الرياضة
بيان صادر عن الجمعية العمومية لمركز القادسية
تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢
عقد مركز شباب القادسية اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في مقر المركز بالسلمانية وذلك لتقرير مصير الدمج مع نادي النجمة، وقد تم اخطار المؤسسة العامة للشباب والرياضة بهذا الاجتماع غير العادي وذلك بحسب القوانين والأنظمة المتبعة في المملكة حيث قامت الجمعية العمومية بمناقشة ما آلت إليه الأوضاع في نادي النجمة وما يعانيه شباب القادسية، احد أطراف الدمج، من تهميش ومضايقة وما يتعرضون له من معاملة تتسم بالاستعلاء والاستكبار وهيمنة من قبل احد اطراف الدمج (الهلال) على مجمل شؤون النادي الرياضية والادارية وتدخل من هذا الطرف بصورة تتنافى واتفاقية الدمج في تعيينات الاعضاء الممثلين للطرف القدساوي في مجلس الإدارة والإصرار على ابعاد بعضهم بالاسم في مرات عديدة عن تشكيل مجالس ادارات نادي النجمة بدون وجه حق مما نتج عنه فقد الطرف القدساوي لكفاءات ادارية ورياضية عديدة وابعاد هذا الطرف عن المساهمة بفعالية في صنع القرار في نادي النجمة، بالإضافة إلى المشاكل العديدة التي عاصرت عمر هذا الدمج ومنذ ايامه الأولى كان مسرحها الملاحق الرياضية التي لم يسلم منها الطرف القدساوي ورجالاته طول هذه السنوات من الهجوم والتجريح المتكرر من قبل كاتبي الصفحات الصفراء ومحرريها من المنتمين لنادي الهلال مما يعكس عدم صفاء النوايا ومدى الاستكبار والاستعلاء التي يتم التعامل فيها مع اداريي وأعضاء الطرف القدساوي في هذا الدمج. ورغم المحاولات العديدة التي بذلت من طرفنا لوضع حد لمثل هذه المشاكل عبر تقديم التنازلات العديدة الا ان هذه الجهود غالباً ما تفشل ولا تلاقي الاذن الصاغية او التعاون المثمر من قبل الطرف الجائر في ظل غياب المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن التدخل والاضطلاع بدورها في حل هذه المشاكل ولعل آخرها ما تفجر من مشكلة حول استثمار كل ارض مركز شباب القادسية، هذه الأرض التي خصصت من قبل مجلس الوزراء الموقر في سبعينات العقد الماضي وبأوامر مباشرة من لدن الوالد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه لمنافع الأنشطة الرياضة والاجتماعية لأهالي وشباب منطقة السلمانية والمناطق القريبة منها، في وقت باتت فيه العاصمة تخلوا من مثل هذه المساحات الهامة في حياة ابنائها، ورغم محاولاتنا المتكررة بإثناء رئيس نادي النجمة عن قرار استثمار كل الأرض ومصارحتنا له بوجود ازمة ثقة في العلاقة التي تربطنا بالطرف الهلالي المهيمن على نادي النجمة وقرارته وفرقه الرياضية وامواله، وضرورة التريث من خلال استثمار جزء من ارض المركز واعادة بناء الثقة من خلال اشراك الكوادر القدساوية في ادارة النادي النموذجي الجديد والفرق الرياضية في نادي النجمة، إلا ان كل هذه المحاولات بائت بالفشل ولم تلاق الا التصلف والاصرار على القرار وفرض الأمر الواقع مما زاد من شكوك الطرف القدساوي تجاه النوايا المبيتة للطرف الآخر وهدفه الأول في الاستيلاء على هذه الارض والهيمنة الكلية على مقدرات النادي وقرارته الإدارية دون مشاركة فعلية من الطرف القدساوي. وبناء على هذا التصلف فقد عقد مركز شباب القادسية اجتماعاً تشاورياً في مقر المركز في ديسمبر 2011، حضره اكثر من مائة وخمسين عضواً من اعضاء الطرف القدساوي حيث خلص هذا الاجتماع إلى وضع شروط تكون منهاجاً للعلاقة بين الطرف القدساوي ونادي النجمة وقد تم بموجب هذه الشروط تكليف الاجتماع التشاوري لمجلس إدارة مركز شباب القادسية بالعمل على تحقيقها وفي حالة فشله القيام بالدعوة إلى اجتماع غير عادي للجمعية العمومية لتقرير مصير الدمج مع النجمة وبالفعل قام المركز بمخاطبة المؤسسة العامة للشباب والرياضية حول هذه الشروط والمشاكل التي تعترض الدمج، الا ان المؤسسة تخلت عن واجبها في جمع الطرفين ووضع حلول ناجعة لحل المشاكل التي يعاني منها الدمج، بل تمادت بإسنادها لطرف على آخر من خلال خطاب منحاز بعثته إلى رئيس مركز شباب القادسية احالت فيه هذه المشاكل إلى مجلس ادارة نادي النجمة للعمل على حلها وتناست فيه بأن هذا المجلس لم