرين ويستمر مدة يومين. وبحث الاجتماع في يومه الأول مشروع إنشاء تجمع رقمي لمكتبات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية وقرر إرجاء مشروع التجمع لحين إقامة ائتلاف للمكتبات في كل دولة خليجية على حدة.
وتصدرت الاجتماع كلمة ترحيبة لنائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور خالد بوقحوص، قال فيها: «إن المكتبات تعد قلب الجامعات النابض، وكلما ضعفت المكتبات ضعف الجسم الجامعي ككل وتدهور الأداء»، مشيراً إلى أن «مصادر التعلم تحظى باهتمام جامعة البحرين وتسعى لتقديم أفضل الخدمات في مجال المكتبات».
وتمنى د. بوقحوص للاجتماع الخليجي التوفيق، وخصوصاً فيما يتعلق بتجويد الخدمات المكتبية والتعاون المشترك الذي يفضي إلى تأسيس مشروعات كبرى. وعقد الاجتماع الذي حضرته جامعات خليجية عدة تحت عنوان: «الجودة في المكتبات الأكاديمية» بدعم من شركتي بركويست وإلسيفير.
من ناحيتها، رأت مديرة مكتبة جامعة الخليج العربي وأمينة لجنة عمداء ومسؤولي المكتبات الشيخة سعاد بنت علي آل خليفة أن تسارع الإنجازات والتطورات في مجال المعلومات في عالم اليوم تجعل الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات أمراً حتمياً، ولاسيما في مكتبات دول المجلس، مؤكدة أهمية العمل على مواكبة خط الجودة العالمي. ونبهت إلى أن الاجتماع يستعرض موضوعات مهمة عدة، مثل: متابعة الخطة الخمسية للجنة. ودعت إلى متابعة الجهود لتنفيذ القرارات التي ستصدر عن الاجتماع. وأكدت أيضاً أهمية نشر ثقافة الوصول الحر للمعلومات ومهارات التعلم الذاتي وتطوير خدمات المستفيدين وتنمية مهارات الموارد البشرية العاملة في مجال المكتبات والمعلومات، التي تأتي في سياق أهداف اللجنة العامة.
ومن جهته، قال مدير المكتبة وخدمات المعلومات في جامعة البحرين هادي طالبي: «إن الدول العربية حققت على مدى السنوات الثلاثين الماضية تطورات هائلة من حيث تأسيس البنية التحتية لإدارة المكتبات والمعلومات»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «معظم الجامعات والمعاهد الأكاديمية في الخليج العربي قامت بتأسيس مكتبات إلكترونية توفر المعلومات الضرورية لدعم برامجها الأكاديمية والبحثية».
ونوه إلى أن «جامعة البحرين قامت خلال السنوات القليلة الماضية بخطوات كبيرة في تزويد المكتبات بالتقنيات الحديثة من أجل تحسين الخدمات لمرتاديها، حيث قامت بأتمتة نظمها وفهارسها وإيجاد المصادر والتجهيزات الضرورية لمساندة الطلبة والأكاديميين في دراساتهم وبحوثهم». وأوضح طالبي أنه «أصبح بإمكان الطلبة والباحثين الحصول على المصادر وقواعد المعلومات الإلكترونية بطريقة فورية، سواء من داخل الجامعة أو عن بعد».
وصاحب اجتماع أمس ورشة عمل متخصصة في قياس الجودة في المكتبات الأكاديمية، وتمحورت الورشة التي قدمتها متحدثة من جمعية المكتبات الأكاديمية الأمريكية حول جودة إحدى أدوات القياس. وأعرب طالبي عن أمله في أن «تكون الورشة بداية لإرساء أدوات قياس جودة خليجية تساعدنا في تجويد الخدمات التي نقدمها للمستفيدين».
وعبر عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك خالد في السعودية الدكتور منصور القحطاني عن سعادته وسروره بمحاور الاجتماع الذي يتطلع إلى تأسيس تجمع خليجي لقواعد البيانات والمعلومات، مشيراً إلى التجربة السعودية المتقدمة في هذا المجال والمتمثلة في تأسيس مكتبة رقمية لنحو 50 جامعة ومؤسسة في المملكة. وتهدف الخطة الموحدة للجنة إلى توثيق أسس التعاون وتوفير برامج وآليات تحقق التنسيق والتكامل المهني بين المكتبات في دول المنطقة.