الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


كوريا الشمالية تنهي تجميع
الصاروخ وسط احتجاجات دولية

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٢



بيونج يانج - (ا ف ب): واصلت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء تحديها للاسرة الدولية عندما اعلنت ان القمر الاصطناعي الذي تعتزم اطلاقه بين 12 و16 إبريل سيتم تثبيته خلال النهار على الصاروخ الذي بات على منصة الاطلاق في شمال غرب البلاد. وصرح ريو كوم شول المدير المساعد لهيئة تطوير الفضاء التابعة للجنة في مؤتمر صحفي في احد الفنادق الكبيرة في بيونج يانج «نعتزم الانتهاء من عملية التجميع اليوم الثلاثاء».
وبعد تثبيت القمر الاصطناعي على القسم الثالث والاخير من الصاروخ «اونها-3» فان المرحلة المقبلة ستكون ملء خزانات الوقود في قاعدة الاطلاق التي شيدت على شبه جزيرة شولسان (50 كلم من الحدود الصينية). واثارت عملية الاطلاق التي باتت وشيكة احتجاجات دولية عدة اذ اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان كوريا الشمالية بالاعداد لتجربة اطلاق صاروخ بالستي.
وأمس الثلاثاء، نددت روسيا القريبة من النظام الكوري الشمالي بالمشروع اذ اعتبرته «استخفافا» بقرارات مجلس الامن الدولي. وينص القرار 1874 الذي تبناه مجلس الامن الدولي في العام 2009 على الا تقوم بيونج يانج «باي تجربة نووية جديدة او اطلاق صواريخ بالستية».
من جهتها، دعت الصين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية «الاطراف المعنيين» إلى ضبط النفس، وذلك بعد ان حثتها الولايات المتحدة على ممارسة ضغوط على جارتها. وصرح المتحدث بامس وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين «ندعو الاطراف المعنيين إلى الهدوء وإلى تفادي تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية».
واستبعد ريو بحركة من اليد قراري الامم المتحدة الصادرين في 2006 و2009 والذين ينددان بحكومة بلاده. وقال ريو «لم نعترف بتلك القرارات التي تنتهك سيادتنا». وتابع «لقد ابلغنا المنظمات الدولية بموجب اتفاقية الفضاء»، في اشارة إلى المنظمة البحرية الدولية. وأضاف أن «الحق في امتلاك قمر اصطناعي حق عالمي لكل دولة في العالم».
ويفترض ان يضع الصاروخ «اونها-3» قمرا اصطناعيا لمراقبة الارض في المدار زنته مائة كلج بين 12 و16 ابريل. وسيزود القمر الذي تبلغ زنته مائة كلج وله خمس هوائيات والواح شمسية لتزويده بالطاقة الكهربائية، بكاميرا دقتها مائة متر عن الارض. وستكون مهمة القمر تزويد معلومات حول المحاصيل والغابات والموارد الطبيعية لكوريا الشمالية.
ويفترض ان يسقط القسم الاول من الصاروخ في البحر الاصفر في غرب شبه الجزيرة الكورية، بينما سيسقط القسم الثاني في شرق الفيليبين بعد ان يحلق فوق جزء من جزر اوكيناوا في جنوب اليابان. ونشرت اليابان بطاريات صواريخ ارض جو من طراز باتريوت ادفانست كابابيلتي (باك-3) في وسط طوكيو وتم اعداد قاعدتين مشابهتين في المنطقة لحماية العاصمة وسكانها البالغ عددهم 35 مليون نسمة.
الا ان المسؤول الكوري الشمالي حاول طمأنة الدول المجاورة. وقال «لقد اخترنا مسارا امنا». واضاف «من المقرر ان يسقط القسم الاول على بعد 160 كلم من الساحل والقسم الثاني على بعد 200 كلم من سواحل» الفيليبين. الا انه ذكر بان الصاروخ «فيه الية للتدمير الذاتي» في حال الضرورة.
ولم تنجح كوريا الشمالية في وضع قمر اصطناعي في المدار رغم محاولتين في 1998 و2009. وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في النوايا السلمية لكوريا الشمالية وتتهمها بالاعداد لتجربة صاروخ بالستي.