المال و الاقتصاد
قد تبلغ الأسعار ذروتها في 2013
الذهب يستقر مع تعرض اليورو لأخطار أزمة الديون
تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢
لندن ـ رويترز: استقر سعر الذهب أمس بعد صعود لأربعة أيام متتالية حيث تهدد أزمة ديون منطقة اليورو المتفاقمة بإضعاف العملة الأوروبية الموحدة وإبطال تأثير أي طلب محتمل على الذهب كملاذ آمن.
وارتفع اليورو اليوم لكنه تعرض لضغوط في الاسبوع الماضي مع تجدد أزمة الديون. وتتركز الأنظار الآن على إسبانيا حيث قال محافظ بنكها المركزي يوم الثلاثاء ان البنوك التجارية ستحتاج مزيدا من الأموال إذا واصل الاقتصاد تدهوره.
ولامست عائدات السندات الاسبانية القياسية لأجل عشر سنوات ستة في المائة للمرة الأولى منذ أوائل ديسمبر أمس بعد أن ارتفعت أكثر من ثلثي نقطة مئوية في الاسبوع الماضي فقط بينما هبطت أسهم البنوك في أطراف منطقة اليورو.
وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.1% إلى 1658.16 دولار للأوقية (الاونصة) بحلول الساعة 12:24 بتوقيت جرينتش بينما هبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم يونيو 0.1% إلى 1659.8 دولار للأوقية.
وانخفض الذهب المقوم باليورو 0.6% إلى 1261.17 يورو للاوقية بعد أن لامس أعلى مستوياته في أسبوعين في الجلسة السابقة متجاوزا 1271 يورو.
وقال والتر دي ويت المحلل لدى بنك ستاندرد «نعتقد أن الذهب سيتحرك في نطاق بين 1600 و1690 أو1700 دولار وهو نطاق واسع، لكن أعتقد أنه سيكون من الصعب على الذهب تجاوز هذا النطاق».
وهبطت الفضة 0.4% إلى 31.67 دولار للاوقية، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 1589.99 دولار للاوقية، وانخفض البلاديوم 0.4% إلى 633.97 دولار للأوقية.
من جانب آخر، قال رئيس جي.اف.ام.اس لاستشارات المعادن أمس الأربعاء ان سعرا قياسيا للذهب فوق 2000 دولار للأوقية (الاونصة) العام المقبل قد يكون الذروة للمعدن الأصفر الذي شهد اتجاها صعوديا لما يزيد عن عشرة أعوام مع بدء عودة السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى لمسارها الطبيعي.
وصرح فيليب كلابويك لرويترز بأنه من المتوقع أن تبلغ السوق مستويات مرتفعة جديدة في أوائل عام 2013 بعد الصعوبات التي تواجهها هذا العام في ظل ضعف الطلب في الأسواق الحاضرة الرئيسية وتراجع الإقبال على الاستثمار في الذهب.
وقال إن من المرجح ان تصعد أسعار الذهب فوق 2000 دولار بسبب استمرار المخاوف المتعلقة بمشكلة الدين في منطقة اليورو وتنامي احتمالات اللجوء إلى مزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة. وأضاف أن هذا الاتجاه ربما لن يدوم طويلا مع تبدد تلك العوامل الداعمة ولاسيما إذا أصبح احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية واقعا ملموسا في العام التالي.