يكن يوماً طوال السنوات العشر قادراً على حل أبسط القضايا التي اعترضت طريق الدمج فكيف بحل هذه المشكلة والأربعة المعينون عن الطرف القدساوي في مجلس الإدارة الأخير قد تم فرضهم على الطرف القدساوي عنوة بقرار من رئيس المؤسسة دون موافقة الطرف القدساوي على هذا التعيين ونتيجة للضغوط التي مارسها الطرف الهلالي على رئيس المؤسسة في المقابلة التلفزيونية (خط احمر) وفي مقالاتهم الصفراء اليومية لاصدار هذا القرار، كما ان خطاب رئيس المؤسسة المذكور تناول موضوع الإستثمار على أرض مركز القادسية بصورة مبهمة ظاهرها استثمار 30% من الأرض وباطنها استثمار 30% من مجمل ممتلكات نادي النجمة أي استثمار كل ارض مركز القادسية رغم أن ارض مركز القادسية لا تؤول ملكيتها لنادي النجمة وانما هي ملك للدولة، علاوة على اننا تفاجئنا في وقت استبشرنا فيه بالخير بأن الإجتماع الذي عقده، رئيس المؤسسة مع عدد من رجالات القادسية بمقر المركز قبل اسبوع واحد من اصداره لقرار التعيين غير الموفق، لم يكن لوضع حلول للمشاكل التي يعاني منها القدساوية مع الدمج وانما كان يهدف إلى الحصول على الأسماء الأربعة الممثلة للطرف القدساوي في مجلس إدارة نادي النجمة وهو ما تم رفضه من قبل هذه الرجالات كما تم التأكيد على رئيس المؤسسة بأن أي تعيين دون ترشيح من المركز سيكون مخالفاً لإتفاقية الدمج وسوف يكون انحيازاً من المؤسسة لطرف على آخر وسيتم رفضه بالتالي من قبل الطرف القدساوي كما انه سوف يجعل من هذه المشاكل اكثر تفاقماً.
وبناءً على ما تم من مناقشات وطرح للرؤى في شأن تقرير مصير الدمج فقد خلصت الجمعية العمومية غير العادية لمركز شباب القادسية إلى قرار فك الدمج مع نادي النجمة حيث حصل هذا القرار على الأغلبية المطلوبة قانونياً وتكليف مجلس ادارة المركز بالعمل على اشهار النادي من جديد ودعوة المؤسسة العامة للشباب والرياضة التصرف مع هذا القرار بما يمليه عليها واجبها في التعامل مع الأندية والمراكز الشبابية المحلية بسواسية ودون الكيل يمكيلين وذلك اسوة بالمراكز والأندية التي أشهرت من جديد بعد فك اندماجاتها في السنوات الأخيرة كأندية الحد وقلالي ومقابة وكرزكان وبني جمرة وغيرها وآخيرا فك دمج مركز النبيه صالح عن نادي النجمة في العام 2009 واشهار نادي النبيه صالح في العام 2010 وذلك وفقاً للتوجيهات الكريمة الصادرة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أبان الإندماجات التي فرضتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في العام 2001، بعدم فرض اية اندماجات على اي من الأندية وان للأندية مطلق الحريات في تقرير مصيرها بالدمج او فكه دون وصاية، واننا في الوقت الذي نذكر فيه المؤسسة بهذه التوجيهات وما نتج عنها من حرية للأندية المذكورة اعلاه في فك اندماجاتها لنحي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله على هذه اللفتة الابوية الكريمة والنظرة الثاقبة واستشعار وملامسة جلالته الدائم لخصوصيات المجتمع الرياضي البحريني وشئؤونه وشجونه وحريته التامة في تقرير مصيره دون اية ضغوط تمارس عليه وذلك تماشياً مع حرية الكلمة والتعبير والاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية التي ارساها جلالته منذ توليه مقاليد الحكم في العام 1999 لتصبح البحرين على اثرها نموذجاً يحتذى في اقليمنا العربي وقلعة للحرية والمساواة وسيادة القانون. كما تحيي الجمعية العمومية لمركز شباب القادسية الدعم الكبير الذي تلاقية الرياضة البحرينية بصفة عامة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وما اختص به سموه بصفة وخاصة مركز شباب القادسية من اهتمام بالخطاب الذي رفعه المركز لسموه الكريم وتوجيه سموه للمختصين بعدم مس ارض المركز ومعاملة المركز اسوة بالمعاملة التي حضيت بها المراكز والأندية المماثلة في هذا الوطن العزيز بقياداته وشعبه الكريم، وهو أمر ليس بالغريب على سموه كرجل دولة من الطراز الأول وقائد فذ وما يحمله قلبه النابض حفظه الله من حنان ابوى يتسع للجميع واهتمام عادل بقضايا وشجون مختلف شرائح المجتمع، وما يتمتع به سموه من نظرة ثاقبة وتفهم للدور الكبير الذي يلعبه المركز في المنطقة.
كما تحيي الجمعية العمومية للمركز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين للدور الكبير الذي لعبه ابان مسئوليات سموه المباشرة عن الرياضة البحرينيه وما تحقق لها من مكاسب كبيرة وتطور ونماء أثناء هذه الفترة، بالإضافة إلى اهتمامات سموه المتواصلة بالشباب وقضايا البحرين الكبرى.
كما تحيي الجمعية العمومية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على جهود سموهما في الأرتقاء بالرياضات البحرينية، وتناشد سمو رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالتصدى لكل الإملاءات التي يسعى البعض لفرضها على المؤسسة الرياضية الرسمية وجرها للتخندق مع طرف على آخر دون وجه حق وخلافاً للأسس التي ارستها القيادة الرشيده لدولة المؤسسات وسيادة القانون.
كما تستنكر الجمعية العمومية للمركز التصريح المسبق لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة المنشور في الملحق الرياضي بجريدة الوطن عقب مقابلته التلفزيونية خط احمر حول عدم السماح بفك اي اندماج وهو بكل تأكيد رسالة موجهة للقادسية! وتتساءل الجمعية العمومية للمركز لماذا القادسية بالذات؟ لماذا يتوقف القانون وتتوقف السوابق عند القادسية؟ ألم تكن هناك اندماجات تم فكها قبل اشهر وجيزة؟ أم ان هذا الأمر حرام على القادسية بينما هو محلل على المراكز والأندية الأخرى التي اتخذت هذا القرار في السنوات الأخيرة وتم اعادة اشهارها؟ وتساءل الجمعية مرة واخرى واكثر لماذا القادسية بالذات يا رئيس المؤسسة؟ وهل مصلحة الرياضة في الوطن تتوقف عند فك دمج القادسية بينما هي ليست كذلك عند فك الاندماجات الاخرى؟ واين الحرقة التي ايداها بعض الصحفيين عندما صمتوا عن مصالح الوطن عند فك الاندماجات الاخرى؟ ام ان الموضوع «خيار وفقوس»!
ان مثل هذا التصريح من قبل رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة انما هو مرفوض جملة وتفصيلاً كما انه يتنافي مع توجيهات جلالة الملك حفظه الله والتوجيهات الأخيرة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في هذا الشأن، وتدعو رئيس المؤسسة لتحمل مسئولياته كاملة في النأي بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة عن الاصطفاف مع طرف على آخر بدون وجه حق، وممارسة دورها بكل اقتدار وعدالة تطال جميع المراكز الأندية المنضوية تحت مظلتها دون تمييز او مفاضلة.
