بدأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى زيارته الرسمية لليابان.. حيث ترأس جلالته الجانب البحريني بينما ترأس الجانب الياباني يوشيهيكو نودا رئيس وزراء اليابان.. وخلال الجلسة أكد جلالته انه حمل معه إلى اليابان حزمة كبيرة من مجالات التعاون الثنائي مع اليابان، وأكد انه سيجد تجاوبا كاملا من اليابانيين مع كل ما يحمل.. كما أكد رئيس وزراء اليابان ان عمر العلاقات الدبلوماسية مع البحرين يربو على 40 عاما ونأمل كثيرا تعزيز العلاقات معها والاستفادة من موقعها المحوري بالخليج، والتي نراها تعمل على الإصلاح بشكل جدي. شملت المباحثات الرسمية ترسيخ تعاون البلدين في مجال التعليم، وانشاء مؤسسة علمية يابانية في البحرين تقدم برامج علمية وتكنولوجية لتدريب أبناء البحرين للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وقد رحب الجانب الياباني بهذا المشروع.. كما تم استعراض مشروع تحديث وتوسعة مصفاة البحرين للنفط ومضاعفة طاقتها الاستيعابية من النفط بكلفة تقدر بمليار ونصف المليار دولار. تم خلال الجلسة أيضا بحث أوجه التعاون في مجال الأقمار الصناعية واستفادة البحرين من الخبرة اليابانية في هذا المجال.. حيث رحبت البحرين أيضا بهذا الجانب. وبحضور جلالة الملك تم التوقيع على مذكرتي تفاهم ثنائيتين مهمتين.. كانت الأولى حول المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية في مملكة البحرين ووزارة خارجية اليابان، والثانية حول التبادلات الدفاعية بين وزارتي الدفاع بالبلدين. وصرح وزير الخارجية على هامش الزيارة بأن هذه أول زيارة رسمية للملك لأي دولة في قارة آسيا، وهي زيارة تاريخية.. مشيرا إلى أهمية مذكرة التعاون الدفاعي التي وقعها البلدان.. كما رأى جلالة الملك أن ترحيب اليابان بمطلب البحرين إنشاء معهد علمي ياباني بالمملكة هو أهم خطوة يتم تحقيقها. وقال: كما أكدت اليابان رسميا أن موقع البحرين وتأثيرها ووزنها الدولي يجعلها دولة مهمة جدا.. كما أن استقرارها هو استقرار للمنطقة كلها، ومن هنا أكدت اليابان عزمها على دعم كل الإصلاحات التي يقوم بها الملك في مختلف الأصعدة.