الرياضة
إضاءات
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢
تعد العروض الرياضية من البرامج التي تعتمد على الإبداع والابتكار وهي مزيج ما بين بعض الحركات الرياضية والفنية تحت إيقاعات معينة ووفق تنظيم محدد، وقد تمت الاستعانة بها في تنظيم المهرجانات والفعاليات الرياضية المدرسية في ستينيات القرن الماضي وذلك من خلال المناسبات والمهرجانات الرياضية وعن طريق معلمي التربية الرياضية من الجنسية المصرية في ذلك الوقت إلى أن تم اعتمادها فعالية ومسابقة رسمية من قبل إدارة التربية الرياضية والخدمات الطلابية في نهاية السبعينيات، وبعدها بدأت في التوسع والانتشار مع تشييد الصالات الرياضية الحديثة آنذاك والمتمثلة بصالة مركز الشباب بالجفير وصالة أم الحصم، حيث بدأت هاتان الصالتان في احتضان بعض الأنشطة المتعلقة بالعروض الرياضية على أيدي المدرسين والمدرسات الوافدين بالذات والذين لديهم اهتمام كبير بهذه الناحية، علماً بأن العروض قبلها كانت تُقام بجهود ذاتية على الملاعب المكشوفة، وهي شهدت تطوراً ملحوظاً في بداية الثمانينيات حينما أُقيمت مسابقات رسمية لها بين المدارس إضافة إلى الاستعانة بالعروض في الاحتفالات المختلفة بالمملكة، وأيضاً حفلات الافتتاح للمناسبات الخليجية والعربية والعالمية التي كانت تُقام على أرض البحرين لكون وزارة التربية هي المعنية بهذا الأمر.
ومع بداية الألفية الجديدة بدأت تقل نسبة المشاركة في العروض الرياضية نظراً الى بحرنة التعليم في التربية الرياضية والذي أصبح بنسبة 100% منذ العام الدراسي 2001-2002، ونظراً لأهمية العروض الرياضية تم وضع خطة لتفعيلها من جديد في عام 2003-2004 من خلال زيادة عدد المدارس المُشاركة، وكذلك وضع دورات خاصة في تنظيم العروض الرياضية وبالذات للمرحلة الابتدائية نظراً الى أن هذه الفئة لديها القابلية والاستعداد للمشاركة في مثل هذه البرامج وهم النواة لإقامة الفعاليات المستقبلية الخاصة بالعروض لكون أغلب الفعاليات الرسمية في البحرين تستعين بطلبة وزارة التربية في إقامة حفلاتها وبالذات حفلات الافتتاح، وهذا الأمر ظهرت ثماره سريعاً من خلال المشاركة في تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الرياضية وأهمها مهرجان (البحرين أولاً) الذي بدأت وزارة التربية والتعليم بتنظيمه منذ عام 2006، حيث تقوم بإعداد وتنظيم فقراتها كوادر بحرينية بداية من الدكتورة شيخة الجيب مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بمشاركة اختصاصيي ومعلمي التربية الرياضية، ومن المتوقع أن تشهد مسابقة هذا العام بروز العديد من الأفكار الجديدة واكتشاف كوادر متميزة يمكن أن تسهم في البرامج القادمة للإدارة.