الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الفلسطينيون يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون شهرين

تاريخ النشر : الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٢



رام الله - (د ب أ): أعلن مسؤول فلسطيني أمس الأربعاء أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال محمد اشتية عضو الوفد الفلسطيني المفاوض للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «في هذه المرحلة، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العامة من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 في ضوء التجربة الناجحة في نيل عضوية كاملة من منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو».
وأضاف اشتية: «نحن ذاهبون في هذا المسار الشهر القادم أو الذي يليه على أن لا يغني الذهاب إلى الجمعية العامة عن طلبنا في مجلس الأمن الذي للأسف الشديد لا يحظى حتى الآن بالأصوات التسعة الكافية نتيجة التهديدات الأمريكية». وأعرب اشتية عن الثقة في نجاح التوجه الفلسطيني للجمعية العامة في ظل عدم وجود إمكانية لاستخدام حق النقض «الفيتو».
وقدم الفلسطينيون في 23 سبتمبر الماضي طلبا إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة لدولة مستقلة لهم لكن لم يحظ بالأغلبية الكافية في ظل المعارضة الأمريكية والإسرائيلية الشديدة، وهم يلوحون باستئناف جهودهم الدبلوماسية على صعيد الأمم المتحدة ومؤسساتها ردا على توقف المفاوضات مع إسرائيل منذ أكتوبر عام 2010.
وقلل اشتية بشدة من نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في واشنطن، متهما الحكومة الإسرائيلية بإفشال جميع جهود استئناف عملية السلام بسبب تمسكها بالبناء الاستيطاني وقتل كل إمكانات جهود التسوية. وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه من دون وقف كامل للبناء الاستيطاني والتزام إسرائيل بمرجعية حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 «فإن بيان اللجنة الرباعية لن يحرك ساكنا الآن».
ومن ناحية أخرى يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره الفلسطيني سلام فياض في 17 إبريل في القدس بحسب ما أعلن متحدث باسم نتنياهو. وهذا هو اللقاء الأول بين مسؤولين كبار من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني منذ تعثر مفاوضات السلام منذ اكثر منذ 18 شهرا بعد انتهاء أمر بتجميد البناء في المستوطنات من دون تجديده.
وكان مسؤول فلسطيني أعلن يوم الثلاثاء ان الرجلين سيلتقيان يوم الثلاثاء 17 إبريل وهو ما أكده المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأربعاء. وقال اوفير جندلمان لوكالة فرانس برس إن الاجتماع «سيعقد في القدس على الأرجح في ديوان رئيس الوزراء». وكان مسؤولون من الجانبين أكدا في وقت سابق ان الرجلين سيلتقيان من دون تحديد مكان او زمان اللقاء.