الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

منتخبنا الوطني يلتقي مع لبنان على البرونز
الأردن يسعى إلى الثأر من إيران في نهائي بطولة اتحاد غرب آسيا لخماسي الصالات للسيدات

تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢



تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، يسدل الستار في السابعة من مساء اليوم الخميس على أحداث بطولة اتحاد غرب آسيا الثانية لخماسي كرة الصالات للسيدات، عندما يلتقي المنتخب الأردني نظيره الإيراني في المباراة النهائية للمسابقة في تمام الساعة السابعة مساء، بينما يلعب منتخبنا الوطني مع لبنان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، في تمام الرابعة مساءً على صالة مدينة خليفة الرياضية، ويرفع منتخب سيدات الأردن شعار الفوز فقط لا غير، واضعاً نصب عينيه الثأر من خسارته أمام منتخب سيدات إيران في المباراة النهائية للنسخة الأولى من البطولة، بثمانية أهداف مقابل سبعة، في المسابقة التي استضافتها العاصمة الأردنية عمّان.
لقاء التتويج
لن تنسى لاعبات المنتخب الأردني مرارة الهزيمة، عندما خطفت نظيراتهنّ الإيرانيات كأس البطولة الأولى، بعد لقاء مثير لم يحسم إلا في الوقت الإضافي، وبهدف قاتل لإيران في الثواني الأخيرة، أسهم في دخول الفريق الإيراني التاريخ كأول فريق يظفر باللقب، تلك المعطيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن سيدات الأردن، لن يرضين بأقل من الفوز والتتويج بالكأس، مما يزيد من مسؤولية اللاعبات ويجبرهنّ على بذل المزيد من الجهد، وتشريف كرة القدم النسائية في الأردن، وتعزيز مسيرة الإنجازات للكرة الأردنية الناعمة، التي فرضت حضورها بقوة على الساحتين العربية والقارية، وتزخر قائمة المنتخب الأردني بالعديد من الأسماء القادرة على قهر الفريق الإيراني، ولعل الثلاثي الناري ستيفاني النبر وشاهيناز جبرين وميساء جبارة يعتبر السلاح الأبرز لمنتخب الأردن، وساهمت النبر وجبرين وجبارة بقوة في قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات والوصول إلى المشهد النهائي.
كما ستشكّل عودة اللاعبة «الموقوفة»، عبير النهار إضافة كبيرة إلى الفريق الأردني، فيما تلعب خبرة وحيوية انشراح حياصات وفرح العزب وهبة فخر الدين، دوراً بارزاً في عملية امتصاص ضغط الفريق الإيراني وإرغامه على الخضوع للسيناريو الأردني في المباراة، وتُدعّم كل من فرح بدارنة وألاء أبو قشّة وعبير الرنتيسي ومن خلفهم الحارسة المتألقة مسعدة الرمونية وبديلتها تيريزا العودات صفوف منتخب «النشميات»، وتمكنّ الجهاز الفني بقيادة حسن أبو رأس من التنويع في خياراته طيلة فترات اللقاء، وعلى الجانب الآخر يرنو المنتخب الإيراني للمحافظة على لقبه بطلاً للنسخة الأولى، لكنه يعلم تماماً أن الأمر ليس بتلك السهولة الممكنة، لأنه يصطدم بمنتخب متمرّس وقادر على إيقاف الزحف الإيراني نحو اللقب.
الفريق الإيراني قدّم مستويات جيدة في البطولة، وكاد أن يخرج خالي الوفاض من دور الأربعة، لكن ركلات الجزاء ابتسمت له وعبست في وجه نظيره اللبناني، لتخرج الإيرانيات من عنق الزجاجة تاركات خلفهنّ انطباعاً مفاده أن إيران قادرة على التنازل عن كأس البطولة، خلافاً للتوقعات منذ بداية انطلاقتها، وتعوّل إيران كثيراً على فاطمة أتيدادي وسبيدة زارينارد وفهيمة حسين وليلى إغبالي، بينما ستشكلّ عودة فريشتي كريمي «المصابة» نقلة نوعية في أداء سيدات إيران، لكونها تعتبر من أفضل لاعبات البطولة حتى الآن، لكن اختصاصية العلاج الطبيعي في الفريق الإيراني أكدت عدم جاهزية كريمي المطلقة، مما يعني أنها ستشارك على فترات متقطعة من المباراة.
قدمنا إلى المنامة لحصد اللقب فقط
