عربية ودولية
46 قتيلا في غارات ومعارك مستمرة لليوم الثالث في لودر جنوب اليمن
تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢
عدن - الوكالات: استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر بجنوب اليمن بين مقاتلي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة والمقاتلين المدنيين المدعومين من الجيش، وقد اسفرت مواجهات وغارات جوية أمس الاربعاء عن 46 قتيلا بحسب مصادر محلية.
وقال مصدر محلي ان «29 عنصرا من القاعدة قتلوا في المعارك» بينما أكد مصدر من «لجان المقاومة الشعبية» التي تحارب القاعدة ان «خمسة من الشباب الذين يدافعون عن لودر قتلوا».
وذكر المصدر من اللجان ايضا ان مسلحين سلفيين يشاركون في المعارك ضد القاعدة وان مقاتلي اللجان يحتجزون «16 اسيرا من القاعدة بينهم قياديان محليان الاول يدعى حردبة والاخر يدعى دارديس». واشار إلى ان «المعارك متواصلة بالاسلحة الرشاشة والجيش يقصف من الجبال المجاورة بالاسلحة المدفعية».
وذكر هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الاشتباكات اسفرت ايضا عن سقوط 16 جريحا من رجال المقاومة الشعبية وان بين قتلى اللجان مسؤولا محليا سابقا. وقال إن ضحايا لجان المقاومة «سقطوا جراء سقوط قذيفة أطلقها عناصر القاعدة من جبل الحمراء شمال لودر».
من جهة اخرى، أفاد سكان وشهود عيان بأن طائرة من دون طيار يعتقد أنها امريكية اغارت مساء أمس الاربعاء اربع مرات على منطقة العين جنوب لودر. وافاد شهود بأن 12 عضوا في القاعدة قتلوا في الغارات وشوهدت جثثهم تنقل من المكان. وقد أكد مصدر محلي هذه الحصيلة. وذكر احد الشهود أن مقاتلي القاعدة الذين كانوا ينتشرون بالقرب من المدخل الجنوبي للودر فروا وتحصنوا في جبل العكر المجاور.
وكانت مصادر محلية اكدت ان الاشتباكات العنيفة تجددت صباح الاربعاء عند المدخل الجنوبي للودر بالقرب من محطة الكهرباء، وهي نقطة كانت شهدت مواجهات دامية الثلاثاء. واشارت المصادر إلى ان «القاعدة لا تزال تصر على السيطرة على المدينة» الاستراتيجية التي تقع في نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهي تطوقها من دون السيطرة على مداخلها.
ويتركز القتال في شمال وشرق وجنوب لودر الواقعة في محافظة ابين الجنوبية التي يسطير تنظيم القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو الماضي، ولا سيما على عاصمتها زنجبار التي تبعد 150 كلم عن لودر.
واكد مصدر عسكري ان الجيش الذي انسحب من جبهة المعركة الاثنين وترك الساحة للمقاتلين المدنيين، عاد لينشر فجر الاربعاء ثلاث دبابات وعدة مركبات عسكرية لمساندة لجان المقاومة الشعبية.
وبذلك تكون حصيلة قتلى المعارك في لودر ارتفعت منذ اندلاعها صباح الاثنين إلى 156 قتيلا على الاقل بينهم 14 عسكريا على الاقل. وكانت تلك الاشتباكات اندلعت صباح الاثنين عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق مدينة لودر. وقد انسحب الجيش في اليوم نفسه من الثكنة وركز على القصف المدفعي من ثكنته الرئيسية على جبل مطل على لودر من الناحية الجنوبية.
وتؤكد هذه التطورات قدرة القاعدة على توسيع نطاق عملها في جنوب اليمن وشرقه، في حين تواجه الحكومة صعوبات في اعادة هيكلة الجيش وقوات الامن التي لا يزال قسم منها تحت سيطرة اقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين، بالقضاء على تنظيم القاعدة. وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولايات المتحدة تشنها بصورة وخاصة طائرات بدون طيار، عناصر من القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو ان واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.