الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

تكريم لائق ومكافآت مجزية بانتظار اللاعبين:
لست من رعاة المنصات وثقتي بالمحرق في النهائيات كبيرة

تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢



كشف الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة النائب الأول لرئيس مجلس إدارة نادي المحرق أن هناك تكريما لائقا ومكافآت مجزية بانتظار لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بالحصول على لقب كأس جلالة الملك المفدى للموسم الرياضي 2011/2012، نتيجة الفوز في المواجهة الختامية على حساب الرفاع بنتيجة 3/1، وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن في تصريحات خاصة لأخبار الخليج الرياضي حول سؤال الملحق عن سبب غيابه عن منصة التتويج بعد نهاية المباراة: لست من رعاة المنصات وثقتي بالمحرق في النهائيات كبيرة، وقد ترجم اللاعبون هذه القاعدة إلى واقع بعد كسب رهان المنافسة أمام فريق كبير يتصدر ترتيب الدوري العام حاليا بفارق خمس نقاط.
وأضاف: وجودي في المنصة ربما يغير من الحظ في نتيجة المباريات وقد اتخذت قرارا بعدم الحضور في المنصة منذ سنوات، والفريق يسير نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في ظل مجلس الإدارة المجتهد برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة والإخوة العاملين في الجهازين الفني والإداري للفريق، وأوضح راشد بن عبدالرحمن: أن المحرق لا يعتمد على مجرد الوصول إلى المباراة النهائية وإنما يسير وفق قاعدة اعقلها وتوكل، وقد لاحظ الجميع أن أداء الفريق كان منضبطا ومنسجما مع الاستراتيجية الخططية التي سار عليها المدرب عيسى السعدون، وقد نجحنا في السيطرة على أغلب فترات اللقاء وخرجنا فائزين بثلاثة أهداف مقابل هدف، وقال: لو كان اللاعبون متقاعسون في الملعب لما حصلنا على النتيجة النهائية ولما وفقنا في الوصول إلى أهدافنا المنشودة وثبتنا قاعدة الفوز في المواجهات النهائية وخاصة في بطولة الكأس، مشيرا إلى أن إصرار المجموعة على خطف اللقب وإهدائه للجماهير المحرقاوية الوفية كان عامل الحسم بالنسبة إلينا، وأثبتنا في نهاية المطاف أن المحرق يمرض ولا يموت، وهو فريق يعرف تماما المحافظة على المكتسبات.
لاعبو المحرق كبار بأدائهم
وحول موضوع كبر سن لاعبي المحرق وقدرتهم على قهر الظروف وتغيير الواقع قال الشيخ راشد بن عبد الرحمن: في البداية علينا إيضاح أن لاعبي المحرق هم في الأساس كبار في أدائهم وعطائهم في المستطيل الأخضر ولا يمكن في أي حال من الأحوال القول إنهم عجزة لا يستطيعون تأدية المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه، وأضاف: نحن نختلف مع هذه النظرة الخاطئة التي تقلل من شأن لاعبي المحرق الذين أثبتوا ولاءهم وإخلاصهم للنادي على مدى السنين الماضية ومن العيب أن نقول إنهم لاعبون كبار طاعنون في السن لا يناسبهم التواجد في المحرق، وقد أثبتت المجموعة الخبيرة في صفوفنا أنها صاحبة القرار النهائي في النتيجة نظرا إلى العمل الكبير الذي قدمته في سبيل الوصول إلى لقب أغلى الكؤوس، وأكد قائلا: هناك نجوم في أوروبا يبلغون من العمر 38 سنة ولا يزالون يلعبون في أقوى البطولات، ولاعبو المحرق لم يصلوا بعد إلى هذا العمر، ومع ذلك فهم أشداء وأقوياء وأصحاء والقول بغير ذلك ظلم وافتراء، لافتا إلى أن الجيل الحالي والمزيج المكون من الخبرة والشباب، صانع للإنجازات والبطولات في نادي المحرق.
إثارة في غير وقتها