كما تستنكر الجمعية العمومية للمركز قيام رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بإصدار قراره المتسرع بشأن تعيين مجلس إدارة نادي النجمة دون موافقة، بحسب اتفاقية الدمج، من مركز شباب القادسية على ممثلي القادسية الأربعة في المجلس المذكور، رغم ان مجلس ادارة النادي السابق قد انتهت صلاحياته منذ شهر يوليو 2010 بحسب قرار التعيين الصادر عن رئيس المؤسسة في عام 2009، وان التعيين الجديد كان من المفترض ان يصدر في اغسطس 2010 الا ان هذا لم يحدث وظل الموضوع معلقاً لما يزيد عن اثنين وعشرين شهراً إلى حين صدور القرار الأخير, فلماذا انتظرت المؤسسة كل هذه المدة دون تحرك؟ في الوقت الذي خضعت فيه للضغوط الاخيرة من قبل الطرف الهلالي لإصدار قرار التعيين الأخير من دون توافق او الإنتظار لفترة اضافية لحل الخلافات العالقة بين الأطراف المتنازعة، مما جعل من هذا الموضوع اكثر تعقيداً ودفعاً للجمعية العمومية لمركز القادسية بأتخاذ قرار فك الدمج والذي يتحمل رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة كل تبعاته.
كما تؤكد الجمعية العمومية للمركز على تنصلها من الأربعة الذين تم تعيينهم ممثلين للطرف القدساوي في مجلس إدارة النجمة الجديد دون موافقة المركز وتعلن للجميع بأن هؤلاء الأربعة لا يمثلون الطرف القدساوي ولا هم مخولون تحت اي صفة بالتحدث او اتخاذ قرار بإسمه، كما انهم لا يستحقون الإنتماء له لخروجهم على القرار الجماعي القدساوي والإنحياز لمصالحهم الشخصية والمناصب الادارية قبل اي اعتبار آخر. كما تود الجمعية العمومية في هذا السياق ان تشكر اعضاء المركز الذين اعتذروا عن دخول مجلس ادارة نادي النجمة الاخير دون موافقة المركز لدى اتصال المؤسسة واطراف هلالية بهم مؤكدين طيب معدنهم وعلو شرفهم، كما ننتهز هذه الفرصة للرد على بعض كتاب الصفحات الصفراء من المحسوين على الطرف الهلالي من ان مركز القادسية يزداد فخراً واعتزازاً بإحتفالاته السنوية بالقرقا عون والحيه بية وتجميع اعضائه لغداء العيد لإنها تمثل احياءً لتاريخنا وتراثنا البحريني الذي لا يوجد بحريني لا يفتخر او يعتز به كما ان المركز ليعتز كذلك بأحياء جميع المناسبات الوطنية مثل العيد الوطن والميثاق ولاءً للقيادة الكريمة ولهذا الوطن العزيز وتمسكاً بترابه ووحدته الوطنية مؤكدين بأن التندر بمثل هذا الاحتفالات من قبل هؤلاء الكتاب المرضى في نفوسهم انما تبعث على الاشمئزاز وتدل على مدى ما يحمله الطرف الآخر من كراهية وحقد للمركز والطرف القدساوي ويعلمون هؤلاء الكتاب وقد اعمى الله جل وعلا بصيرتهم بغيهم وافتراءهم على انشطة المركز بأن مركز القادسية لم يتبن فقط مثل هذه المناسبات الوطنية والتراثية فحسب وانما يقوم سنوياً بوضع برامج هادفة للصفار والشباب تمتد لعدة أشهر والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ومحافظة العاصمة هما شاهدان على هذه الأنشطة، كما ان المركز يفتخر بأن مؤسسة تمكين الحكومية قد شاركت المركز في تكريم المشاركين في الأنشطة الصيفيه للمركز اقتناعاً بالدور الهادف لهذه الأنشطة واهميتها في بناء المهارات الفردية للمشاركين وهذه المشاركة من هذه المؤسسة الحكومية المرموقة لم تحدث في السابق مع اي مركز او نادٍ على مستوى المملكة. ونقول لهؤلاء الكتاب موتوا بغيكم وافترائتكم وتندركم فعين الشمس لا يخفيها منخل والله على ما تفترون شهيد.
وأخيراً ان ثقتنا بالله كبيره ومن ثم بقيادتنا الرشيدة وسمو رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة لايماننا الكبير بحكمتهم وعدالتهم في احقاق الحق وانصاف المظلوم ومعاملة هذا المركز اسوة بالمراكز والأندية التي تبنت خيار الدمج في العام 2001 ثم لجأت مضطرة لنفس الأسباب والظروف التي نمر بها إلى فك اندماجاتها واشهار انديتها دون مضايقة او اعتراض من المؤسسة العامة للشباب والرياضة والسوابق على ذلك عديده وكثيرة.
والله ولي التوفيق
الجمعية العمومية لمركز شباب القادسية