الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


إيران تؤكد أنها لن تتخلى عن حقوقها ولا تخشى العقوبات

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢



طهران- الوكالات: أكدت إيران امس الثلاثاء انها لن تتخلى عن حقوقها ولا تخشى العقوبات النفطية، عشية استئناف المفاوضات النووية مع بلدان مجموعة 5+1 يوم السبت في اسطنبول. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان «كل من يريد المس بحقوق الشعب الايراني سنوقفه عند حده ونوجه إليه صفعة تجعله عاجزا عن سلوك الطريق للعودة إلى منزله». وكرر المسؤولون الايرانيون في الايام الاخيرة انهم لن يقبلوا بأي شرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
وتقول وسائل الاعلام الامريكية ان البلدان الغربية ستطلب من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 40% واغلاق موقع فوردو الذي تصعب مهاجمته عسكريا والموافقة على تكثيف عمليات تفتيش مواقعها النووية.
وقد استبعد رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني يوم الاحد اغلاق موقع فوردو، وأكد أن إيران لا تنوي تخصيب اليورانيوم إلى ما لا نهاية. وقال في تصريحات نشرتها الصحف امس «سننتج ونخزن الكمية اللازمة لسنوات من الوقود لمفاعل الابحاث في طهران لمفاعل جديد للابحاث لانتاج نظائر مشعة». واضاف «من غير المقرر ان نواصل التخصيب بنسبة عشرين في المائة فترة طويلة عندما نحصل على الوقود اللازم سنخفض الانتاج ويمكن ان نستبدله بانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المائة» في موقعي فوردو ونطنز.
واعرب البيت الابيض عن امله يوم الاحد في ان تتخذ إيران «تدابير ملموسة» لاقناع محاوريها بأنها لا تنوي تطوير سلاح نووي. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جاي كارني ان بلاده «تعرف تمام المعرفة ما يتعين على إيران القيام به لتأدية واجباتها الدولية وطمأنة المجموعة الدولية إلى انها لا تسعى إلى حيازة السلاح النووي. هنا صلب المشكلة». وتشتبه بلدان غربية في سعي إيران عبر برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى حيازة السلاح النووي، الا ان إيران تؤكد ان برنامجها يقتصر على اهداف مدنية. وقال الرئيس الايراني من جهة اخرى ان العقوبات النفطية الجديدة التي قررتها الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الاوروبي لتجفيف موارد تمويل برنامجها النووي لن تؤتي نتيجة.
واكد احمدي نجاد ان «احتياطاتنا من الذهب والعملات الاجنبية لا مثيل لها في التاريخ.. لدينا احتياطات من العملات الاجنبية تمكننا من ان ندير شؤون البلاد حتى لو لم نتمكن من بيع برميل واحد من النفط طوال سنتين او ثلاث سنوات».
من جهة اخرى، نقل موقع شانا الالكتروني التابع لوزارة النفط الايرانية عن وزير النفط رستم قاسمي قوله أمس الثلاثاء ان إيران التي تخضع لحظر نفطي تدريجي من الاتحاد الاوروبي، لن تصدر بعد اليوم النفط إلى اليونان. وقال قاسمي ان «ايران في الوقت الراهن لا تبيع النفط لليونان». لكن الوزير الايراني أكد أن «ايران لن تواجه اي مشكلة لبيع نفطها ومشتقاتها النفطية».
وتنتج إيران التي تحتل المرتبة الثانية في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) حوالي 3,5 ملايين برميل من النفط يوميا وتصدر حوالي 2,5 مليون. وقد بلغ متوسط ما كانت تصدره إيران مائة ألف برميل من النفط يوميا إلى اليونان اي ثلث ما يستورده هذا البلد.
واكد مسؤول في وزارة الطاقة اليونانية الاسبوع الماضي ان اليونان تبحث عن «مصادر بديلة» للنفط الايراني جراء الحظر الذي تفرضه بلدان الاتحاد الاوروبي على طهران، والذي سيدخل حيز التنفيذ مبدئيا ابتداء من الاول من يوليو. وتعد ايطاليا (180 ألف برميل يوميا) واسبانيا (160 ألف برميل يوميا) من كبرى البلدان المستوردة للنفط الايراني ايضا. وصدرت طهران في 2011 حوالي 450 ألف برميل يوميا كان 18% منها إلى الاتحاد الاوروبي.
وقررت طهران في منتصف فبراير وقف مبيعاتها من النفط لفرنسا وبريطانيا اللتين كانت مشترياتهما ضئيلة. وقررت بلدان الاتحاد الاوروبي في 24 يناير فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على إيران وعقوبات على مصرفها المركزي، لتجفيف مصادر تمويل برنامجها النووي المثير للخلاف. واعلنت الولايات المتحدة في 20 مارس انها ستستثني 11 بلدا منها اليونان وتسعة بلدان اوروبية اخرى واليابان، من العقوبات التي تفرضها على البلدان التي لا تخفض بشكل كبير ما تستورده من النفط الايراني. وتستمر فترة هذا الاستثناء 180 يوما.
في غضون ذلك اعلنت البحرية الامريكية ان الولايات المتحدة تمارس ضغطا متواصلا على إيران من خلال الابقاء على حاملتي طائرات على مقربة من الخليج، وقال المتحدث باسم البحرية الامريكية الكابتن جون فايج «هناك حاليا حاملتا طائرات ومجموعاتهما المقاتلة في المنطقة». واوضح ان حاملة الطائرات يو اس اس ابراهام لينكولن والقطع المواكبة لها موجودة في شمال بحر عمان في حين ان حاملة الطائرات يو اس اس انتربرايز تعبر حاليا خليج عدن.