وعن الإثارة التي نشرت بخصوص تجديد عقود اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق في وقت مبكر استعدادا للموسم القادم قال راشد بن عبدالرحمن: نستغرب من استباق الأحداث قبل صدور التقرير الفني الخاص بالمدرب عيسى السعدون الذي من المتوقع أن يُبرز الأسماء المرغوب في التعاقد معها والتجديد لها، إذ من غير المعقول أن تصدر أقاويل كهذه تتخطى حدود العمل المنظم والبديهي، وأضاف: أثير موضوع التجديد مع المحترف الأردني محمد مصطفى، وهذا عار عن الصحة، لأن النادي في النهاية يبحث عن الاستقرار وهذا لن يأتي إلا بالتقرير الختامي للموسم، وتقييم أداء المحترفين الأجانب كل على حدة، ومصطفى واحد من الأسماء التي أثبتت أنها تستحق ارتداء قميص المحرق وأن التعاقد معه جاء موفقا للغاية، وذلك لا يعني أن نستبق الأمور من دون النظر إلى التقرير الفني لجهاز الكرة.
وعن خوض المباريات الأخيرة في وجود بعض المحترفين على مقاعد البدلاء، أوضح نائب رئيس نادي المحرق قائلا: هذه النظرة تعود إلى تقييم الجهاز الفني، وللمدرب عيسى السعدون مطلق الحرية في التشكيلة التي يبدأ بها، وهذا في واقع الأمر جرأة كبيرة تحسب له، لكونه يلعب من دون بعض الأسماء المؤثرة، وقال: إن غياب دييغو كان بسبب الإصابة التي تعرض لها، كما أن غياب سليمان السلمان عن صفوف الفريق في مواجهة الرفاع وعدم مشاركته من البداية يعود لأسباب تقنية وفنية يراها السعدون بعد الاعتماد على مشاركة جمال آبرارو في نفس المركز، وأشاد راشد بن عبدالرحمن بأداء اللاعبين كافة في الفريق سواء في التشكيل الأساسي او الاحتياطي لافتا إلى أنهم رهن إشارة المدرب وسيقومون بأداء الواجب متى ما طُلب منهم ذلك.
تثبيت السعدون في منصبه
وعن موضوع تثبيت السعدون على رأس الإدارة الفنية للموسم القادم قال راشد بن عبد الرحمن: نحن متمسكون بخدماته وبقائه على رأس الإدارة الفنية، وهذا الموضوع يتوقف في النهاية على قراره الشخصي ونظرته، لأننا لا نريد الضغط عليه، وأضاف: نرفض التصريحات الإعلامية التي تقول إن المحرق يعتمد على المدربين المحليين كمدربي طوارئ، وهذا الموضوع لا يمت إلى الواقع بأي صلة لأنهم سبق أن حققوا إنجازات مع الفريق على غرار المدربين أحمد بن سالمين وخليفة الزياني وأحمد صالح الدخيل وسلمان شريدة والسعدون نفسه.
وأكد راشد بن عبدالرحمن أن إدارة المحرق تتمسك بالسعدون لكونه واحدا من أبناء النادي الذين أثبتوا ولاءهم وإخلاصهم وتفانيهم لخدمة هذا الصرح العظيم، موضحا أن قرار استمراره جاء بقناعة ذاتية من مجلس الإدارة لكونه الخيار المناسب في المكان المناسب، وأعرب راشد بن عبدالرحمن عن ثقته الكبيرة بقدرة السعدون على قيادة الفريق المحرقاوي إلى منصات التتويج كما حصل في الموسم الماضي، متمنيا له التوفيق في بطولتي الدوري المحلي والخليجي ومواصلة العطاء للقلعة الحمراء.
جمهورنا لا يأتي للجوائز
واقترح نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن يتم توزيع الدعم المالي للمباراة النهائية والمقررة بـ60 ألف دينار على دفعات مختلفة، يحصل منها أصحاب المركزين الأول والثاني على 20 ألف دينار وبقية الفرق المشاركة في البطولة على 20 ألف دينار، ويقوم الاتحاد بالتصرف ببقية المبلغ بحسب ما يراه مناسبا، ونفى راشد بن عبدالرحمن أن يكون جمهور المحرق قد حضر للمواجهة الختامية على كأس جلالة الملك من أجل المادة أو الجوائز المرصودة، موضحا أنه جمهور متعطش إلى الفوز والانتصارات ويشجع الفريق دائما وفي مختلف الاستحقاقات.
وعن مواجهة اليوم مع الغريم التقليدي فريق النادي الأهلي بالجولة 12 من بطولة الدوري المحلي قال: لا يوجد فريق صغير أو كبير، وكل الفرق التي نلاقيها لها الاحترام الخاص في نفوسنا واللاعبون يعرفون أهمية لقاء اليوم ضد فريق الأهلي صاحب التاريخ الكبير وعلينا الفوز للضغط على الرفاع ومواصلة اللحاق به، وأعرب راشد بن عبدالرحمن عن ثقته بقدرة لاعبي المحرق على المضي قدما في بطولة الدوري المحلي وبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس في نسختها رقم 27 متمنيا أن يوفق الفريق في حصد البطولات باستمرار مع الأجواء الصحية التي يوفرها العمل الإداري الناجح بقيادة ربان السفينة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة والإخوة أعضاء مجلس الإدارة وكل منتسبي نادي المحرق.