أكد الكابتن حسن أبورأس المدير الفني لمنتخب سيدات الأردن احترامه الشديد للمنتخب الإيراني، والمستوى الفني المميز الذي يقدمه الفريق، لكنه أشاد بعزيمة لاعباته في تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، مما يوفر بالتالي الجو الأمثل لانتزاع الكأس من منتخب إيران وحرمانه من الظفر به للمرة الثانية على التوالي، وعبّر أبو راش عن ثقته الكبيرة باللاعبات في تحقيق الفوز، مشيراً إلى المعنويات العالية والإمكانيات الكبيرة التي تؤهلهنّ لذلك، مؤكداً الهدف الذي جاء لتحقيقه الفريق الأردني بهذه المشاركة وهو العودة بكأس البطولة وإسعاد الجماهير الأردنية، وعن اللقاء النهائي قال أبو رأس: «سنفرض إيقاعا على اللعب من بداية اللقاء، وسنحاول امتلاك زمام المبادرة، وعدم السماح للفريق الإيراني بأخذ الأسبقية في ذلك، بلا شك سيكون النهائي مثيراً لأبعد الحدود، ونتطلع إلى لتفوق على أنفسنا قبل هزيمة الفريق الإيراني».
عازمون على الاحتفاظ
بكأس البطولة
من جانبها اعتبرت المدير الفني للمنتخب الإيراني للسيدات شهرزاد حسين، أن منتخب بلادها قادر على الفوز في المباراة النهائية أمام الأردن، لكنها لم تستخفّ إطلاقاً بالمنتخب الأردني، واصفة إياه بأعرق منتخبات القارة الآسيوية، وفريق لديه خبرة طويلة في مثل تلك المباريات، وأكدت شهرزاد حسين أن اللقاء سيكون متكافئاً كثيراً، وسيشهد إثارة واضحة في أغلب فتراته، مشيدة بإمكانات لاعبات منتخب بلادها وقدرتهنّ على حسم النتيجة، ومعربة عن عزم الفريق الإيراني العودة إلى طهران بكأس البطولة للمرة الثانية على التوالي.
صراع البرونز بين منتخبنا ولبنان
مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لا تعتبر هامشية بالنسبة إلى الفرق التي ترنو إلى تحقيق ظهور مشرّف والظفر بالميداليات البرونزية على أقل تقدير، وهو الهدف الذي تسعى إليه نواعم منتخبنا الوطني ونظيراتهنّ اللبنانيات، في اللقاء الذي يسبق المباراة النهائية ويقام في الرابعة عصراً من مساء اليوم على صالة مدينة خليفة الرياضية، ويسعى منتخبنا الوطني إلى نسيان أحزانه، بفقدان فرصة المنافسة على لقب المسابقة، وتعويض ما يمكن تعويضه، ورغم أن وصوله إلى المربع الذهبي كان متوقعاً قبل انطلاق المسابقة، فإن الأحلام الكبيرة التي تداعب فتيات الأحمر في التتويج باللقب، تبخرّت بالخسارة أمام المنتخب الأردني في دور الأربعة، مما يلقي بمسؤولية كبيرة عليهنّ في الفوز بالميدالية البرونزية.
ويحاول الجهاز الفنّي لمنتخبنا إخراج اللاعبات من أجواء الخروج، وتحفيزهنّ على تقديم كل ما لديهنّ من قدرات، والفوز بالمركز الثالث، ويعتمد في ذلك على عدة أسماء في مقدمتهنّ دينا عبدالرحمن والعنود آل خليفة وريم الهاشمي وعلياء جمعة وياسمين فايز والشيخة نوف بنت خالد آل خليفة، ويعتبر المنتخب اللبناني الحصان الأسود في البطولة، وأفضل فريق «غير متوج»، بشهادة جميع المتابعين، ولولا الحظ الذي عانده في دور الأربعة أمام إيران، لكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر للمرة الأولى في تاريخ الكرة النسائية في لبنان، نظراً إلى الأداء المبهر الذي قدمته لاعباته في البطولة وخصوصاً أمام إيران في دور الأربعة، ويعد مجرد الوصول إلى مربع الكبار في بطولة غرب آسيا للسيدات، إنجازاً للكرة اللبنانية رغم حداثة عهدها، وقدم الفريق اللبناني مستويات رائعة في البطولة، وبرز منه العديد من النجمات، وتحتل النجمتان سارة حيدر ونانسي تشاليان، صدارة القائمة التي تضم أيضاً سارة بكري وتغريد حمادة، وريم شلهوب ولارا بهلوان، إضافة إلى الحارسة المتألقة دارين فخر الدين.
جوائز البطولة
كشف سليمان نوّار المدير التنفيذي لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم، عن جوائز البطولة التي سيتم منحها في المباراة النهائية، وهي عبارة عن كأس البطولة والميداليات الذهبية للمنتخب صاحب المركز الأول، والميداليات الفضية للمنتخب صاحب المركز الثاني، فيما سيحصل المنتخب الذي يحل ثالثاً على الميداليات البرونزية، كما تم رصد كأس للعب النظيف وآخر للهداف، وسيتم تسليم كأس لأفضل لاعبة وأفضل حارسة مرمى من قبل اللجنة الفنية التابعة لاتحاد غرب آسيا بمشاركة مع اللجنة الإعلامية في البطولة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة.